ظهر حافظ، نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في مقطع فيديو وُصف بأنه أول ظهور له منذ الإطاحة بوالده في ديسمبر الماضي.
ويظهر حافظ الأسد في الفيديو، الذي نُشر يوم 12 فبراير، وهو يتجول في أحد شوارع موسكو الراقية خلال النهار، حسب ما نقلت “بي بي سي”.
ويكتفي في المقطع، الذي لا يتجاوز تسع ثوانٍ، بالتأكيد على امتلاكه حسابين على منصتي تلغرام وإكس، قائلاً باللهجة السورية: “صار تساؤل إذا الحسابين على إكس وتلغرام إلي، فحبيت أن أوضح: بلا، هِنّا إلي وما عندي حساب غيرهم على أي منصة”.
وجاء ذلك بعد انتشار حساب على تلغرام، يُنسب لحافظ، يروي فيه ما وصفه بتفاصيل الساعات الأخيرة لحكم والده. ولا يذكر حافظ بشكل صريح اسم حسابه على تلغرام في الفيديو، لكن تظهر علامة مائية تشير إلى نفس الحساب المتداول باسمه.
ونشر نفس الحساب على تلغرام ما يبدو أنه أقدم نسخة للفيديو الجديد في 12 فبراير الساعة 17:26 بتوقيت غرينتش، قبل أن ينتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد أطاحت المعارضة المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، ببشار الأسد يوم الأحد 8 ديسمبر الأول.
ومنحت روسيا الأسد وزوجته وأبناءه الثلاثة اللجوء السياسي لديها بعد فراره من دمشق على متن طائرة روسية.
ماذا قال حافظ عن انهيار حكم والده؟
واستنكر حافظ الأسد رواية “هروب” والده من سوريا في منشور مطول بتاريخ العاشر من فبراير على حساب التلغرام الذي أشار إليه في الفيديو الجديد.
وقال إنه لم تكن هناك أي خطة مسبقة “ولا حتى احتياطية” لمغادرة دمشق.
وزعم الأسد أنه حتى صباح السبت السابع من ديسمبر، أي اليوم الذي سبق سقوط حكم والده، كانت العائلة لا تزال في دمشق، حيث “قدَّم أخي امتحاناً لمادة الرياضيات في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في دمشق، حيث كان يدرس، وكان يحضّر نفسه للعودة للدوام في اليوم التالي”.
وأشار إلى أن الوضع بدأ بالتغير بعد منتصف الليل عندما تلقوا إخطاراً من مسؤول روسي بضرورة انتقال الرئيس إلى اللاذقية بسبب “خطورة الوضع في دمشق”، ومن ثم تم نقلهم إلى روسيا.
كما نفى مزاعم مغادرتهم دون إبلاغ أقاربهم، مشيراً إلى أنه اتصل بأبناء عمومته “أكثر من مرة” لكن لم يتمكن من الوصول إليهم.
وولد حافظ بشار الأسد عام 2001 للرئيس السوري السابق بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد، وهو الابن الأكبر.
وفي عام 2023، حصل الأسد على درجة الماجستير في الرياضيات من جامعة موسكو الحكومية وناقش أطروحة الدكتوراه عام 2024.
وخضع حافظ الأسد لعقوبات من قبل الحكومة الأمريكية عام 2020 بعد فرض عقوبات على والده.
