أمد/ القاهرة: كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، عن رؤية بلاده لإدارة قطاع غزة بعد وقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل، قائلا إن لجنة مؤقتة “مستقلة” وآلاف من عناصر الشرطة سيتم نشرهم.

وأكد بدء تحديد الأسماء، على أن تجري عملية التدريب على دفعات في المعسكرات المصرية، فيما سيتولى الأردن تدريب أعداد أخرى إضافية تمهيدا لوقف إطلاق النار، وتأكيد استعادة الأمن والاستقرار في ظل حالة الفراغ الأمني.

وفيما يتعلق بإدارة قطاع غزة، قال الوزير المصري، إن مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار والتعافي المبكر في غزة، بمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني، سيناقش جميع الترتيبات.

وأكد أن هناك “عدة ورش سيتم عقدها خلال المؤتمر منها الترتيبات الشرطية والتنمية وإعادة الأعمار”، مضيفا أن السلطة الفلسطينية “قادرة على إدارة غزة عبر مسؤولياتها المختلفة”.

وأشار إلى التفاهم مع جميع الأطراف المعنية على 15 شخصا جميعهم من التكنوقراط وشخصيات بارزة في قطاع غزة، ومتواجدون داخل القطاع، ليشكلوا اللجنة غير الفصائلية التي تتولي إدارة القطاع لمدة 6 أشهر.

وأوضح أنه تم تحديد مدة 6 أشهر كفترة انتقالية لمنح الوقت لإعادة تأهيل السلطة الفلسطينية، تمهيدا لنشرها في قطاع غزة لتتولى زمام الأمور باعتبارها السلطة الشرعية الوحيدة التي يتعين أن تدير القطاع بجانب الضفة الغربية، لتأكيد التواصل بين إقليمي الدولة الفلسطينية المقبلة.

وخلال هذه الأشهر الستة ستعمل اللجنة الإدارية على تنفيذ مشروعات التعافي المبكر وفقا لمقررات مؤتمر القاهرة بالتنسيق مع المؤسسات الدولية، وفقا لعبد العاطي.

معبر رفح

وشدد عبد العاطي، على أن المزايدة على الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية إفلاس سياسي وأخلاقي، لافتاً إلى أن عدم المعرفة بواقع الأمور جهل ومعبر رفح من الجانب المصري يعمل 24 ساعة وآلاف الشاحنات مصطفة وإسرائيل هي التي تعرقل دخولها للقطاع.

واعتبر عبد العاطي أن “السياسة الإسرائيلية الحالية قائمة على فرض الهيمنة وغطرسة القوة، حيث تهدف إلى توسيع العملية العسكرية داخل قطاع غزة، تمهيدا للسيطرة على الكاملة عليه”.

ولفت إلى أن “الحكومة المصرية لديها ثقة كاملة أن هذه الممارسات لن تحقق لإسرائيل الأمن أو الاستقرار”.

وأضاف، أن مصر “تعيد التأكيد على موقفها الثابت بأن الأمن الإسرائيلي لن يتحقق إلا من خلال التجاوب الجاد مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة ذات سيادة”، مشددا على أن “فرض القوة لن يفضي إلى سلام، بل سيزيد من تعقيد المشهد الإقليمي”.

وتطرق إلى الجهود التي تبذلها مصر لوقف الحرب في غزة قائلا إن الحكومة المصرية “تتحرك على كافة المستويات الإقليمية والدولية بهدف العمل على وقف الحرب الغاشمة التي تقودها إسرائيل ضد قطاع غزة”.

واختتم عبد العاطي قائلا إن “الاتصالات المصرية مع حركة حماس، والطرف الإسرائيلي، حيث تدفع مصر من خلال هذا التشاور، بالتنسيق مع الجانب القطري والأميركي، إلى إمكانية التوصل إلى تهدئة وصفقة توقف هذه الحرب بشكل كامل، وتضمن وصول المساعدات إلى الفلسطينيين”.

شاركها.