أمد/ تل أبيب: أثارت الطائرة الرئاسية الإسرائيلية المعروفة باسم “جناح صهيون” أو طائرة “يوم القيامة”، أزمة مفاجئة داخل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أسفرت عن إقالة إيتان لييل، مدير قسم الطائرات التابع لرئيس الوزراء، وذلك بعد عامين في منصبه، ووسط غياب أي توضيحات رسمية.

وكشفت هيئة البث الرسمية “كان”، يوم الأحد، أن مصادر في مكتب نتنياهو بررت الخطوة بادعاءات تتعلق بـ”ضائقة مالية يعاني منها لييل”، إضافة إلى أنه “لا يُكنّ احترامًا للمدير العام الجديد”، ما أدى إلى قرار إبعاده من منصبه.

 

חשיפה: מנהל מטוס כנף ציון פוטר במפתיע; גורמים במשרד: “נאבק על הוצאות כספיות ולא מצא חן בעיני מ”מ המנכ”לית החדשה” | הפרסום של @shemeshmicha #מהדורתכאןחדשות pic.twitter.com/YBuncWac58


— כאן חדשות (@kann_news) July 27, 2025

 

 

وفي المقابل، أشار مصدر مطّلع على تفاصيل الإقالة إلى أن مكتب رئيس الوزراء أبدى انزعاجًا من أداء لييل خلال رحلته الأخيرة إلى الولايات المتحدة، رغم الإشادة السابقة بإدارته لمنظومة الطائرات الرئاسية.

ورفض مكتب نتنياهو حتى الآن الإدلاء بأي تعليق رسمي حول أسباب الإقالة أو ملابساتها.

جدوى تشغيل “جناح صهيون”

يأتي ذلك في وقت أثارت فيه الطائرة الرئاسية نفسها جدلًا ماليًا حول تكاليف تشغيلها مقابل الاستعانة بخدمات شركات الطيران التجارية، وتحديدًا شركة “العال” الإسرائيلية، التي طلبت مؤخرًا حوالي 250 ألف دولار لتسيير رحلة مماثلة.

وخلال مناقشة رسمية جرت بهذا الشأن، أظهرت الأرقام أن تشغيل “جناح صهيون” يعتبر أكثر توفيرًا، رغم ارتفاع تكلفة الصيانة السنوية للطائرة والتي تصل إلى 2.2 مليون دولار.

 وأكد المقدم المتقاعد إيتان لييل، خلال الجلسة، أن الدولة نجحت في توفير أكثر من نصف تكاليف الرحلة الأخيرة إلى الولايات المتحدة عبر استخدام الطائرة الرئاسية، مقارنة بالخيار التجاري.

وبحسب التقرير، أوضحت تامي روديتش، رئيسة قسم مشتريات الطائرات في وزارة الدفاع، أن كل رحلة إلى واشنطن باستخدام “جناح صهيون” توفر نحو 135 ألف دولار، مشيرة إلى أن تغطية تكلفة الصيانة السنوية بالكامل تتطلب 16 زيارة إلى الولايات المتحدة، أو عددًا أكبر من الرحلات إلى وجهات أقرب، مثل العواصم الأوروبية.

شاركها.