غيثة مزور « تسطو » على مشروع كبير لبنك المغرب لتطوير التكنولوجيا المالية والجواهري يلزم الصمت اليوم 24
تمكنت غيثة مزور وزيرة الانتقال الرقمي من « السطو » على مشروع كبير لبنك المغرب اشتغل عليه لسنوات يرمي إلى إنشاء مركز للتكنولوجيا المالية (Fintech Hub).
البنك اشتغل على دراسة شاملة للمشروع تم تقديمها لوالي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، وكان يرتقب الشروع في التنفيذ لولى تدخل وزيرة الانتقال الرقمي غيثة مزور التي احتجت على البنك بكون المشروع يدخل ضمن صلاحياتها، وليس ضمن صلاحيات البنك، ما جعلها تستحون على المشروع دون معرفة كيف ستتعامل معه.
وحسب مصادر « اليوم 24″، فإن الدراسة التي جرى تقديمها لوالي بنك المغرب تضمنت تحليلا لضعف المعاملات المالية التكنولوجية في المغرب مما لا يساعد على جذب الاستثمارات في قطاع التكنولوجيا المالية، وضعف حكامة التكنولوجيا المالية وغياب الجانب التنظيمي، وضعف الكفاءات التقنية في المجال، وهو ما يتطلب إنشاء مركز التكنولوجيا المالية يقوم بالنهوض بهذا المشروع.
وبخصوص مهام مركز التكنولوجيا المالية فتتمثل في تحفيز الابتكار المالي، دعم تطوير الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية، و إنشاء بيئة مناسبة للتطوير في هذا المجال واطلاق حوار حول الاطار التنظيمي بغرض تسريع اعتماد التكنولوجيا المالية.
ومن مهام المركز أيضا تقديم خدمة التكنولوجيا المالية لعدة فاعلين سواء المستثمرين اوالمؤسسات المالية او الأوساط الأكاديمية.
وبخصوص الشكل القانوني للمركز وحكامته فجرى اقتراح أن يأخذ مركز التكنولوجيا المالية شكل جمعية غير ربحية، على غرار المؤسسة المغربية للتربية المالية (FMEF)، وأن يكون الأعضاء المؤسسون هم بنك المغرب، صندوق الإيداع والتدبير (CDG)، الهيئة المغربية لسوق الرساميل (AMMC)، وكالة التنمية الرقمية (ADD)، هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي (ACAPS) وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P).
المثير أنه بعد « احتجاج » غيثة مزور تم تجميد المشروع في انتظار تبنيه من طرف الوزيرة، في حين لزم والي بنك المغرب الصمت؟