عبارة “من البحر إلى النهر” تؤرق الصهاينة
قامت منصة “ميتا” بإجراء بحوثا حول تاريخ عبارة “من البحر إلى النهر” وسط مطالبات صهيونية بإزالة المنشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تحتوي على هذه العبارة.
وقالت الصحيفة العبرية “تايمز أوف إسرائيل”، نقلا عن شبكة “قدس” الفلسطينية، أن شركة “ميتا” التي دوما ما تستجيب للمطالب الصهيونية لإزالة المحتوى الداعم لفلسطين وتنتهك المحتوى الرقمي الفلسطيني، تدرس فيما إذا كانت العبارة التي يستخدمها النشطاء المؤيدون لفلسطين تشكل خطابا مقبولا.
وذكرت، أن مجلس الرقابة في “ميتا” تناول قضية عبارة “من البحر إلى النهر”، أثناء قيامه بمراجعة ثلاث حالات تتضمن منشورات تستخدم عبارة “من النهر إلى البحر”.
وقد استخدمت هذه العبارة من قبل الحركات الوطنية الفلسطينية لعقود من الزمن، ويقول الناشطون المؤيدون للفلسطينيين إنها دعوة للتحرر.
واعتبر الاحتلال الصهيوني والجماعات اليهودية الصهيونية أنها تدعو إلى “تدمير الكيان”، وتمت إدانتها في تصويتات الكونغرس والتحقيق فيها في عدة حالات من قبل وزارة التعليم الأمريكية.
وقد ظهر هذا الشعار بشكل متكرر في منشورات وسائل التواصل الاجتماعي المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة للاحتلال الصهيوني خلال العدوان التي يشنه الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة والتي بدأت منذ أكثر من سبعة أشهر.
وتشير الصحيفة العبرية، إلى أنه “تم الإبلاغ عن بعض هذه المنشورات على فيسبوك وإنستغرام على أنها انتهاكات محتملة لسياسات ميتا، وفقًا لمجلس الرقابة، وأعلن مجلس الإدارة، عن عملية لتحديد ما إذا كان ينبغي للشركة وضع سياسة محددة لـ “من النهر إلى البحر”.
وجاء في الإعلان أن المجلس فحص عن كثب ثلاث حالات تتعلق بالمنشورات التي ظهرت في نوفمبر، أي بعد شهر من الحرب، ولم يشارك المجلس المنشورات بنفسه، لكنه قال إن أحدهم استخدم هاشتاغ #From the river to the sea في منشور مناهض للاحتلال الصهيوني بشكل عام.
وظهرت صورة ثانية، وفقا للمجلس، “ما يبدو أنه صورة تم إنشاؤها لفاكهة تطفو على البحر تشكل كلمات من العبارة، إلى جانب “فلسطين ستكون حرة”، والثالثة، من منظمة كندية، استخدمت الكلمات لإنهاء منشور يدين “المحتلين الصهاينة”.
وذكرت، أنه تم الإبلاغ عن جميع المنشورات على أنها غير لائقة من قبل المستخدمين ولكن “ميتا” لم تتخذ قرارا بعد بخصوصها، وتركتها على الإنترنت حتى بعد مراجعتها؛ اثنتان من خلال التقييمات الآلية وواحدة بعد أن نظر إليها شخص ما أيضًا، وبعد أن أحاط مجلس الرقابة علما بالحالات، طلب من ميتا مراجعتها بمزيد من التفصيل وشرح أسباب عدم إزالة المنشورات، وفقا للصحيفة.
وقال مجلس الإدارة في إعلانه: “أوضحت META أن الشركة تدرك أن عبارة من النهر إلى البحر لها تاريخ طويل وأنها راجعت استخدام العبارة على منصتها بعد 7 أكتوبر 2023، بعد تلك المراجعة، قررت ميتا أنه، دون سياق إضافي، لا يمكنها أن تستنتج أن حملة “من النهر إلى البحر” تشكل دعوة إلى العنف أو دعوة إلى استبعاد أي مجموعة معينة، ولا أنها مرتبطة حصريًا بدعم حماس”.
ويقول مجلس الإدارة نقلا عن الصحيفة، إنه سينظر في كيفية قيام الشركة بإدارة المحتوى الذي يتضمن هذه العبارة، ويطلب المجلس التعليقات العامة التي تسلط الضوء على الاستخدام التاريخي والحالي لهذه العبارة ويوفر بحثًا حول تأثيرات نشرها على أرض الواقع وعلى الإنترنت.
وبعد انطلاق معركة طوفان الأقصى وما تبعها من عدوان الصهيوني على قطاع غزة، شهدت المظاهرات والوقفات الاحتجاجية المؤيدة للحق الفلسطيني رفع لافتات وترديد شعار “من النهر إلى البحر.. فلسطين ستتحرر” (From the river to the sea, Palestine will be free).
وتردد صدى شعار “من النهر إلى البحر” في حرم مئات الجامعات وفي عشرات المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث يحتج النشطاء المؤيدون للفلسطينيين على الخسائر المدنية الفادحة لعدوان الاحتلال على قطاع غزة، رغم ما أثاره الشعار من اتهامات بمعاداة السامية.