عائلتان في الفنيدق تبحث عن ابنيهما الذين اختفيا خلال محاولات الهجرة سباحة إلى سبتة
فُقد أثر شابين مغربيين يتحدران من مدينة الفنيدق خلال محاولتهما الهجرة سباحة منذ أبريل الفائت إلى مدينة سبتة المحتلة؛ وتخشى أسرتهما أن يكونا محتجزان من قبل بعض عصابات الهجرة غير النظامية.
ويتعلق الأمر، بحسب مصادر محلية، بمحمد وعبد الصمد اللذين لم يظهر لهما أثر منذ يوم الثلاثاء 11 أبريل الفائت، عقب محاولتهما ولوج حدود سبتة عن طريق السباحة، ومنذ ذلك الوقت لم تصدر هواتفهما المحمولة إشارة، ولم يتم العثور على جثثهما في سبتة أو المغرب ولا عُثر ملابسهم.
واستبعدت أسر الشابين أن يكون هذين الصديقين قد غرقا، ويعتقدون أنهما محتجزين رغماً عنهما، من طرف منظمات إجرامية لإخفاء المهاجرين من أجل ابتزازهم وإبقائهم مختبئين حتى يحصلوا على أموال مقابل إطلاق سراحهما.
وأعلمت أسر الشابين السلطات المغربية عن اختفائهما مطالبة بالبحث عنهما، كما تحدث شقيق أحد المفقودين، إلى وسائل إعلام في سبتة، مبرزا أن هذه هي محاولة شقيقه الأولى لعبور الثغر المحتل، وهو أمر لم يوافق عليه.
وأضاف أنه كان ضد الفكرة، لكن شقيقه وصديقه لم يستمعوا إليه، وشدد على أن “الوصول إلى أوروبا لا يستحق الموت، ولكن الشابين كان لهما رأي آخر”.
وتشهد شواطئ مدينة الفنيدق، بين الفينة والأخرى، ارتفاعا نسبيا في أعداد الشباب الراغبين في الهجرة غير النظامية سباحة إلى سبتة المحتلة.
وتدفع الأزمة الاجتماعية المتفاقمة في المدينة منذ إغلاق معبر باب سبتة أكتوبر 2019، الكثير من الشبان المحليين إلى الهجرة.
وشارك المئات منهم في النزوج الجماعي عام 2021. ولقي مصرعهم حوالي عشرة شبان من الفنيدق ونواحيها، خلال محاولات العبور هذه منذ مطلع هذا العام وفق إفادة مصادر بهذه المدينة.