علامة وطنية على جميع منتوجات الصناعة التقليدية
نصبت، مساء أمس الأربعاء، اللجنة التقنية لتسليم علامات النوعية والأصالة لمنتوجات الصناعة التقليدية، المنشأة بقرار رقم 128 المؤرخ في 15 ديسمبر 2024
وخلال إشرافها على التنصيب، أوضحت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي، أن هذه الخطوة تأتي “في إطار تطبيق توجيهات السيد رئيس الجمهورية المتعلقة بوضع علامة وطنية على جميع منتجات الصناعة التقليدية الجزائرية، للحفاظ عليها باعتبارها جزء من هويتنا الوطنية ورافدا اقتصاديا هاما”، مضيفةً أن “هذا المسعى يأتي في إطار تجسيد مسار الحفاظ على الموروث التقليدي الجزائري مع الارتقاء بجودة منتجات الصناعة التقليدية وضمان تنافسيتها في الأسواق المحلية و الدولية”.
وحسب ما أفاد به بيان للوزارة الوصية، فإن هذه اللجنة التقنية التي يترأسها المدير العام للصناعة التقليدية والحرف بالوزارة، تتشكل من إطارات ممثلي عدة قطاعات، بداية من الوكالة الوطنية للصناعة التقليدية، الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف، المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، المعهد الجزائري للتقييس، الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، والمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ في علم الانسان والتاريخ.
كما حثت الوزيرة، أعضاء اللجنة التقنية “على الالتزام بتنفيذ مهامها والتنسيق الوثيق بين أعضائها ومع مختلف الفاعلين في القطاع من حرفيين وخبراء وجمعيات مهنية ناشطة في مجال الصناعة التقليدية”، مؤكدة على انخراط كل من مديريات السياحة والصناعة التقليدية وغرف الصناعة التقليدية والحرف في هذا المسعى.
كما وجهت مداحي، تعليمات بمباشرة أعمال اللجنة، مع منح الفرصة لتسليم علامات النوعية والأصالة لكل الحرفيين عبر كل ولايات الوطن بشفافية ومسؤولية، مع ضرورة اعتماد الرقمنة لا سيما في إجراءات الاستفادة من هذه العلامات سواء الوطنية منها أو المتعلقة بالمنطقة.
كما دعت أعضاء اللجنة إلى تنظيم حملات تحسيسية وإعلامية في الوسط الحرفي، وكذا برمجة دورات تكوينية للقائمين على هذا البرنامج الهام من مسيرين وحرفيين، “قصد تحقيق التميز للصناعة التقليدية الجزائرية بما يعكس إبداع أنامل الحرفيات والحرفيين الجزائريين والذي يبرز ارتباطهم العميق بقيمنا الحضارية”.