عشرات الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة

أمد/ غزة: يتواصل العدوان على قطاع غزة وسط تقارير عبرية عن توجه إسرائيلي لتوسيع “العمليات البرية” في شمال ووسط القطاع، بالتزامن مع “العملية البرية بمدينة رفح” جنوبي القطاع.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، غارات جديدة على غزة أوقعت عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وذلك بعيد توجيه إسرائيل “إنذارا أخيرا” لسكان القطاع إذا لم تفرج حركة حماس عن الرهائن الإسرائيليين، في تصعيد أثار مخاوف من استئناف الحرب.
شهداء وجرحى
وفجر الثلاثاء الماضي، استأنف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة التي يرتكبها في قطاع غزة،.
ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 49,747، والإصابات إلى 113,213 منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأفادت مصادر طبية، بأن من بين الحصيلة 634 شهيدا، و1,172 مصابا منذ 18 آذار/ مارس الحالي.
وقالت إن 130 شهيدا، بينهم شهيدان جرى انتشالهما، و263 مصابا وصلوا مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وأوضحت أن عددا من الشهداء ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع الطواقم الاسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم، بسبب قلة الإمكانيات.
استشهد مواطن وأصيب آخر، مساء يوم السبت، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على رفح، جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلا لعائلة “أبو حسنين” قرب مدخل شارع الجامعة في رفح، ما أدى لاستشهاد مواطن وإصابة آخر، كما استهدفت منزلا آخر في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع.
استشهد 5 مواطنين وأصيب آخرون، مساء يوم السبت، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي مجموعة من المواطنين غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن مسيرة اسرائيلية قصفت مجموعة من المواطنين في حي تل السلطان غرب مدينة رفح، ما أدى لاستشهاد 5 منهم وإصابة عدد آخر.
واستشهد مواطنان بقصف لطائرات الاحتلال الاسرائيلي قرب مصنع “ستار” في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون، يوم السبت، في قصف الاحتلال الإسرائيلي قرية أم النصر وبلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال المسيرة قصفت بيت لاهيا وأم النصر شمال القطاع، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين.
وأضافت أن عددا من الاصابات وصل إلى مستشفى الإندونيسي، إثر إطلاق مدفعية الاحتلال قذيفة اتجاه مجموعة من المواطنين في منطقة عزبة بيت حانون شمال القطاع.
وقصفت مدفعية الاحتلال محيط موقع فلسطين مقابل أبراج الندى شمال القطاع، ومخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوبا.
استشهد مواطنان، يوم السبت، في قصف جيش الاحتلال الاسرائيلي منطقة المغراقة وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال قصفت منطقة المغراقة، ما أدى الى استشهاد مواطنين.
وفي السياق، أصيب عدد من المواطنين بجروح، عقب إطلاق مسيرات إسرائيلية النار على خيام النازحين بالقرب من نادي بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
انتشلت الطواقم الطبية والمختصة، صباح اليوم السبت، جثامين 9 شهداء، بينهم 5 أطفال وسيدة إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلا شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن الطواقم المختصة تمكنت من انتشال جثامين 9 شهداء من تحت أنقاض المنزل الذي قصفه الاحتلال فجرا في حي التفاح شرقا، والذي يعود لعائلة المشهراوي، وجرى نقلهم الى المستشفى المعمداني في المدينة.
التقارير المحلية من غزة أفادت بأن الطيران الإسرائيلي قصف أرضًا زراعية في محيط منطقة الكرامة غربي المدينة، ومنزلاً غير مأهول في محيط مسجد الجولاني بحي التفاح شرقي المدينة، وبحسب مصادر طبية، جرى نقل عدد من الإصابات إلى مستشفى المعمداني وسط القطاع.
وفي خانيونس جنوبي القطاع، استهدف الطيران الإسرائيلي منزلاً من 4 طوابق وسط المدينة، وتسبب في دمار بالمنازل المجاورة، كما قصف موقعًا للشرطة البحرية غربي دير البلح وسط القطاع، دون الإبلاغ عن إصابات.
سياسيًا، لفتت التقارير الواردة من غزة إلى أن جيش الاحتلال يواصل إلقاء منشورات تحمل رسائل تهديد للأهالي، ومنها؛ “لن تتغير خريطة العالم إذا اختفى جميع سكان غزة”، في تهديد مباشر بتنفيذ إبادة جماعية في القطاع، كما حملت المنشورات تهديدات بالتهجير “شيئًا فشيئًا”، وتنفيذ “خطة ترامب” بتهجير أهالي غزة قسرًا.
استشهد مساء يوم السبت، نائب رئيس الإتحاد الفلسطيني للكاراتيه بهجت رزق طنطيش، باستهداف لمدفعية الاحتلال الإسرائيلي قرب منزله بحي الشيماء في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ومثّل طنطيش على مدار سنوات طوال، عاموداً من أعمدة الكاراتيه الفلسطينية، مكرساً حياته لخدمة رياضة الكاراتيه في غزة، التي ساهم في تطويرها ونشرها في القطاع، إضافة إلى إعداد جيل واعد من اللاعبين.
ويعد رحيل الشهيد طنطيش خسارة كبيرة للرياضة الفلسطينية، التي فقدت إزاء هذا العدوان، العديد من الرياضيين الواعدين والإداريين والفنيين الأكفاء الذين تركوا إرثاً سيظل حاضراً، بما أنجزوه وحققوه من عطاء مستمر طوال حياتهم.
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، استشهد ما لا يقل عن 560 رياضيا فلسطينيا، منهم 250 شهيدا من أسرة كرة القدم الفلسطينية من كافة الفئات، و259 شهيدا من أعضاء الاكاديميات الرياضية والاتحادات التابعة للجنة الأولمبية الفلسطينية، و51 شهيدا من منتسبي الكشافة والمرشدات الفلسطينية.
كما دمر العدوان 265 منشأة رياضية، 184 تضررت بشكل كلي، و81 تعرضت لأضرار جزئية، و23 ملعبا في القطاع تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي.
ورغم كل هذا الاجرام والقصف اليومي الذي يقوم به جيش الاحتلال، لم يقم الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” أو اللجنة الأولمبية الدولية بمعاقبة اسرائيل ولا حتى توجيه أي احتجاج لها على ما تقترفه من جرائم بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، في سياسة تعكس حجم الانحياز السافر لدولة الاحتلال وازدواجية المعايير في التعامل معها، على عكس التعامل مع دول أخرى وحرمانها هي ولاعبيها أو أنديتها من المشاركة أذا اقترفت انتهاكات بسيطة لا تذكر.
موافقة مبدئية” على مقترح مصري لوقف إطلاق النار
في غضون ذلك، أفادت وكالة “رويترز” بأن الولايات المتحدة “أعطت موافقة مبدئية” على مقترح مصري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب تقارير اقترحت القاهرة “تحديد جدول زمني لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين إلى جانب تحديد موعد نهائي لانسحاب إسرائيل من كامل غزة بضمانات أميركية”.