أمد/ نيويورك: قال الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش فجر يوم السبت، إن موظفين تابعين للمنظمة الدولية يتضورون جوعاً في قطاع غزة، وسط كارثة إنسانية ومجاعة غير مسبوقة.

وأضاف غوتيريش، في بيان له، عبر حسابه بمنصة “إكس”، أن “ما يحدث في غزة اليوم ليس مجرد أزمة إنسانية بل أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي”.

وشدد الأمين العام على أن “الأمم المتحدة سترفع الصوت عند كل فرصة لكن الكلمات لا تطعم الأطفال الجائعين”، على حد تعبيره.

وأكد أن “الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد للاستفادة القصوى من وقف إطلاق النار لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية بشكل كبير”.

Gaza is more than a humanitarian crisis it is a moral crisis that challenges the global conscience.

We will continue to speak out.

But words don’t feed hungry children.

The @UN stands ready to make the most of a ceasefire to dramatically scale up humanitarian operations.


— António Guterres (@antonioguterres) July 25, 2025

أوتشا

في غضون ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا”، يوم الجمعة، إن الظروف الكارثية بالفعل في غزة تتدهور بسرعة مع تفاقم أزمة الجوع المميتة وسط عمليات عسكرية تجلب الموت والدمار.

وأفاد في السياق بأن “عمال الإغاثة يواجهون خطرا مستمرا، والمعابر غير موثوقة، والعناصر الحيوية يتم حظرها بشكل روتيني”.

وبين أنه “إذا فتحت إسرائيل المعابر وسمحت بدخول الوقود والمعدات، وسمحت للموظفين الإنسانيين بالعمل بأمان، فإن الأمم المتحدة ستسرع في تقديم المساعدات الغذائية، والخدمات الصحية، والمياه النظيفة، وإدارة النفايات، وإمدادات التغذية، ومواد المأوى.

ولفت المكتب إلى أن القيود المختلفة التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على إيصال المساعدات لا تزال تعرقل قدرة العاملين في المجال الإنساني على الاستجابة.

وأعلن في بيانه أنه من بين 15 محاولة لتنسيق التحركات الإنسانية داخل غزة يوم الخميس مع استمرار قيود الوصول، تم رفض أربع محاولات بشكل مباشر بينما تم إعاقة ثلاث محاولات أخرى.

بالتوازي مع ذلك، قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن 350 موظفًا يعملون لدى اللجنة الدولية في غزة، حالهم كحال أهل القطاع، يعانون الأمرّين في سبيل الحصول على كفايتهم من الغذاء والمياه النظيفة.

وأضافت  ميريانا سبولياريتش، في تصريح ضمن بيان أصدرته اللجنة الدولية، أن أطفال غزة يموتون بسبب شح الغذاء والعائلات تفر مراراً بحثاً عن أمان غير موجود.

ولفتت إلى أن حجم المعاناة في غزة والتجريد من الكرامة تجاوز كل المعايير القانونية والأخلاقية، مؤكدة أن كل دقيقة تمر دون التوصل لوقف إطلاق نار تعني إزهاق أرواح مزيد من المدنيين.

واعتبرت أن كل تردد سياسي، وكل محاولة لتبرير الفظائع التي تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم سترسّخ في ضمير العالم صورة الفشل الجماعي في الحفاظ على أدنى قدر من الإنسانية في خضم الحرب.

 

شاركها.