أمد/ غزة: تحرر 1968 أسيرا فلسطينيا من سجني “عوفر” باتجاه رام الله و”كتسيعوت” باتجاه قطاع غزة بموجب صفقة تبادل الأسرى، الإثنين، وفي المقابل أفرجت كتائب القسام عن 20 أسيرا على قيد الحياة على دفعتين الأولى في مدينة غزة والأخرى جنوبي القطاع، وعن 4 جثث قتلى.
وبموجب الصفقة، تحرر 250 أسيرا فلسطينيا من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، و1718 أسيرا من قطاع غزة، الذين اعتقلوا بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر؛ وقد أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية إتمام الإفراج عن جميع الأسرى إلى الضفة الغربية المحتلة وغزة والمبعدين إلى مصر بموجب صفقة التبادل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، استلام 4 جثث لأسرى إسرائيليين من قطاع غزة، وذكر في بيان مشترك صدر عنه وعن جهاز الشاباك أن “قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، ترافق أربعة توابيت لمُحتجزين في طريقها إلى إسرائيل”.
وأضاف أنه “سيتم نقلهم إلى المعهد الوطني للطب الشرعي، حيث سيتم إجراء عملية التعرف على هوياتهم”.
ووصل العشرات من الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى قصر رام الله الثقافي بعد الإفراج عنهم من سجن “عوفر”، حيث كان في استقبالهم حشد شعبي كبير؛ فيما عبرت عشرات الحافلات التي أقلت أسرى من غزة وصولا إلى مجمع ناصر الطبي، بينما جرى إبعاد أسرى آخرين إلى مصر بموجب صفقة التبادل.
وبدأت عملية التبادل من جانب القسام في غزة، إذ قامت بتسليم الصليب الأحمر 7 أسرى إسرائيليين عند الساعة الثامنة صباحا في مدينة غزة، ثم نفذت الدفعة الثانية وشملت 13 أسيرا آخرين بعد الساعة العاشرة والنصف صباحا في جنوب القطاع، في إطار تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وفي موازاة ذلك، كشفت تقارير إسرائيلية عن إدراج الدكتور حسام أبو صفية ضمن القائمة الاحتياطية، على أن يفرج عنه بقرار خاص من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، إذا لم يكتمل العدد المحدد للمفرج عنهم.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت صباح الإثنين عن قرارها الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين الأحياء، موضحة أن أسماء المفرج عنهم أدرجت ضمن قوائم الصفقة التي يجري تنفيذها بالتنسيق مع الوسطاء.وأعلنت كتائب القسام عن أسماء 20 أسيرا إسرائيليا تشملهم الضفقة.
ارتفاع حصيلة الضحايا
أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، يوم الاثنين، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 67,869 شهيدا و170,105 مصابين، منذ الســــابع من تشـــرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن 63 شهيدا (منهم 60 انتُشلت جثامينهم)، و39 مصابا، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى
استشهد مواطن بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الإثنين، وسط مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، رغم دخول اتفاق “وقف إطلاق النار” حيز التنفيذ.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد المواطن خالد بربخ، بنيران جيش الاحتلال، أثناء تفقده لمنزله في منطقة السكة وسط مدينة خان يونس.
الصليب الأحمر يتسلم الدفعة الثانية من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة
رام الله 13102025 وفا تسلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الإثنين، الدفعة الثانية من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة وعددهم 13، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أعلنت صباح اليوم، تسلمها الدفعة الأولى من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة وعددهم سبعة، وقامت بتسليمهم إلى سلطات الاحتلال.
في المقابل ستفرج سلطات الاحتلال عن 250 معتقلا من سجونها من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات، 96 من سجن “عوفر” غرب مدينة رام الله، و154 من سجن “وكتسيعوت” في النقب، وسيتم نقلهم إلى قطاع غزة من ثم سيتم ابعاد غالبيتهم إلى جمهورية مصر العربية، إضافة إلى 1718 معتقلا من قطاع غزة اعتقلوا عقب بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد أعلن في التاسع من الشهر الجاري، عن التوصل إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطته لتحقيق السلام في الشرق الأوسط التي أعلن عنها في التاسع والعشرين من ايلول/ سبتمبر الماضي، ويقضي بإنهاء الحرب على قطاع غزّة، وانسحاب الاحتلال منه، ودخول المساعدات الانسانية، وتبادل الأسرى.
وبحسب مؤسسات الأسرى، يتجاوز عدد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، 11 ألف معتقل، يعانون أوضاعا وظروفا كارثية تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي الممنهج، ما أدى إلى استشهاد عدد منهم في الأسر.
