اخر الاخبار

عيد الأم ينكأ جراح الأم الفلسطينية

أمد/ في يوم عيد الأم نقف تحية إجلال وحب وتقدير للام الفلسطينية وقد أصبحت رمزًا للصمود والتضحية والفداء في وجه الاحتلال ونموذجًا يحتذي به عالميًا .

الأم الفلسطينية، أينما كانت، تخوض معركة نضالية مستمرة، وتدفع أثمانًا باهظة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. ففي غزة والضفة الغربية والقدس ، تصمد الأم الفلسطينية وتضمد جراحها رغم المجازر والتشريد والحرمان من أبسط الحقوق، تواجه 60,000 أم حامل في غزة هاشم خطر الموت أو فقدان جنينها بسبب انعدام الرعاية الصحية، إضافةً إلى تعرض الأمهات للاعتقال والعنف والإعدام الميداني.

ينكأ عيد الأم، جراح الأم الفلسطينية التي تحاصرها الدموع وتحرم من أبسط الحقوق التي نصت عليها الشرائع السماوية والقانونية بسبب إجراءات وقمع الاحتلال ، وألام الفلسطينية هي أم وأخت وزوجة وابنة شهيد أوجريح ومعاق، فقدت عزيزا، رحل عنها دون سابق إنذار.

أمهاتنا تستذكر بهذه المناسبة معان وذكريات أليمة لا متسع فيها للفرح، خاصة أن معظمهن أصبحن يحملن أعباء مضاعفة لتعويض غياب الأب والزوج والشقيق والابن، الذي أسره أو قتله الاحتلال.

وسط هذه الجرائم المستمرة بحق الأمهات الفلسطينيات، يبدو أن العالم يحتفل بيوم الأم متجاهلًا معاناتهن، متغاضياً عن آلامهن. لذلك، نواصل العمل على كشف الحقيقة وإيصال أصواتهن عبر مختلف المنابر، ونؤكد في كل مناسبة على ضرورة وقف العدوان على غزة، وإنهاء الاستيطان والانتهاكات بحق شعبنا، ولا سيما بحق النساء.

كما لا نغفل عن نضال الأمهات الفلسطينيات في الشتات، اللواتي يربين أبناءهن على حلم العودة، ويواصلن الدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال الجمعيات والاتحادات النسوية. لهن كل التقدير على عطائهن الوطني والنضالي الممتد لعقود.

منذ إعلان الحرب على قطاع غزة وحتى اليوم استشهدت نحو ما يزيد على خمسة عشر ألف امرأة، وأُصيبت نحو 25 ألفا، أما ممن حالفهن الحظ بلا مأوى أو طعام أو شراب، ويرضعن أطفالهن دموعا، وبدلا من أن تكون الأمومة مناسبة للاحتفال أصبحت في غزة، خروج طفل آخر إلى الحياة دون رعاية صحية له ولوالدته.

ففي غزة، توثق البيانات إعدامات ميدانية لنساء حوامل كن يرفعن الرايات البيضاء وهن في طريقهن إلى المتشفى ، وفي غزة تواجه الأمهات تحديات تفوق الخيال في الحصول على الرعاية الطبية الكافية والتغذية والحماية قبل وأثناء وبعد الولادة، فهنالك 60 ألف حامل يعانين سوء التغذية والجفاف وانعدام الرعاية الصحية المناسبة بحسب أرقام رسمية.

وبحسب وكالة الأنباء الأردنية، قالت الأمين العام المساعد لشؤون تمكين المرأة والأسرة في حزب الميثاق الوطني سناء مهيار إن عيد الأم وانطلاقة الربيع والكرامة ليست صدفة، إنما لها دلالة سامية وهي أن الأم صانعة رجال الكرامة وهي الحياة التي تعطي البهجة والعطاء في بلادنا الجميلة لكنه يعود هذا العام وفي القلب غصة وأسى لما يحدث في فلسطين وغزة، حاملا معه آهات الأمهات الفلسطينيات والغزيات ورجفات فلذات الأكباد في ظل حرب غاشمة وجرائم إبادة جماعية.

وأضافت في فلسطين لا تزال معاناة الأمهات من فقدان الزوج والأبناء سواء بالاستشهاد أو الأسر، وصور الأحياء الغائبين أصحاب الحق والقضية تملأ البيوت، ويصبرن رغم محاولات الاحتلال كسر صمودهن لكن في مشهد الأم الغزية هناك جانب آخر يبعث على الفخر والانبهار ونحن نرى الأمهات هناك يسطرن كل يوم أصعب قصص الصمود ومعاني الحياة، ففي قمة الألم يجدن الأمل، وتستمد القوة من نبض قلوبهن.

ألام في فلسطين ليست ككل الأمهات، فهي تعيش آلاماً وأوجاعاً لا تحتمل ولا يمكن لعقل أن يتخيلها، تختبر أبشع أنواع القهر والفقدان، فأمام عينيها يستشهد أبناؤها وتلملم أشلاءهم وتبتر أطرافهم، ومع ذلك تقاوم الموت بالولادة، وتضحي بروحها لتبقى أرضها ويسلم أبناؤها.

في ظل هذه الأوضاع المأساوية التي تعيشها الأم الفلسطينية نقول ، أنتن مصدر فخرنا واعتزازنا، نعتز بكل أم ضحّت وتضحّي من أجل وطنها وأسرتها، من أجل أداء رسالة قيمة وأخلاقية وتربوية ونضالية ووطنية. نفتخر بكل أم تفني حياتها من اجل أسرتها وأطفالها بعد فقدان الزوج والابن والأخ والسند

فألف تحية للمرأة الفلسطينية والعربية الصامدة، التي رغم تجرعها لكل أشكال وأنواع القهر والظلم، ، تبقي الأم المثل الأعلى والرمز الأغلى , لك يا أم الشهيد ننحني لنقبل يدك التي ربت الأبناء على حب الوطن والفداء فلك منا السلام والحب والتقدير ، و كل عام وأمهات فلسطين والأمهات العربيات المسلمات بألف خير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *