أمد/ يمر اليوم عامان على انطلاق عملية الفارس الشهم 3، المبادرة الإنسانية الإماراتية التي شكّلت علامة مضيئة في تاريخ الدعم العربي للشعب الفلسطيني، وترجمت نهجاً ثابتاً اسسه الشيخ زايد رحمه الله، ورسّخه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في جعل الإنسان أولاً أينما كان، وفي كل الظروف.

منذ اللحظة الأولى للأزمة، لم تتردد الإمارات في مد يد العون لشعب فلسطين، إدراكاً منها أن الأخلاق لا تُجزّأ، وأن الالتزام الإنساني يتجاوز حدود السياسة وتبدّل الحسابات، فجاءت الفارس الشهم 3 لتؤكد أن الإمارات لا ترفع الشعارات، بل تبني جسور الأمل وتزرع الحياة وسط الألم.

عامان من العمل المستمر لجيش من المتطوعين جابو خلالها كل الميادين حملت خلالهما الإمارات رسالة واضحة:

    •    مستشفيات ميدانية متقدمة في قلب الأزمة

    •    جسر جوي وإغاثي لا ينقطع

    •    علاج ورعاية للجرحى والأطفال والأسر المتضررة

    •    استقبال الحالات الإنسانية على أرض الإمارات

    •    تأهيل ودعم نفسي وصحي واجتماعي

    •    مبادرات إيواء وإغاثة منظمة وبقدرات نوعية

هذه الجهود لم تكن مجرد استجابة طارئة، بل تجسيد لرؤية قائد وضع الإنسان في صميم مشروع الدولة، فكان شعار الإمارات العملي: “نقف مع الإنسان قبل أي اعتبارات”.

ومع مرور عامين على هذه المبادرة، تتكرّس مكانة الإمارات كـقوة ناعمة عربية صاعدة، تمارس تأثيرها من خلال الإنسانية والقدرة على المبادرة وصناعة الأثر الإيجابي، لا من خلال الصوت العالي أو الخطاب الانفعالي.

لقد قدّمت الإمارات نموذجاً متقدماً في الدبلوماسية الإنسانية، حيث تتزاوج السياسة بالقيم، ويترجم التضامن بالفعل لا بالبيانات، وفي ظل قيادة الشيخ محمد بن زايد، باتت الإمارات دولة تصنع الفرق، وتُعيد رسم صورة الدور العربي في القضايا الإنسانية الكبرى، وعلى رأسها فلسطين.

اليوم، تُثبت الإمارات أن المواقف تُصنع بالأفعال، وأن الشعوب لا تنسى من وقف معها في محنتها، فالقوة ليست فقط بما تملكه الدول من إمكانات، بل بما تمنحه من أمل، وما تتركه من أثر في حياة الناس.

عامان من الفارس الشهم 3… عامان من الإمارات التي اختارت أن تكون مع الإنسان، دائماً …

شاركها.