فريق حزب الاستقلال بمجلس النواب يقول إن الحكومة يجب أن تكون “جزء من الحل وليس الأزمة” في قضية التنظيم الذاتي لقطاع الصحافة
خرج الفريق الاستقلالي اليوم الثلاثاء، لإبداء الرأي بخصوص مشروع قانون اللجنة المؤقتة لتدبير شؤون المجلس الوطني للصحافة، مؤكدا أن “تجربة التدبير الذاتي لقطاع الصحافة في المغرب في حالة انحباس”.
وقال العياشي الفرفار، عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، في كلمة باسم الفريق، في لجنة التعليم والثقافة بمجلس النواب، خلال مناقشة مشروع قانون اللجنة المؤقتة، إن “منظمة مراسلون بلا حدود، دخلت على الخط، ونحن في لحظة حرب وعلينا أن ندافع دون اللجوء إلى الأدوات الفاسدة”.
ويرى البرلماني، أنه باستحضار “ما رفع اليوم من رهانات بخصوص المجلس الوطني للصحافة والأهداف الكبرى، وخاصة تجربة التدبير الذاتي للقطاع، يتأكد أننا في حالة انحباس كي لا أقول فشل، والقانون استنفذ مفعوله ولم يتمكن من تقديم إجابات عن الاشكالات الموجودو في الواقع”، مضيفا، “اليوم ليست هناك صراع نوايا وإنما صراع مصالح”.
وأفاد المتحدث، بأن “هناك اختلاف في حلحلة الواقع وربما الخلل في البدايات، فتركيبة المجلس أسست على توازنات هشة بين الناشرين والصحافيين، وغير المعلن هو (وجود) توافقات حول رئاسة المجلس خلال مرحلتين في غرف مغلقة”.
وأضاف البرلماني، مخاطبا الوزير المهدي بنسعيد، “ما قمتم به السيد الوزير هو إجراء الضرورة، ونحن مراقبون، وأي حركة صغيرة تخلف أثرا على مستوى الوضع الجيو استراتيجي للمغرب”.
وقال أيضا، “الحكومة كان عليها أن تتدخل لتدبير فراغ دون أن تكون جزءا من الأزمة ولكن جزءا من الحل”، متسائلا، “هل كان عليها أن تطبق المادة 54 من القانون المنظم للمجلس الوطني للصحافة بشكل استعجالي، ونذهب إلى اللجنة المؤقتة للإشراف حصريا على الانتخابات؟ هذا خيار، له سند يناقش داخل النص القانوني، لكن هناك من يقول أنه ليس من المهم الذهاب لإجراء الإنتخابات لأنها فقط وسيلة للحكامة التدبيرية، بل نريد أـن نغير أدوات العمل، لأن الفراغات الموجودة ولن تسمح لأي مكتب حسب أدوات الاشتغال اليوم بالنجاح”.
وخلص البرلماني الاستقلالي، إلى أن الاختلاف موجود في “طرف التدبير وقراءة الواقع، وأي سوء قراءة سيؤدي إلى صدام مع الواقع.. وأؤكد أن كل قراء أو سوء قراءة للواقع ستؤدي بنا إلى صدامات، اتركونا نتنفس ونشرب كأس ماء، ونقرأ واقعنا بشكل جيد لنستطيع أن نذهب إلى انتخابات ببنية وبسياقات وأهداف وبأدوات اشتغال صالحة للمستقبل”.