أرجع السيد يوسف فيداح رئيس المجلس المهني لشعبة اللحوم البيضاء لولاية غليزان أسباب الارتفاع غير المسبوق للحوم البيضاء التي زاد ثمنها بنسبة 20 بالمائة منذ زهاء 5 أشهر إلى نقص الكتاكيت،
وذلك يعود إلى النقص الفادح في أمهات الكتكت التي من المفروض أن تبلغ 6 ملايين دجاجة في السنة عبر التراب الوطني، أين انخفض عدد تواجدها إلى قرابة 4 ملايين دجاجة فقط، مشيرا إلى أن إنتاج أمهات الكتكت الوطني قد حافظ على استقراره بحوالي مليون،و600 ألف دجاجة، في حين أن الأمهات المستوردة من الدول الأوربية كفرنسا وبريطانيا، والمجر،
بعد استثناء إسبانيا من التوريد منذ جوان من سنة 2022،بلغ مليونين، ونصف المليون تقريبا، ما أثر سلبا على عدد الكتاكيت، وارتفاع سعر الدواجن في السوق، إلى جانب تفشي عدة أمراض أصابت الكتكت منها الأنفلونزا مرض نيوكاسل، والتهاب القصبات الهوائية الفيروسي الذي فتك بعدد لا يستهان به من كتاكيت التسمين، وهذا كله بغض النظر عن الارتفاع غير المسبوق في درجة الحرارة التي شهدها الوطن، والعالم جمعاء، ما أدى إلى نفوق عدد كبير من الدواجن في المزارع العائلية التي لا تتوفر على أدنى شروط الراحة،
هذا ما أدى إلى نقص الدواجن وارتفاع سعرها في آن واحد، إلى جانب عزوف بعض المربين عن تربية الدواجن. بالموازاة أشار محدث “” إلى غلاء الكتكت الذي صار ثمنه 160 دينار، عوض السعر الذي كان يباع به وهو 80 دينار فحسب ويرى السيد فيداح أن ثمة حلول علمية محضة لتطوير شعبة اللحوم البيضاء، والحفاظ على استقرارها، وبالتالي انخفاض سعر الدواجن الذي قد ينزل إلى مستوياته المعهودة، والتي ألفها المستهلك.
إلى جانب تطوير عنابر التربية باستعمال التقنيات الحديثة كأنظمة التهوية التي تساعد في الحد من الأمراض التنفسية، والأمعوية، وزيادة ارتفاع مردود الإنتاج، وذلك بنقص معدل التحويل، وبالتالي خفض العبء على المربي، وعلى الخزينة العمومية على حد السواء.
كما أشار رئيس المجلس المهني إلى نقطة مهمة تتمثل في تلقيح الكتاكيت اليوم الأول ضد الأمراض المذكورة سالفا، وذلك في المحاضن باستعمال الأجهزة المتطورة، والخاصة بذلك.
إلى جانب زيادة عدد أمهات الكتكت المحلية للحد من التبعية الخارجية تدريجيا، دون نسيان استعمال الرقمنة لتدارك أي نقص ملحوظ، أو خلل في ميدان التربية المستدانة.
وفي آخر حديثه يطمئن السيد يوسف فيداح مستهلكي اللحوم البيضاء أن أسعارها ستعرف انخفاضا في 45 يوما القادمة، وهذا بتوفر الكتكت، مع انخفاض درجة الحرارة، وعودة المربين إلى نشاطاتهم.
