فدرالية الناشرين تدعو لتجاوز واقع التشرذم في الجسم الصحافي والتخلي عن الأنانيات
دعت الفدرالية المغربية لناشري الصحف إلى تجاوز حالة التشرذم في قطاع الصحافة، وأعلنت أن يدها ممدودة لتوحيد الجسم المهني لناشري الصحف، وتطوير الحوار داخل المهنة بين الصحفيين والناشرين. كما دعت إلى العمل الجماعي لتجاوز كل الأنانيات السطحية، ونبذ التوترات المتفاقمة اليوم بين زملاء المهنة، والوعي بأن التحديات هي أكبر وأخطر من المصالح الضيقة والأنانية.
جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر، السبت، إثر انعقاد المؤتمر الوطني العاشر للفدرالية الذي اختتم، مساء الجمعة، بانتخاب محتات الرقاص، مدير نشر صحيفة “بيان اليوم”، رئيسا للفدرالية خلفا لنور الدين مفتاح.
وحسب الفدرالية فإن الصحافة الوطنية المكتوبة تعاني جراء تبعات وتداعيات أزمة كورونا، وهو ما زاد في تعميق هشاشة نموذجها الاقتصادي والمقاولاتي، وأثر أيضا على الأوضاع الاجتماعية للعاملين في هذه المنشآت الصحفية.
كما أن الهشاشة العامة انعكست كذلك على مستويات الأداء المهني بشكل عام، وتفاقمت حالات تجاوز أخلاقيات المهنة، وبرزت ظواهر سلبية في محيط المهنة والقطاع باتت تسائل الجميع.
وسجلت الفدرالية تراجع “نسب الإقبال على القراءة”، بما في ذلك قراءة الصحف والإقبال على استهلاك المنتوج الصحفي المهني الجاد، معتبرة أن ذلك يسائل الجميع، وليس الصحفيين وحدهم، ويرتبط بمستقبل البلد وبالوضع العام للقراءة.
وحسب البيان فإن التحديات الكبرى، المطروحة اليوم على الصحافة المغربية، كانت تفرض على المهنيين صياغة أجوبة ومداخل معالجة وتصدي بشكل جماعي وواعي واستشرافي، لكن، بدل ذلك، “وقع تشرذم غير مفهوم وغير مبرر وسط ناشري الصحف”.
وأشار البيان إلى أن هذا الوضع أدى إلى تعطيل غير مقبول لمسلسلات الإصلاح والتأهيل والأولويات المستعجلة المطلوب إنجازها اليوم لمصلحة القطاع والمهنة، وباتت الأوضاع، على ضوء ذلك لا تبعث على التفاؤل، ولا تبشر بأي أفق إيجابي.
ومن تجليات الواقع المختل، حسب البيان، المآل الذي صارت إليه أوضاع المجلس الوطني للصحافة، الذي “تحالفت عليه أطراف معروفة ووجهت صفعة موجعة لصورة المملكة بضرب المبادئ الديمقراطية في تشكيل هذه المؤسسة”، وتعمد إقصاء المنظمات المهنية الأكثر تمثيلية في القطاع، وضمنها الفدرالية المغربية لناشري الصحف، وخرق قوانين البلاد ودستورها.