ضخ 21 طنا من الحليب وكميات معتبرة من اللحوم عشية رمضان

طمأن المدير العام للإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، مسعود بن دريدي، بخصوص وفرة المنتجات الفلاحية والحيوانية في الأسواق الوطنية، خلال شهر رمضان المقبل.
وأوضح بن دريدي، خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية، اليوم الإثنين، أن السلطات العمومية بادرت إلى اتخاذ العديد من الإجراءات التنظيمية والعملية لضمان وفرة هذه المنتجات في الأسواق وبأسعار معقولة، خلال شهر رمضان الكريم.
وأشار بن دريدي إلى تزويد المطاحن بكمية إضافية من مادة السميد تقدر بـ25 بالمائة، عن الكميات المعتادة، لمواجهة الطلب المتزايد خلال شهر رمضان، مؤكدا أن “الحبوب والبقول الجافة ستكون متوفرة أيضا، كما تم تخصيص 500 نقطة بيع في مختلف الولايات من قبل الديوان الوطني للحبوب، بالتنسيق مع وزارتي التجارة والداخلية، بهدف التحكم في ضبط السوق المحلية”.
وبخصوص مشتقات الحليب، قال المسؤول ذاته، إن المادة ستكون كافية خلال شهر رمضان، متوقعا أن يفوق العرض الطلب، بعد أن قامت الدولة بضخ 21 طنًا من مادة غبرة الحليب في الملبنات، مشددا على أن حليب الأكياس سيباع بسعره المعتاد والمحدد بـ25 دينارا.
وأضاف بن دريدي بالقول: “لقد تم مؤخرا تدشين وحدة إنتاج جديدة للحليب علامة “جيبيلي” بالمنطقة الصناعية الرويبة، بطاقة إنتاج يومية تقدر بـ4,1 مليون لتر، منها مليون لتر مبستر، وبإمكان هذه الوحدة تغطية حاجيات مجمل ولايات الوسط”.
وفيما يتعلق باللحوم الحمراء، كشف المدير العام للإنتاج الفلاحي، عن شروع السلطات العمومية في استيراد اللحوم الحمراء من الأبقار والأغنام، منذ أشهر، لضمان توفرها في الأسواق، مطمئنا بأن الكميات المستوردة تغطي حاجيات السوق وبأسعار معقولة، مع مراقبة دقيقة للجودة من قبل الأطباء البيطريين.
كما أشار بن دريدي إلى وجود مخزون كبير من هذه اللحوم سيتم طرحه في الأسواق بكميات كبيرة، فيما تم إعداد برنامج لاستيراد كميات إضافية لضمان التحكم في الأسعار، حيث كشف، بالموازاة مع ذلك، عن إطلاق برنامج لتطوير صناعة الدواجن، بما في ذلك تقليص مدة تربية الدواجن من 45 إلى 35 يوما، لضمان إمدادات ثابتة من اللحوم البيضاء.
على صعيد متصل، شدد المتحدث ذاته على كون “الشركة الجزائرية لضبط المنتجات الفلاحية قامت بتخزين كميات كبيرة من البطاطا، وتستعد لطرحها في السوق، تحسبا لحلول شهر رمضان، بالتوازي مع عملية جني البطاطا الطازجة، والتي تتم في عدد من الولايات المعروفة بغزارة الإنتاج”.
وفي ذات السياق، كشف بن دريدي أيضا، عن وجود مخزون كاف من مادتي الثوم والبصل في ظل مستويات الإنتاج العالية لهذا الموسم “وهو ما يمكننا من تلبية احتياجات المواطنين وبأسعار مستقرة”.
كما أكد مسعود بن دريدي أن الوزارة تسعى لتطوير مختلف الشُعب الفلاحية، بالتعاون والتشاور مع المربين والمنظمات المهنية، مع التركيز على تحسين الإنتاج المحلي وتوفير المواد الغذائية بأسعار مناسبة للمستهلك، وصولا إلى تحقيق الاكتفاء الغذائي في الجزائر.