غزة لا تزال تحت القصف
لا تزال الآليات الحربية الإسرائيلية توجه ضرباتها في قطاع غزة، بعد ساعات قلائل من الإعلان عن الوصول إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بين جيش الاحتلال وحركة “حماس” الفلسطينية.
ووثق سكان ومسؤولون في غزة، الغارات المكثفة للطيران الحربي لجيش الاحتلال على القطاع، في وقت ذكر مسعفون أن القصف العنيف الذي شنته قوات العدو أسقط 32 شهيد، ليلة الأربعاء وفجر اليوم الخميس.
ونقلت تقارير إعلامية متوافقة عن سكان القطاع، أن الضربات استمرت لوقت مبكر الخميس، ودمرت منازل في رفح في جنوب غزة، والنصيرات في وسط القطاع، وأيضاً في شمال غزة.
كما ذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 100 فلسطيني في غارات على غزة منذ فجر أمس الأربعاء.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن القصف الإسرائيلي قتل 18 شخصاً وجرح آخرين، في غارات على منازل لمواطنين قرب نقابة المهندسين في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة.
وأفاد مراسل موقع الجزيرة القطري، باستشهاد 18 فلسطينيا بينهم نساء وأطفال وإصابة آخرين في غارة استهدفت منزلا بالقرب من نقابة المهندسين في شارع الجلاء وسط غزة.
كما أفاد المصدر ذاته، باستشهاد 12 وإصابة آخرين في قصف متزامن استهدف مربعا سكنيا بحي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة.
هذا وشمل القصف الجوي، مناطق أخرى في المدينة، حيث استشهد 4 أشخاص في حي الدرج وطفلة في حي الشجاعية.
للتذكير، فقد أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء أمس الأربعاء، التوصل رسميا إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة.
وقال الوزير القطري، في ندوة صحفية بالدوحة: “يسر قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية الإعلان عن التوصل لاتفاق بشأن غزة يبدأ تنفيذه يوم الأحد المقبل الموافق الـ 19 من جانفي الجاري”.
وأضاف ذات المتحدث: “مع موافقة جانبي التفاوض يتواصل العمل الليلة على استكمال الجوانب التنفيذية، أشكر شركاءنا مصر والولايات المتحدة على جهودهم التي أسهمت في دفع المفاوضات للأمام”.
وبدورها، أكدت “حماس في بيان لها، مساء أمس، أن اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة “الصمود الأسطوري” للشعب الفلسطيني و”مقاومته الباسلة” في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا.
وأضافت الحركة، أن اتفاق وقف العدوان على غزة “إنجاز لشعبنا ومقاومتنا وأمتنا وأحرار العالم، وهو محطَّة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة”.