فتح: عقد مؤتمرات في بعض العواصم الإقليمية محاولات تتقاطع مع مخططات تصفية القضية الفلسطينية

أمد/ رام الله: أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” مفوضية التعبئة والتنظيم في بيان صادر عنها أن الشعب الفلسطيني، بكل قواه الوطنية، سيقف بحزم في وجه أي محاولات تستهدف تقويض وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية لشعبنا، مشددة على أن المساعي لعقد مؤتمرات في بعض العواصم الإقليمية تحت ذريعة “إصلاح المنظمة” ليست سوى محاولات تتقاطع مع مخططات تصفية القضية الفلسطينية، وتهدف إلى ضرب حل الدولتين وتكريس سياسات التهجير والضم.
وتحذر الحركة من الجهات التي تسعى إلى بث الفرقة وتعميق الانقسامات بين أبناء شعبنا، مؤكدة أن هذه المحاولات التي تتجدد في هذا التوقيت الحساس ما هي إلا خدمة مجانية لحكومة الاحتلال المتطرفة، التي تعمل بلا هوادة على تقويض المشروع الوطني الفلسطيني ومنع تجسيد دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس.
إن حركة “فتح” إذ تدعو جماهير شعبنا إلى الحذر واليقظة من هذه المخططات المشبوهة، فإنها تؤكد أن شعبنا سيقف سداً منيعاً في وجه أي محاولة تهدف إلى النيل من أحد أهم إنجازاته الوطنية، والمتمثل بالاعتراف العربي والدولي بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني. فقد جاء هذا الإنجاز ثمرة نضال طويل وتضحيات جسام، ولن يُسمح لأي جهة بالقفز عليه أو المساس به، خاصة في هذه اللحظة المصيرية التي تتطلب وحدة الصف وتعزيز الموقف الوطني المشترك.
كما تشدد المفوضية على أن النضال الفلسطيني سيبقى موجهاً نحو الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته العدوانية، وأن الشعب الفلسطيني، الذي قدّم التضحيات الجسام، سيواصل التصدي لكل محاولات التهميش والتهجير والضم، مهما بلغت التحديات.
وتؤكد الحركة مجدداً أنها لن تسمح لمجموعات خارجة عن الصف الوطني بتمرير مخططات مشبوهة تستهدف منظمة التحرير وقيادة شعبنا، مؤكدة أن مصير هذه المحاولات سيكون الفشل، كما كان الحال مع كل المحاولات السابقة التي سعت إلى النيل من إرادة شعبنا الحرة.