عراقجي: أحمّل نظام الأسد مسؤولية ما حصل ولها أسباب حقيقية
أمد/ طهران: أعلن وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي يوم الثلاثاء، أن “طهران نقلت معلومات موثوقة عن تحركات واتصالات مكثفة تمت في عواصم الدول المجاورة لكسب تأييدها ودعمها لإسقاط النظام في سوريا”.
وعند سؤاله عمّا إذا كان سقوط نظام بشار الأسد مفاجئًا للمسؤولين الإيرانيين، قال عراقجي في مقابلة صحفية نشرتها وسائل إعلام إيرانية، “خلافًا للأجواء الإعلامية، أنا شخصيًا لم أعتبر التطورات في سوريا غير متوقعة”، مبينًا “أن التطورات التي حدثت بسرعة كبيرة وبشكل غير متوقع، كانت لها أسباب حقيقية لها تاريخ طويل لا يقل عن 1012 سنة”.
وأوضح، “خلال الأشهر الـ14 الماضية، كانت هناك هجمات مستمرة من قبل النظام الإسرائيلي على البنية التحتية الدفاعية السورية بهدف إضعاف الحكومة السورية”.
شروط فتح السفارة في دمشق
وأعلن عراقجي، الثلاثاء، عن شرط بلاده للتواصل مع الحكام الجدد في سوريا، وذلك عقب سقوط نظام بشار الأسد مطلع الأسبوع الماضي.
وقال، “أحد شروطنا للتواصل مع الحكام في سوريا، هو أننا نفضل القنوات الرسمية والدبلوماسية للتحدث مع الحكومة التي تتولّى السلطة في سوريا”.
بدء المناقشات السياسية
وأضاف، “بالطبع يخضع ذلك للتنسيق والضمان اللازمين وفقًا لاتفاقية فيينا لحضور وفد الإدارة الفنية بوزارة الخارجية مع الدبلوماسيين الإيرانيين في دمشق”.
وأشار عراقجي، الذي تعرّضت سفارة بلاده إلى تخريب وهجوم من قبل مسلحين سوريين الأحد الماضي، إلى أنه “تم تحديد الأضرار الناجمة وإبلاغها إلى السلطات السورية، وتجهيز السفارة في دمشق والقنصلية العامة في حلب لتقديم الخدمات، وفي الوقت نفسه ستبدأ المناقشات السياسية والتقييمات من قبل الدبلوماسيين مع المسؤولين بحسب واجبات عملهم المعتادة”.
وبيّن عراقجي، “نتوقع من الحكومة الجديدة في سوريا مثل أي دولة أخرى؛ حكومة تعكس أصوات شعبها، وتضم كافة الطبقات التي يمكن أن تمثل المجتمع السوري، تمهيدًا للحوار الوطني، وإتاحة الطريق لبناء سوريا موحدة ومتكاملة ضمن حدودها السياسية”.