طوفان الأقصى أمد للإعلام
أمد/ طوفان الأقصى يقترب من عامه الأول ليس ليضيء شمعته الاولى فمنذ اول ساعاته أضاء الكون واذهل الاعداء وادار راس الأصدقاء وصنع تغييرا لاول مره منذ بداية الصراع…
وبعد ٣٤٠ يوم على بدايته وما لحقه من عدوان ظالم مجرم شنته إسرائيل انتقاما على شعبنا الفلسطيني في غزه بكل ما تملك من أدوات الدمار والفتك وما لديها من حقد اعمي وعقلية تاريه وتطرف وعنصرية بغيضه وقباده يمينيه متطرفه ودعم دولى غير مسبوق بذريعة الدفاع عن النفس وكان إسرائيل تحتاج إلى ذرائع او كان الصراع بدا يوم السابع من اوكتوبر ونسي العالم او تناسي جرائم وفظائع الاحتلال منذ اكثر من ٧٠ عاما نسي الاحتلال والطرد والتهحير نسي كل قرارات الأمم المتحدة التي ضربت بها إسرائيل عرض الحائط نسي مخيمات اللجوء واللاجئين المحرومين من كل الحقوق الانسانيه نسي عذابات الطفوله والحرمان وتذكر فقط يوم السابع من اوكتوبر وأعطى لإسرائيل شيك مفتوح بالدفاع عن النفس استغلته في شن حرب اباده وتجويع وتدمير وقتل وصل حتي اليوم ما يقارب ١٠% من مجموع سكان القطاع..
لقد تم ضرب القطاع بأكثر مما يعادل ٤ قنابل نوويه التي كانت واحده منها كفيله باستسلام اليابان في الحرب العالمية واذعانها إلى اليوم ..
في بداية الطوفان التف العالم حول إسرائيل وتقاطر إليها كل قادة العالم يعلنون ولائهم وتقديم كل طقوس الطاعه والولاء والاعلان عن يهوديتهم وصهيونيتهم وذرف دموع التماسيح بين يدي نتنياهو وتقديم الفالي والنفيس ورفض اي وقف لاطلاق النار قبل قتل الوحوش الضاريه في غزه والقضاء على هذا الوباء …
وفي جانب اخر فرح البعض واصاب الدوار البعض وتلعثمت السنة البعض الاخر ووقف آخرون بين بين واختلطت المواقف ولم يقف مه غزه الا قليل …وهكذا ليميز الله الخبيث من الطيب والشرفاء من الانذال المتقاعسين
ومن أصابه العمى او الحول وبين من انار الله بصيرته ..
بعد مرور عده اسابيع حدث التحول في الرؤيه وبدأ العالم يرى إسرائيل على حقيقتها ووجهها الاجرامي لكن ذلك لم يحدث تغيبرا كبيرا في المواقف الرسميه ولم يشكل ضغطا على الكيان لوقف عدوانه .
وبقيت غزه تقارع وتصارع تقاتل وحيده دون دعم او نصره او موقف قوي واحد سوى بعض المواقف الخجوله وجبهات الإسناد وما يصاحبها من مواقف كلاميه تزاوج بين المصالح وبين الشعبويه …
ووقف الاخوه الاعداء ضد المقاومه صراحه ووصفهم نتنياهو بالاصدقاء وشكلوا حائط صد للدفاع والاسناد وفتح الممرات والدعم بكل الأشكال عسكريا وماليا وماديا للعدو ..
اليوم وبعد ما يقارب من السنه تم تدمير قطاع غزه على رؤوس اهله وتقف المقاومه مثخنه بالجراح والحاله الانسانيه وصلت إلى درجه لا يمكن وصفها وعداد الشهداء والجرحى بأقصى سرعه ولم يعد في غزه بنك اهداف انتهت جميعها وتبحث اسراىيل عن اسراها في كومة قش وما زالت المقاومه تقاوم والناس تلتف حول أبنائها وتدعمهم رغم حالتهم وظروفهم الصعبه جدا ..
إسرائيل لم تحقق أهدافها المعلنه لكنها تبغى لتحقيق الأهداف غير المعلنه وهي تدمير كل أدوات الحياه والبنيه التحتيه وحشر اهل غزه في صعيد واحد البحر من أمامكم والعدو من خلفكم وباب الهجره مفتوح..
حققت غزه كل المعجزات في زمن انتهاء المعجزات ولا يمكن الطلب منها اكثر من ذلك كذلك لا يمكن الطلب منها الاستسلام كما فعلت اليابان بعد قنبله واحده وغزه تتلقي القنابل زنه ٢٠٠٠ رطل بلا عدد كل صباح ..
العالم بكل صراحه ينتظر الاستسلام والعرب يريدون القضاء على حماس وإلقاء غزه في البحر ومحور المقاومه يقول لن نسمح بهزيمة حماس لكنه يسمح بذبحها بسكين حافيه …..
ولا احد يحرك ساكنا والكل ينتظر البعض ينتظر الانتخابات الامريكيه والبعض ينتظر سقوط نتنياهو والبعض ينتظر معجزه من عند ربنا والبعض ينتظر النصر الموعود ..
والمقاومه تقوم بما عليها وتلعب بما لديها من أوراق في الدقايق الاخيره …
الواقعيه تقول للصبر حدود وقد وصل الصبر إلى حده ..
الواقعيه تقول حبل الكذب قصير وقد تقطعت اوصاله.
الواقعيه تقول ان غزه وحيده تقف شامخه والكل ينتظر ان تتهاوى
الواقعيه تقول ان كلمه واحده كفيله لوقف الحرب لكن لا أحد ينطق بها.
الواقعيه تقول اننا نكتفي بالدعاء وبعض الفتات والعواطف ودموع الصياد
الواقعيه تقول ان دماء غزه وشهدائها واطفالها في رقابنا …
ختاما إلى من يسطرون البيانات والمقالات وقصائد الشعر والاحتفالات والرثاء لغزه والمقاومه والتغني بالبطولات كونوا على ثقه انكم اضعتم اكبر فرصه …وانصاف الحب ونصف المواقف ونصف الدعم ونصف البطن ونصف الرغيف لا تسمن ولا تغني من جوع
ختاما يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وما عند الله خير وابقي …وانتظروا اني معكم من المنتظرين..