فيما بلغ عدد المعتقلين المحكومين بالسجن المؤبد 350، ومن تقدمت بحقهم لوائح اتهام تمهيدا لإصدار أحكام بالسجن المؤبد 40 معتقلا، وعدد الأسيرات 53، بينهن ثلاث من غزة، وطفلتان، والأطفال الأسرى نحو 400 يقبعون في سجني (عوفر، ومجدو)، فيما بلغ عدد المعتقلين الموقوفين دون محاكمة، نحو 3380، حتى شهر تشرين الأول/ اكتوبر الجاري.
قال الجيش الإسرائيلي والشاباك، إن الصليب الأحمر تسلم جثتي أسيرين وهو في طريقه للقوات في القطاع، مشيرا إلى أنه سيتم تسليم جثتي أسيرين آخرين في وقت لاحق؛ فيما دعا حركة حماس إلى الاتزام الاتفاق والإفراج عن كافة جثث الأسرى الإسرائيليين؛ بحسب ما جاء في بيان مشترك لهما.
قمة شرم الشيخ
وقّع قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، الاثنين، وثيقة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك خلال قمة شرم الشيخ للسلام.
انطلقت فعاليات “قمة شرم الشيخ للسلام” بشأن إنهاء الحرب في غزة، مساء الاثنين، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترمب، وبمشاركة أكثر من 20 زعيماً.
ورحب الرئيس المصري بنظيره الأميركي، وبالقادة المشاركين، وقال السيسي عبر حسابه على “إكس”: “أرحب بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، وبضيوفنا الكرام المشاركين في قمة شرم الشيخ للسلام.. من مدينة شرم الشيخ، حيث تلتقي إرادة الشعوب بعزم قادة العالم من أجل وضع حدٍّ للحرب في غزة، حاملين رسالة واحدة إلى الإنسانية: كفى حرباً .. ومرحباً بالسلام”.
ترامب عن اتفاق غزة: الوثيقة شاملة للغاية
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، إن “هذا اليوم يُعد يوماً عظيماً للعالم، وللشرق الأوسط”، مؤكداً أنه سيوقع على وثيقة شاملة للغاية بشأن غزة.
وأضاف ترمب خلال كلمته في “قمة شرم الشيخ للسلام” “إنه لشرف أن أكون جزءاً من هذا الحدث.. سنوقّع وثيقة ستوضح الكثير من القواعد، والأنظمة والعديد من الأمور الأخرى.. إنها وثيقة شاملة للغاية، وقد وقّعنا بالفعل وثائق في الشرق الأوسط تتعلق بإسرائيل وحماس، وبكل ما يخص هذا الشأن تقريباً”.
استضافت جمهورية مصر العربية اليوم “قمة شرم الشيخ للسلام”، برئاسة مشتركة بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والسيد الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وتأتي القمة، التي عقدت بناءً على مبادرة مصرية أمريكية، في إطار تكريس مسار السلام في الشرق الأوسط من خلال إنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى تسوية سياسية للقضية الفلسطينية.
شهدت القمة مشاركة واسعة من رؤساء دول وحكومات يمثلون 28 دولة ومنظمة دولية، أبرزها الأردن، قطر، السعودية، الإمارات، تركيا، فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، اليابان، بالإضافة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة، والأمين العام لجامعة الدول العربية.
تأييد مطلق لاتفاق إنهاء الحرب في غزة
ركزت أعمال القمة على التأييد والدعم المطلق لاتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة، الذي تم إبرامه في 9 أكتوبر 2025 بوساطة مشتركة من مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا.
وأشاد القادة المشاركون بقيادة الرئيس الأمريكي ترامب لجهود إنهاء الحرب من خلال خطته للتسوية، وبالدور “المحوري” الذي قام به الأشقاء في كل من قطر وتركيا في جهود الوساطة. كما ثمنوا دور مصر، بقيادة الرئيس السيسي، في تنسيق جهود العمل الإنساني والوساطة حتى التوصل للاتفاق، مشيدين بالجهود المصرية لعقد القمة.
توقيع لدعم الاتفاق والتركيز على التنفيذ
تناولت القمة أهمية التعاون الدولي لضمان متابعة تنفيذ بنود الاتفاق والحفاظ على استمراريته، بما في ذلك الوقف الشامل للحرب في غزة، والانتهاء من عملية تبادل الرهائن والأسرى، والانسحاب الإسرائيلي، وضمان دخول المساعدات الإنسانية. وشهدت القمة مراسم توقيع قادة الدول الوسيطة على وثيقة رسمية لدعم الاتفاق.
