أمد/ غزة: تواصل إسرائيل، لليوم الـ607 على التوالي، عدوانها العسكري واسع النطاق على قطاع غزة، في ظل تصاعد المجازر وجرائم الحرب بحق المدنيين والنازحين، بالتوازي مع تفاقم المجاعة وانهيار الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي.

ورغم المزاعم الأميركية والإسرائيلية بشأن تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تشهد غزة نقصا حادا في المواد الأساسية، بينما تواصل “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة إغلاق مراكزها لليوم الثاني على التوالي، بعد استشهاد عشرات المدنيين أثناء عمليات توزيع المساعدات.

وفي اليوم الـ80 من استئناف وتصعيد الحرب الإسرائيلية على غزة، فشل مجلس الأمن الدولي مجدداً في تبني مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار، بعدما استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو)، مما حال دون تمريره.

ميدانيا، تتعرض مناطق واسعة من جنوب قطاع غزة لقصف مدفعي وجوي مكثف، حيث استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق بطن السمين وقيزان النجار والسطر الغربي والكتيبة وشارع 5 في خانيونس، إلى جانب قصف بطائرات “كواد كابتر” في شرق غزة وقصف مدفعي شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.

وفي مدينة دير البلح، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على أحياء سكنية في محيط مخبز البنا، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى. كما استهدفت مسيرات مبنى في مستشفى شهداء الأقصى، في انتهاك صارخ للمنشآت الصحية.

ارتفاع حصيلة الضحايا

 ارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 54,677 شهيدا، و125,530 مصابا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وأفادت مصادر طبية، بأن من بين الحصيلة 4,402 شهيدا، و13,489 إصابة، منذ 18 آذار/ مارس الماضي، أي منذ استئناف الاحتلال عدوانه على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار.

ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، 70 شهيدا، بينهم 3 شهداء تم انتشالهم، و189 إصابة، نتيجة المجازر والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة.

وقالت المصادر الطبية إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تجد صعوبة في الوصول إلى الضحايا حيث ما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات.

مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى

استشهد أربعة مواطنين، مساء يوم الخميس، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية بأن مدفعية الاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين في “شارع 5” شمال غرب خان يونس، ما أدى لاستشهاد أربعة مواطنين.

استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، يوم الخميس، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد المواطنين: سليمان رأفت سليمان البريم، ومؤمن وفايز سليمان العبد البريم، جراء قصف الاحتلال منطقة “رميضة” في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، فيما استشهد المواطن محمد نمر أبو سمهدانة في قصف مدفعي إسرائيلي على بطن السمين، جنوب غرب خان يونس.

وأضافت أن المواطن عاشور عوني عابدين استشهد بنيران قوات الاحتلال في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، في حين استشهد المواطن أحمد العلوي متأثرا بإصابته في قصف للاحتلال قرب مفترق المالية في تل الهوى، جنوب مدينة غزة.

كما تم انتشال جثامين 4 شهداء من منطقة العطاطرة غرب مدينة بيت لاهيا شمال القطاع، هم: معتصم خميس العطار، وعاهد محمد العطار، ومسعد عبد الهادي العطار، وأحمد عبد ربه العطار.

وفي السياق ذاته، أصيبت طفلة جراء إطلاق آليات الاحتلال النار على مدخل البريج وسط قطاع غزة، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية منطقة الكتيبة شمال مدينة خان يونس.

كما أطلقت آليات الاحتلال النار تجاه المواطنين أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز مساعدات قرب جسر وادي غزة.

 استشهد 15 مواطنا، وجرح آخرون، وصفت جروحهم ما بين متوسطة وخطيرة، إثر قصف الاحتلال مناطق في مدينتي غزة وخان يونس.

وأفادت مصادر محلية، باستشهاد 4 مواطنين، وإصابة العشرات، إثر قصف طائرات إسرائيلية مسيرة قرب برج الشفاء غرب مدينة غزة.

كما استشهد 3 مواطنين، وجرح آخرون، في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة “بئر النعجة” غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، باستشهاد مواطنين اثنين، وإصابة عدد آخر بجروح، في قصف الاحتلال لحي أصلان غرب بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

وفي خان يونس، استشهد مواطنان، وجرح عدد آخر، في قصف الاحتلال منطقة معن شرق المدينة، والشهيدان هما: مصعب فرج محمود الغلبان، وبكر أحمد عوض أبو عواد.

وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين وهم أنس عابد عبد السلام فسيفس، وسليمان رأفت سليمان البريم، ومؤمن سليمان العبد البريم، وفايز سليمان العبد البريم.

 استشهد 3 صحفيين، وأصيب آخرون بجروح حرجة، إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي المسيّرة، ساحة المستشفى المعمداني في مدينة غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال قصفت ساحة المستشفى حيث يتواجد عدد من الصحفيين، ما أدى إلى استشهاد 4 منهم وهم: إسماعيل بدح، وسليمان الحجاج، وسمير الرفاعي، وإصابة أربعة آخرين بجروح بين الحرجة والمتوسطة، وهم: أحمد قلجة، وعماد دلول، وإمام بدر، ومحمود الغازي.

وأدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، بشدة المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحق الصحفيين في ساحة مستشفى المعمداني بمدينة غزة والتي أدت إلى استشـهاد 4 منهم وإصابة آخرين.

 استشهد 6 مواطنين بينهم عائلة، فجر يوم الخميس، إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، باستشهاد عائلة وهي: مواطن، وزوجته وأطفاله، إثر قصف الاحتلال شارع روني في مواصي خان يونس.

كما استشهد مواطن، وجرح آخرون، في قصف آخر لطائرات الاحتلال الإسرائيلي، استهدف خيمة نزوح في المنطقة ذاتها.

 

 

225 صحفيا وصحفية استشهدوا خلال حرب الإبادة

أدانت نقابة الصحفيين، استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في سياستها الممنهجة باستهداف الصحفيين وارتكاب المجازر المتوالية بحقهم وقتلهم وعائلاتهم.

وقالت النقابة في بيان، اليوم الخميس، إن جرائم الاحتلال وحرب الإبادة المستمرة أدت حتى اللحظة إلى استشهاد 225 من الزملاء والزميلات والعاملين في قطاع الإعلام، آخرها مجزرة المعمداني التي أدت إلى استشهاد 4 صحفيين.

وأضافت النقابة أن الاحتلال نفذ مجزرة بحق الصحفيين المتواجدين في ساحة مستشفى المعمداني بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 3 منهم وهم: إسماعيل بدح، وسليمان حجاج، وسمير الرفاعي، وإصابة أربعة آخرين بجروح بين الحرجة والمتوسطة، وهم أحمد قلجة، وعماد دلول، وإمام بدر، ومحمود الغازي.

وقالت النقابة، إن الاحتلال قتل 225 صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام من بينهم 30 زميلة صحفية حتى اليوم، ومن بينهم زميل واحد في محافظات الضفة هو إبراهيم محاميد الذي استشهد في شباط/ فبراير 2024.

وقالت إن قوات الاحتلال تواصل استهداف الصحفيين وعائلاتهم، وخاصة في قطاع غزة، حيث أصيب ما لا يقل عن 440 صحفيا برصاص وصواريخ الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فيما قتل الاحتلال ما لا يقل عن 700 فرد من عائلات الصحفيين في قطاع غزة، فيما يعيش ما لا يقل عن 1000 صحفي في القطاع حالة من النزوح المتكرر من شمال قطاع غزة إلى جنوبه وفي ظروف قاسية من انعدام الأمان عبر استهداف خيامهم من قبل طائرات الاحتلال، أو انعدام ظروف الحياة الطبيعية، أو عدم وجود كهرباء وإنترنت لضمان استمرار عملهم.

وبحسب توثيق النقابة بالتعاون مع مؤسسات الأسرى، فقد اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، 180 صحفيا، من بينهم: 17 زميلة صحفية أفرج عنهن جميعا، و39 زميلا من قطاع غزة، و42 صحفيا حكم عليهم بالاعتقال الإداري، فيما لا يزال 48 صحفيا منهم رهن الاعتقال، وذلك في مختلف محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، إضافة إلى 6 صحفيين اعتقلوا ما قبل تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وما زالوا معتقلين.

وأكدت النقابة أن الاحتلال يواصل سياسة الإخفاء القسري للصحفيين الفلسطينيين، ويرفض الإفصاح عن أية معلومات تتعلق بمصير الزميلين الصحفيين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد، اللذان يشكلان جريمة إخفاء قسري مكتملة الأركان، في مخالفة وانتهاك واضحيين للقانون الدولي والإنساني وانتهاكا للاتفاقية الدولية لحماية لجميع الأشخاص من الاختفاء القسري الذي أقرتها الأمم المتحدة ودخلت حيز التنفيذ عام 2010.

وفي إطار حربها على الإعلام ومحاولات قتل الحقيقة، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات واسعة بطائراتها ودباباتها، دمرت من خلالها 115 في قطاع غزة بما يشمل كافة مؤسسات الإعلام، فيما أغلقت في محافظات الضفة الغربية والقدس 5 مؤسسات صحفية، ودمرت وأغلقت 12 مطبعة صحفية في محافظات الضفة.

وأكدت نقابة الصحفيين مواصلتها العمل مع كافة الجهات الدولية الحقوقية والنقابية لمحاولة توفير حماية للصحفيين من جرائم الاحتلال وعدم إفلات مرتكبيها من العقاب، ووقف حرب الإبادة الإسرائيلية بحق الصحافة الفلسطينيين والصحفيين التي ارتكب خلالها الاحتلال الإسرائيلي أكبر مجزرة بحق الصحافة عبر التاريخ.

شاركها.