كشفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، خلال الزيارة الميدانية، التي عقدتها إلى البليدة، نهار اليوم، أن عهد دفن النفايات المنزلية انتهى وأن الدولة الجزائرية وضعت استراتيجية جديدة في معالجة هذا النوع من النفايات، أي ما يعرف بـ”الاقتصاد التدويري” وخلق يد عاملة أكثر، كما أنها حريصة على مواصلة حربها ضد التلوث في كل أشكاله ومع استرجاع كل المياه المستعملة والجارية بالأودية للاستثمار فيها واستغلالها بقطاعات الزراعة و الصناعة وأخرى.
وشددت الوزيرة، فازية دحلب أن مساعي الدولة الجزائرية هي أنها تولي أهمية قصوى في الحفاظ على المحيط البيئي والقضاء على مظاهر التلوث وأن الجزائر التي كانت توجد بها 03 آلاف مفرغة عشوائية، هي اليوم تطرح “تكنيك جديد” يعني التوجه نحو “الاقتصاد التدويري”، مؤكدة أن “لا دفن للنفايات تحت الأرض مستقبلا”.
وأضافت بأن تهيئة وادي الحراش والذي يمثل مشروعا استراتيجيا للعاصمة والولايات بالجوار، لن تتم “تهيئته” ما لم يتم القضاء على كل نقاط تلويثه، خاصة مع العزم على خلق ” قطب استثماري بامتياز” على ضفافه، كاشفة وجود 11 مؤسسة صناعية استجابت لتعليمات المصالح الوصية بمعالجة المياه التي تصرف إليه، مؤكدة في السياق بأن فيه خطة لاسترجاع تلك المياه، ومعالجتها لاستغلالها في قطاعات أخرى تعود بالنفع والفائدة، خصوصا أمام ظاهرة الجفاف التي أصبحنا نعيشها.
وعن موضوع تلوث وادي حمام ملوان وتعليق السباحة فيه، قالت وزيرة البيئة بأن مصالحها تتصدى لمثل هذه الحوادث باتخاذ الإجراءات اللازمة في ذلك ولا تتسامح أو تغفل عنها.
وفي سياق الزيارة علق النائب بالمجلس الشعبي الولائي ومقرر لجنة الري والفلاحة و السياحة على جروردي لـ “”، بأنهم كانوا يأملون أن تشمل الزيارة منطقة حمام ملوان، للإطلاع على الظروف البيئية هناك، خاصة بعد قرار منع السباحة فيه، وتطمئن السياح وشباب المنطقة بعودة النشاط السياحي بإحدى مناطق الاصطياف بإقليم الوسط.