كما تم التشديد على ضرورة البدء في التشاور حول سُبل وآليات تنفيذ المراحل المقبلة لخطة الرئيس ترامب للتسوية، بدءاً من قضايا الحوكمة وتوفير الأمن وإعادة إعمار قطاع غزة، وصولاً إلى المسار السياسي للتسوية.
دعوة لسلام عادل وشامل
أعربت مصر عن شكرها وتقديرها للقادة المشاركين، مشيدة بالمستوى الرفيع للمشاركة الذي عكس الدعم الدولي الواضح لجهود إنهاء الحرب.
وأكدت الرئاسة المصرية في بيانها استمرار مصر في التعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين لـ “إغلاق هذا الفصل المؤلم من تاريخ الشرق الأوسط”، مشددة على أن مصر لن تدخر جهداً للحفاظ على “الأفق الجديد الذي ولد بمدينة السلام في شرم الشيخ”.
كما أكدت مصر التزامها بمواصلة العمل لمعالجة جذور عدم الاستقرار، وعلى رأسها غياب التسوية للقضية الفلسطينية، وصولاً لتحقيق “السلام الشامل والعادل”. وجدد البيان التأكيد على دعم مصر “الصمود والثبات” للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حق تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على أرضه بغزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، وفقاً للشرعية الدولية.
واختتمت مصر بيانها بالتطلع إلى بناء شرق أوسط خال من النزاعات، يقوم على العدالة والمساواة في الحقوق وحسن الجوار والتعايش السلمي بين جميع شعوبه.
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أن الحرب في غزة انتهت، مشيراً إلى أن المساعدات الإنسانية تتدفق إلى القطاع بكميات كبيرة، وأن المدنيين عادوا إلى منازلهم، والمحتجزين بدأوا في الاجتماع مع عائلاتهم بعد سنوات من المعاناة.
وقال ترمب في كلمته خلال قمة شرم الشيخ للسلام: “بعد سنوات من المعاناة وإراقة الدماء، انتهت الحرب في غزة.. المساعدات الإنسانية تتدفق الآن، بما في ذلك مئات الشاحنات المحمّلة بالغذاء والمعدات الطبية والإمدادات الأخرى، وقد تم تمويل جزء كبير منها من قِبل الحاضرين في هذه القاعة”.
وأضاف الرئيس الأميركي: “الآن يبدأ الإعمار، وربما سيكون ذلك الجزء الأسهل، لأننا أنجزنا الأصعب، والباقي سيتكامل.. نحن نعرف كيف نُعيد البناء، ونعرف كيف نبني أفضل من أي أحد في العالم”.
ووجه ترمب الشكر للدول العربية والإسلامية التي ساهمت في تحقيق ما سماه “الاختراق التاريخي”، قائلاً: “أود أن أعرب عن امتناني الكبير للدول العربية والإسلامية التي ساعدت في تحقيق هذا الإنجاز المذهل، وأنتم بالفعل من جعلتم ذلك ممكناً”.
أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن شكره لمصر على جهودها في دعم اتفاق السلام بشأن غزة، كما وجّه الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على مرافقة طائرات مقاتلة لطائرته عند دخولها الأجواء المصرية.
وأضاف ترمب: “أنا ممتن جداً لتلقي أعلى وسام مصري، قلادة النيل.. والنيل جميل ورائع، إنه اسم جميل جداً”.
كما وجّه ترمب شكره إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قائلًا: “أود أن أوجه شكراً خاصاً لأمير قطر، رجل متميز وصديق لي منذ زمن طويل.. إنه رجل يحظى باحترام الجميع”.
وأعرب ترمب عن تعازيه لدولة قطر إثر حادث السير الذي أودى بحياة عدد من دبلوماسييها في شرم الشيخ، قائلاً: “أرجو أن تنقلوا تعازينا العميقة لأسر الدبلوماسيين الذين قضوا في الحادث المأساوي، بعضهم كان معروفاً من قبل موظفينا، وكانوا أناساً رائعين، لقد كان أمراً صعباً حقاً”.
كما شكر ترمب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلاً: “إنه دائماً موجود عندما أحتاج إليه، رجل قوي جداً، لكنه محبوب، وعندما يواجهون مشكلة معك، يتصلون بي عادة لحلها، وغالباً أنجح في ذلك، لأن بيننا علاقة جيدة منذ البداية. أشكرك كثيراً”.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، في كلمته أمام قمة شرم الشيخ للسلام، إن الحرب في غزة انتهت، وأن المساعدات ستتدفق على قطاع غزة”.
