اخر الاخبار

ضربة موجعة للدعاية الصهيونية

تسبب المؤتمر الصحفي الذي عقدته الأسيرة الصهيونية التي أفرجت عنها حركة “حماس”، الاثنين، بجدل واسع وضجة عارمة في الكيان الصهيوني، لم يستطع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أو الصحف واسعة الانتشار تجاهلها، بخاصة بعد تصريحاتها حول معاملة عناصر المقاومة “اللطيفة” مع الأسرى.

وخلال المؤتمر الذي عقدته في مستشفى “إيخيلوف” في تل أبيب، قالت الأسيرة المفرج عنها يوخباد ليفشتس إن “المقاومة الفلسطينية عاملت الأسرى بلطف ولم يتعرض لهم أحد بأذى، ووفرت لهم دواءً وأطباء وطعاماً هو الطعام نفسه الذي يأكله المقاتلون، كما حافظت دائماً على نظافتهم وصحتهم ونظافة المكان”.

وبعد دقائق فقط من انتشار التصريحات ونقلها على الهواء عبر وسائل إعلام عبرية وعالمية، انتشرت التصريحات مثل النار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي في الكيان والعالم، وذهب البعض إلى حد مهاجمتها ومهاجمة الحكومة، فيما وصفت وسائل إعلام عبرية الأمر بأنه أشبه بـ”ضربة للدعاية الإسرائيلية”، وقال البعض إن المؤتمر الصحفي كان بمثابة “هدف ذاتي في شباك إسرائيل”.

وفي مقال له على الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، قال المعلق العسكري للصحيفة رون بن يشاش إن “تصريحات الأسيرة لا تقل عن وصفها بأنها هجوم دعائي”، مشيراً إلى أنها لا تتحمل مسوؤلية هذا الأمر.

وقال بن يشاي “قبل قليل، الأسيرة الكبيرة في العمر التي تحررت قبل أقل من يوم من أسر حماس، وقفت أمام عشرات الصحافيين، وصرحت على الهواء مباشرة بأنها عاشت الجحيم، لكنها قالت إنها تلقت معاملة جيدة من حماس”.

وأضاف: “ما جرى كان بمثابة كارثة للدعاية الإسرائيلية، لقد نقلت وسائل إعلام من ضمنها سكاي نيوز تصريحاتها التي قالت فيها إنهم (حماس) وفّروا للأسرى كل المستلزمات وتحدثوا إلينا، وكانوا لطيفين”.

وزعم أن إسرائيل تتعامل الآن مع تنظيم قاتل، قتل 1400 إسرائيلي وحتى اليوم لا يعرف مصير 200 آخرين لا يزالون في غزة، كيف حصل هذا الأمر؟ كيف لم يخطر على بال أي مسؤول مختص بالدعاية أن لا يدير هذا الحدث قبل انعقاد المؤتمر الصحفي ببث حي؟ كيف حصل هذا الأمر أمام أعيننا وفي إسرائيل؟”.

وقال بن يشاي “كيف وقعنا في فخ الدعاية الذي تريده حركة حماس؟ ماذا يمكننا أن نتوقع أن تقول سيدة كبيرة في السن لا يزال زوجها أسيراً؟ هناك أيضاً مسؤولية تقع على عاتق المستشفى الذي نظم مؤتمراً صحافياً”.

وكشف المعلق العسكري نقلاً عن مصادر في المستشفى أن الناطق باسم المستشفى كان قد حذر أمام جهات حكومية بأن ذلك قد يحصل مستقبلاً، فيما قالت القناة 13 العبرية إن جهات في مكتب رئيس الوزراء نتنياهو توجهوا قبل المؤتمر إلى المستشفى وطلبوا أن لا يدعوا الأسيرات يقلن إن “حماس عاملتهن وعالجتهن بشكل جيد”.

وقال: “لم يكن هذا الأمر وحده المثير للتساؤلات، لماذا كان على 25 عائلة إضافية أن تسمع ببث حي مباشر من أسيرة محررة أنها كانت برفقة 25 أسيراً آخرين؟ لماذا يُثار هذا الأمل في قلوب أكثر من 200 عائلة أخرى؟”.

وأضاف: “كل هذا يأتي متأخراً الآن، التصريحات صارت في الخارج، وسائل الإعلام تصرخ بأن حماس تعامل الأسرى بشكل جيد”.

بدوره، قال الكاتب الإسرائيلي عيدي روبنشطاين في مقال نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” إن “المؤتمر الصحفي كان بمثابة هدف ذاتي في شباك إسرائيل”.

وأضاف: “ما جرى كان نصراً دعائياً لحركة حماس، كان يتوجب أن تنشر لها تصريحات مسجلة فقط”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *