أمد/ كتب حسن عصفور/ شهد قطاع غزة يوما هو الأكثر سوادا منذ توقيع اتفاق شرم 10 أكتوبر 2025 لتنفيذ خطة ترامب حول حرب غزة، يوم أعاد أهله إلى ما كان، بعدما استغلت حكومة الفاشية اليهودية “ولدنة” الحركة المتأسلمة (حماس) فيما يعرف بجثامين الرهائن، خاصة تسليم نصف جثة كان نصفها الأول تم تسليمه، وحركة الفيديو الغبية لنقل جثمان من مكان إلى آخر.

منذ موافقة الحركة المتأسلمة على خطة ترامب، التي نصت نصا صريحا حول عملية تسليم الرهائن والجثث، دون أن تضع تحفظا أو توضيحا لما سيكون صعوبات البحث جراء الدمار العام، لم يعد لها حق اكتشاف “الصعوبات” ما بعد، وهي التي تجاهلته كليا ما قبل.

لم يعد مجهولا لأهل قطاع غزة المنكوبين، بأن حركة حماس تحاول خطف القطاع مزيدا من الوقت، إلى حين تريب مستقبلها السياسي، وفتح قنوات أكثر وضوحا مع الإدارة الأمريكية علها، بعد الإشادات “المتقطعة” بها من قبل الرئيس ترامب، منحها “أمل” البقاء بشكل أو بآخر، ولو كان بثوب الطواعية الكاملة، مستعيدة تجربة “المجمع الإسلامي” عام 1973 في قطاع غزة، عندما نال رخصة من دولة الاحتلال لمواجهة منظمة التحرير وفصائلها بستار الدين، إلى حين تم انطلاقتها الثانية عام 1988 ولذات الهدف السياسي بتحالف مختلف.

تعتقد الحركة المتأسلمة، أن التعاطف العالمي غير المسبوق مع الفلسطيني جراء حرب الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، منحها حصانة خاصة، تفعل ما يحلو دون حساب، دون أن ترى بأنها هي باتت حركة مطاردة للقانون الدولي، ولذا لعبة المتاجرة بالدعم العالمي وعزلة دولة الكيان، ليس سوى استغلال معاكس ضرره الأول على الشعب الفلسطيني.

المفارقة الشاذة كانت بموافقة الحركة المتأسلمة على دخول عناصرها إلى منطقة الخط الأصفر بصحبة الصليب الأحمر للبحث عن جثث الرهائن، وبدلا من الاستفادة من ميزة السماح لكسر رهبة العدو، توغلت في المناورة الساذجة، فجلبت خرابا زائدا، لقطاع غزة وأهله.

لو حقا تريد الحركة المتأسلمة، أن تضع نهاية لمناورة جثامين الرهائن، عليها أن تقدم خريطة كاملة بمواقع الجثث إلى مصر بصفتها أحد الرعاة الضامنين لاتفاق شرم الشيخ، وبدأت آلياتها تعمل في قطاع غزة وداخل الخط الأصفر، بعد موافقة دولة الاحتلال “كرها”، كونها هي أيضا ليست في عجلة من أمرها لاستعادة الجثث.

ما حدث ليلة 28/ 29 أكتوبر رسالة مركبة بأن قطاع غزة بات كليا تحت السيطرة الأمنية لدولة الاحتلال، ولن يتم تغيير تلك المعادلة، وتلك أحد أهم السقطات السياسية لفريق تحالف الحركة المتأسلمة تفاوضيا، وبأن الاعتماد على “الضامن الشفوي” الرئيس الأمريكي تأكيد للسقوط التفاوضي، ما سيضع مصير القطاع بكامله وفقا لرغبة ترامب، الذي يستخدم نصا سمح لدولة الاحتلال بأن تبقى هي صاحبة “اليد العليا”.

لم يعد مجهولا أن محاولة حماس إطالة زمن المرحلة الأولى لن يجلب سوى خراب أكثر وتشريد زائد، ونكبة أخرى، كما أن حكومة الفاشية اليهودية لم تعد بعجلة من أمرها للذهاب نحو المرحلة الثانية، لاعتبارات داخلية تنتظر نتنياهو.

منعا لمواصلة التدمير المركب، هل تعلن فصائل بيان القاهرة، عدا الحركة المتأسلمة، موقفا واضحا ضد سلوكها الضار، وتطالبها بتسليم خريطة تواجد الجثامين إلى الشقيقة مصر لقطع الطريق على الاستخدام المعادي لمواصلة الحرب العدوانية بأشكال جديدة..ذلك سيكون خط فاصل بين الوطنية والانتهازية السياسية.

وهنا، يجب على الرسمية الفلسطينية أن تخاطب الشقيقة مصر وقطر وتركيا بالضغط الكامل على الحركة المتأسلمة لوضع نهاية للعبث بمسألة الجثامين حماية لبقايا البقايا في قطاع غزة.

ملاحظة: عقد ما سمي بمؤتمر “أقليات” من أكراد ودروز وعلويين وغيرهم داخل دولة العدو..رسالة سياسية مبكرة للأدوات التي ستقوم باستخدامها ضمن تمرير مشروعها العام في “الإقليم”..هان دور الجامعة العربية بدري بدري تصحصح..قبل خراب البلاد من عدو العباد..

تنويه خاص: برازيل لولا قدرت تكون أول دولة تصفع ترامب في عقر بيته..بعدما أقوف الشيوخ قانونه فرض الرسوم الجمركية عليها.. رغم تبجحه أنه الأعلى شعبية في تاريخ أمريكا..الشيوخ قالوله فرمل يا حج..حيلك حيلك القانون بينا وبينك..

     لقراءة مقالات الكاتب تابعوا الموقع الخاص

https://hassanasfour.com

    منصة أكس

https://x.com/hasfour50

شاركها.