“عملية جربة إجرامية وتستهدف ضرب الموسم السياحي”
وصف الرئيس التونسي قيس سعيد، العملية التي حدثت في جربة جنوبي تونس ، بأنها “إجرامية”، وتستهدف زعزعة استقرار تونس وتخريب الموسم السياحي.
وقال سعيد خلال اجتماع لمجلس الأمن أن ” الهدف من هجوم ليلة أمس الثلاثاء هو زعزعة الاستقرار، وضرب الموسم السياحي المقبل، لكنّهم لن يقدروا على ذلك”.
وأشار الرئيس التونسي الذي تجنب وصف العملية بالإرهابية إلى أن “تونس أرض التسامح والتعايش السلمي وستبقي دائما تونس الخضراء العزيزة التي لن يقدر عليها أي مجرم يريد التطاول عليها أو المس بأمنها”، وأكد انها “ليست المرّة الأولى التي يتمّ فيها استهداف الغريبة أو محاولة استهدافه، لكن يقظة القوات المسلحة الأمنية والعسكرية، سمحت بمنع وصول المهاجم إلى هذا المعبد بعد أن تم القضاء عليه.
و شدد نفس المصدر على أن ” هناك دولة و ؤسسات وأن الشعب التونسي يعلم جيدا مخططات المجرمين، ودولتنا قوية بمؤسساتها و بقواتها المسلحة العسكرية و الأمنية و بشعبها الواعي المتيقظ ومن يعمل على التشكيك في قدرات الدولة فهو واهم”.
ووجه سعيد رسائل إلى الداخل والخارج أنه ” لا يجب أن يتسلل الشك إلى أحد لا في الداخل و لا في الخارج ونحن ماضون في الاستجابة إلى مطالب الشعب لصنع تاريخ جديد لتونس”.
وكان أربعة من عناصر الأمن ومدنين اثنين قد قتلا، على يد عنصر أمني قام بتنفيذ عملية دامية، حيث قام أولا بذبح زميل له داخل مركز أمني واستولى على سلاحه، وقام بعدها بالتوجه إلى معبد الغريبة اليهودي الذي كان مكتظا بالزوار من اليهود القادمين من مختلف الدول، حيث تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن وقتل اثنين من رجال الشرطة ومدنيين اثنين أحدهما من جنسية فرنسية، وأصيب سبعة آخرين، بيهم أمني لفظ أنفاسه اليوم متأثرا بجراحه.
من جهتها اعتبرت جبهة الخلاص الوطني أن عملية جربة، تؤكد أن “خطر الإرهاب لا يزال ماثلا وانه يتطلب درجة عالية من اليقظة والحيطة والنأي بفرق مقاومة الإرهاب عن الصراعات السياسية الداخلية وتوظيفها من قبل السلطة في ملاحقة معارضيها السياسيين”، وحذرت في السياق من “محاولات البعض توظيف هذه الحادثة الأليمة في الصراعات الأيديولوجية وتلبيسها للخصوم السياسيين قصد تأجيج الانقسام الداخلي وتعريض الوحدة الوطنية إلى مزيد من الخطر”.