أمد/ دمشق: في خطوة دبلوماسية مفاجئة وغير مسبوقة منذ عام 2012، شهدت العاصمة السورية دمشق ،يوم الخميس، رفع العلم الأميركي على دار سكن السفير الأميركي، إيذانًا بعودة الوجود الدبلوماسي الرسمي للولايات المتحدة.

وقد افتتح وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي إلى سوريا توماس باراك دار السكن، في مؤشر على تحولات محتملة في العلاقات بين البلدين.

بحضور وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد حسن الشيباني، مراسم رفع علم الولايات المتحدة الأمريكية في دار السكن بالعاصمة دمشق من قبل المبعوث الخاص الأمريكي توماس باراك. pic.twitter.com/AbqoPsJJaR


— وزارة الخارجية والمغتربين السورية (@syrianmofaex) May 29, 2025

وصل باراك إلى مقر السفير في دمشق في أول زيارة رسمية له منذ إغلاق السفارة الأميركية عام 2012، أي بعد عام واحد فقط من اندلاع الحرب الأهلية في البلاد. ويشغل توماس باراك، الذي عُيّن مبعوثًا لبلاده إلى سوريا في 23 مايو، منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا أيضًا.

تاريخ من القطيعة وعودة محتملة

يُذكر أن آخر دبلوماسي شغل منصب السفير الأميركي في دمشق كان روبرت فورد، الذي غادر سوريا في أكتوبر 2011 بعد إعلان دمشق له شخصًا “غير مرغوب فيه” عقب فرض واشنطن أولى العقوبات على مسؤولين سوريين.

وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسميًا تعيين باراك موفدًا إلى سوريا. ووفقًا لمنشور لوزارة الخارجية على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، صرح ترامب: “يدرك توم (باراك) أن ثمة إمكانات كبيرة للعمل مع سوريا على وقف التطرف، وتحسين العلاقات، وتحقيق السلام في الشرق الأوسط.” وأضاف: “معًا، سنجعل الولايات المتحدة والعالم آمنين من جديد”.

وتأتي هذه التعيين بعد لقاء ترامب مع الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع في 14 مايو بالرياض، حيث أُعلن رفع العقوبات التي فرضت على دمشق خلال حكم الرئيس بشار الأسد. وكان الشرع والشيباني قد التقيا باراك في إسطنبول نهاية الأسبوع الماضي على هامش زيارة رسمية إلى تركيا.

وأفاد بيان صادر عن الرئاسة السورية، يوم الأحد، بأن الاجتماع جاء “في إطار جهود الحكومة السورية الجديدة لإعادة بناء العلاقات الاستراتيجية” مع واشنطن، مما يشير إلى رغبة دمشق في فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع الولايات المتحدة.

شاركها.