أمد/ تل أبيب: أفادت هيئة البث العبرية “كان” مساء يوم الأربعاء، بأن الجيش الإسرائيلي شرع في إزالة الأنقاض في رفح جنوب قطاع غزة، استعدادًا لبدء إقامة “منطقة إنسانية” ومساكن مؤقتة للفلسطينيين، وذلك في إطار ضغوط أمريكية للانتقال إلى المرحلة التالية من الخطة المطروحة لإنهاء الحرب.

ووفقًا لـ”كان”، يستعد الجيش لإدخال معدات ثقيلة إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة بهدف تجهيز موقع يُتوقع أن يستوعب آلاف الفلسطينيين، على أن يكون “خاليًا من سيطرة حماس”.

وأكدت القناة، أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أبلغوا مجموعات مسلّحة تعمل بالتنسيق مع إسرائيل بالتجهيزات الجارية في رفح، في ظل ما تصفه تل أبيب بأنه ترتيبات المرحلة التالية من الخطة الأمريكية، والتي تتضمن لاحقًا عمل قوة عسكرية أجنبية داخل منطقة “تحت السيطرة الإسرائيلية”، تُطلق عليها إسرائيل اسم “غزة الجديدة”.

وبحسب التقرير، فإن الدول المرشّحة لإرسال قوات أجنبية إلى القطاع ليست مستعدة للعمل في مناطق تخضع لسيطرة حماس، ما يدفع إسرائيل إلى استكمال عملياتها الميدانية لإعادة هندسة الواقع الأمني على الأرض.

وخلال الأيام الماضية، كثّف جيش الاحتلال عمليات إزالة الأنقاض وصبّ الخرسانة داخل بعض الأنفاق في رفح، في خطوة تقول إسرائيل إنها تهدف إلى تهيئة الظروف للمرحلة المقبلة، مؤكدة أن استمرار العمليات يجري حتى في حال تعثّر المسار السياسي بسبب رفض حماس نزع سلاحها، باعتبار أن هذه التحركات تخدم هدف “تدمير البنية التحتية للتنظيم”.

رفح الخضراء

بدأ الجيش الإسرائيلي بأعمال تطوير لبناء مدينة جديدة لسكان غزة شرق رفح، في منطقة تخضع للسيطرة الإسرائيلية، وستخصص لفلسطينيين غير منتمين لحماس.

وحسب قناة “I24” العبرية، المشروع يحمل اسم “رفح الخضراء”، وبدأت التحضيرات الأولية على الأرض، التي يتوقع أن تتسارع بشكل كبير خلال الأسبوع المقبل.

مؤخرا، عبّر وزراء في الكابنيت عن غضبهم من الخطة قائلين: “لا للبناء على الخط الأصفر بما قد يعرّض مستوطناتنا للخطر”. لكن وفق الاستعدادات الجارية على الأرض للخطوة المرتقبة، يبدو أن القيادة السياسية بدأت بتهيئة الظروف للمضي في المشروع.

شاركها.