اخر الاخبار

عون: القرار اتُخذ بحصر السلاح بيد الدولة..ويمكن لعناصر حزب الله الانضمام للجيش  

أمد/ الدوحة: أكّد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أنّ “حزب الله ليس في وارد الانجرار إلى حرب جديدة”، مشيرًا إلى “أنّني أسعى لأن يكون العام 2025 عام حصر السّلاح بيد الدّولة”.

وأعلن “أنّنا لن نستنسخ تجربة “الحشد الشعبي” العراقي في استيعاب حزب الله في الجيش، ولا أن يكون وحدةً مستقلّةً داخل هذا الجيش، ولكن يمكن لعناصر الحزب الالتحاق بالجيش والخضوع لدورات استيعاب، مثلما حصل في نهاية الحرب في لبنان مع أحزاب عديدة”.

ولفت، في حديث لصحيفة “العربي الجديد” القطرية، إلى “أنّني ورئيس مجلس النّواب نبيه بري متّفقان على كل المواضيع، وخصوصًا حصر السّلاح بيد الدّولة”، مبيّنًا أنّ “الأميركيّين يعرفون أنّه لا يمكن حاليًّا حصول تطبيع أو مفاوضات سلام بيننا وبين إسرائيل”.

وأوضح “أنّني لم أتحدّث مع نائبة المبعوث الأميركي للشّرق الأوسط مورغان أورتاغوس عن تأليف لجان دبلوماسيّة لمناقشة الملفّات الحسّاسة مع إسرائيل، بل قلت لها إنّ بقاء إسرائيل في النّقاط الخمس يعطي عذرًا لـ”حزب الله”، وإنّنا نريد سحب سلاح الحزب ولكنّنا لا نريد تفجير حرب أهليّة في لبنان”.

وكشف الرّئيس عون أنّه “أصبحت لدينا بصمات لمطلقي الصّواريخ باتجاه إسرائيل، وإن كانوا لبنانيّين سنعرف هويّتهم”، مركّزًا على أنّ “حزب الله برهن عن ضبط نفس خلال هذه الفترة ووعي كبير، وظهر على مستوى المسؤوليّة في عدم الرّد على الانتهاكات الإسرائيليّة”.

وشدّد على أنّ “القرار اتُّخذ بحصر السّلاح بيد الدولة، وتبقى كيفيّة التّنفيذ عبر الحوار الّذي أراه ثنائيًّا بين رئاسة الجمهورية و”حزب الله”، سائلًا “مَن ينتقدني لأنّني أريد سحب سلاح “حزب الله” عبر الحوار: ماذا يفعل لو كان مكاني؟”.

كما أشار إلى أنّ “الأميركيّين يطالبون بالإسراع في العمل لحصر السّلاح بيد الدّولة، لكنّني قلت لهم إذا أردتم ذلك فاضغطوا على إسرائيل، واتركوا لنا مهمّة التّعامل مع حزب الله”، مؤكّدًا أنّ “الجيش اللبناني يقوم بمهامه من دون أي اعتراض من الحزب جنوب الليطاني وشماله وحتّى في البقاع”.

 وأفاد بـ “أنّنا أقررنا تطويع نحو 4500 جندي لإرسالهم إلى الجنوب، والعدد سيرتفع إلى 10 آلاف”.

وذكر عون أنّ “زيارتي إلى قطر اليوم هي لشكر الدّوحة، والطّلب منها الاستمرار بدعم الجيش اللّبناني والاستثمار في لبنان، خصوصًا في قطاعَي الكهرباء والنّفط”، مبيّنًا “أنّني طلبتُ من أمير قطر الاستمرار بدعم لبنان في موضوع النّفط ورواتب العسكريّين، فكان جوابه “اعتبر أنّ ذلك تمّ”.

وأعرب عن أمله في أن “لا يكون هناك تأخير في إقرار القوانين الإصلاحيّة في مجلس النّواب”، ورأى أنّ “التّغييرات في سوريا وموقف إيران المتطوّر تجاه “الحوثيين” و”الحشد الشّعبي”، ظروف تساعد على الحديث مع “حزب الله”.

ولفت إلى أنّ “التّواصل المباشر بين الرّئاسة اللّبنانيّة و”حزب الله” قائم، والتّرجمة ظاهرة على الأرض”.

وأضاف: “الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عرض مساعدة لبنان وسوريت في ترسيم الحدود البريّة، من خلال تزويدنا بالأرشيف الفرنسي الّذي يفيد بأنّ مزارع شبعا لبنانيّة”، موضحًا “أنّني أريد أن أزور واشنطن، لكن الأولويّة الآن لزيارة الدّول العربيّة، فهي الأقرب لمساعدة لبنان”. وجزم أنّ “لا مشكلة أبدًا بيني وبين رئيس الحكومة نواف سلام”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *