أمد/ رام الله: أكد الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” أن التحديات والتهديدات التي تواجه شعبنا وأرضنا ومقدساتنا ووجودنا وقضيتنا من الخطورة بمكان ما يستلزم التحلي بأعلى درجات المسؤولية والوحدة الوطنية والتنسيق والعمل المشترك، السياسي والميداني، من كافة القطاعات والمؤسسات والفصائل، بما في ذلك من الرئاسة والحكومة ومنظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها ودوائرها؛ فالمرحلة دقيقة وجد حرجة والكل في دائرة الاستهداف.

وشدد “فدا” على ضرورة توحد الجميع في مجابهة حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة ومخططات الضم والتهويد الإسرائيلية المتواصلة في القدس الشرقية والضفة الغربية، وأن الوحدة من أجل التصدي لهذه الحرب التي تستهدف الوجود الفلسطيني والكيانية الفلسطينية، ومن أجل وقفها، يجب أن تحتل رأس أولويات الجميع، باعتبارها مهمة مركزية ووطنية أولى في هذه المرحلة، مع ما يرتبط بذلك من عمل على كل المستويات، خاصة من جانب الرئاسة والحكومة، وبالتعاون والتنسيق مع الفصائل وباقي قطاعات العمل الأهلي ومؤسسات المجتمع المدني ومع الكفاءات والشخصيات الوطنية، من أجل توفير كل أسباب الدعم لتعزيز صمود شعبنا والثبات على أرضه.

ونوه “فدا” أن هذا يستلزم العمل والتنسيق والتحرك السياسي والدبلوماسي والقانوني الفلسطيني المشترك مع الأشقاء في الدول العربية والإسلامية، ومع الدول الأجنبية الصديقة، من أجل تكثيف الجهود لوقف حرب الإبادة في غزة والعدوان في القدس والضفة، وكذلك من أجل توسيع دائرة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين وضمان عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وأيضا من أجل تطوير المواقف الدولية التي تزايدت في الآونة الأخيرة على طريق التضييق على إسرائيل وفرض عقوبات عليها وعلى حكومتها وقادتها وجيشها ومستوطنيها؛ فمواقف عديد الدول بهذا الصدد، سيما الغربية، مقدرة لكنها غير كافية ولم ترتق إلى المستوى المطلوب وبحاجة لتعزيز يصل بها إلى الحد الذي يكون مكلفا لكيان الاحتلال ورادعا له عن جرائمه وكابحا لمخططاته التهويدية الاستعمارية التوسعية والعنصرية.

وتوجه “فدا” بتحية إعزاز وتقدير لموقف الشقيقتين، جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، من موضوع رفض مخطط التهجير الذي يستهدف شعبنا، ولموقف جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية الداعم لشعبنا وحقوقه العادلة، ومن قبل حيا المؤسسات القانونية والحقوقية الفلسطينية على دورها في فضح الجرائم الإسرائيلية، ونوه بشكل خاص بمؤسسة الحق ومركز الميزان والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وشدد على رفضه للعقوبات التي أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية نيتها فرضها عليها مؤكدا أنها عقوبات مدانة وعدوانية وغير شرعية وتأكيد جديد على انحياز الولايات المتحدة الأمريكية السافر لإسرائيل وشراكتها المباشرة لها في العدوان على شعبنا.

وخلص “فدا”: إن هذا هو موقفنا وقد أكد عليه مكتبنا السياسي في اجتماع مطول ومعمق تدارس أحدث التطورات السياسية والميدانية وأوضاع شعبنا في الوطن ومراكز اللجوء والشتات حيث شدد أن الظروف والمستجدات والمخاطر والتحديات الراهنة تستدعي من الجميع التحلي بأعلى درجات الوحدة والمسؤولية والحكمة والذهاب إلى حوار وطني شامل يدعو له الأخ الرئيس أبو مازن بشكل عاجل من أجل إنجاز المهمة العاجلة بالعمل مع كل أطراف المجتمع الدولي لوقف حرب الإبادة على غزة والعدوان على الضفة والقدس، وكذلك من أجل وضع استراتيجية فلسطينية سياسية وكفاحية تأخذ بالاعتبار المستجدات محليا وإقليميا ودوليا وبخاصة الغطرسة والعدوانية الإسرائيلة وأفضل السبل لكبحها وفي الوقت ذاته تأمين أسباب الصمود الشعبي في هذه المعركة المستحقة.

شاركها.