وأضاف: “حققنا المستحيل معاً، وأصبح لدينا سلام في الشرق الأوسط”، متابعاً: “ما تم تحقيقه سيغير مجرى التاريخ إلى الأبد”.
وأشاد الرئيس الأميركي بـ”دور الدول العربية، والإسلامية التي ساهمت في تحقيق هذه الإنجاز”.
وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب شكره إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قائلاً: “لقد كنت رائعاً، وبلدك مذهل”.
كما أثنى ترمب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال توقيع وثيقة اتفاق غزة في مؤتمر شرم الشيخ للسلام، قائلاً: “إنه رجل عظيم وصديق لي منذ فترة طويلة. لا أعرف لماذا أحب الأشخاص الأقوياء أكثر من اللطفاء.. هذا الرجل من تركيا يمتلك واحد من أقوى الجيوش في العالم”.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن “عملية إعادة إعمار غزة تتطلب أن تكون منزوعة السلاح، وتشكيل قوة شرطة مدنية لضمان أمن السكان”.
وأوضح ترمب في كلمة خلال قمة شرم الشيخ للسلام أن “حرب غزة انتهت، والمساعدات تتدفق الآن إلى القطاع… حققنا المستحيل معاً وأصبح لدينا سلام في الشرق الأوسط”.
من جانبه قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن اتفاق شرم الشيخ “يغلق صفحة أليمة في تاريخ البشرية”.
وأضاف السيسي: “نعمل مع الولايات المتحدة، والشركاء على وضع الأسس المشتركة لإعادة إعمار غزة”.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن “الاختراق التاريخي” الذي يتم الاحتفال به في قمة شرم الشيخ للسلام لا يُجسد نهاية الحرب في غزة فقط، بل يُمثل بداية جديدة لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها، مؤكداً أن “الهدف هو بناء شرق أوسط قوي، ومستقر، ومزدهر، وموحّد في رفض طريق الإرهاب إلى الأبد”.
وأضاف ترمب في كلمته خلال القمة: “من الآن فصاعداً، يمكننا بناء منطقة قوية ومستقرة ومزدهرة وموحدة في رفض مسار الإرهاب إلى الأبد، إذ نريد التخلص من الإرهاب والمضي قدماً”.
وأشار إلى أن “التحرك الأخير نحو إبرام الاتفاق بشأن غزة بدأ قبل أقل من 3 أسابيع، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك”، موضحاً: “التقيت بالعديد من الأشخاص الموجودين في هذه القاعة، وبدأ حينها كل شيء يتكامل، ولقد عرفت الكثير منكم منذ فترة طويلة”.
وتابع: “استمعنا وتبادلنا الأفكار حتى أنجزنا المهمة، والخطوات الأولى نحو السلام هي دائماً الأصعب”.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مشيداً بالإنجازات الكبيرة التي حققها في قيادة المملكة العربية السعودية.
وأضاف ترمب في كلمة خلال قمة شرم الشيخ للسلام: “لقد تحدثت إليه هاتفياً، إنه صديق خاص لي، وقد قطع شوطاً طويلاً، وحقق إنجازات عظيمة لبلده، ويقوم بعمل رائع من أجل المملكة”.
السيسي: مصر أطلقت أول مسار السلام في الشرق الأوسط عندما زار السادات القدس
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، إن مصر كانت أول من أطلق مسار السلام في الشرق الأوسط قبل ما يقارب نصف قرن، عندما قام الرئيس الراحل أنور السادات بزيارة تاريخية إلى القدس في نوفمبر عام 1977، معتبراً أن تلك الخطوة دشنت عهداً جديداً أتاح للأجيال اللاحقة فرصة للحياة.
وأوضح السيسي في كلمته أمام قمة شرم الشيخ للسلام أن تلك الخطوة أثبتت أن “أمن الشعوب لا يتحقق بالقوة العسكرية فقط”، مشيراً إلى أن بلاده، ومعها الدول العربية والإسلامية، تؤكد مجدداً أن “السلام يظل خياراً استراتيجياً”.
وأضاف الرئيس المصري أن “التجربة أثبتت عبر العقود الماضية أن هذا الخيار لا يمكن أن يقوم إلا على العدالة والمساواة في الحقوق”، مشدداً على أنه “إذا كانت شعوب المنطقة تنعم بحقها في دولها الوطنية المستقلة، فإن الشعب الفلسطيني ليس استثناءً، فهو أيضاً له الحق في تقرير مصيره”.
وتابع: “للشعب الفلسطيني الحق في أن يتطلع إلى مستقبل لا يخيم عليه شبح الحرب، وأن ينعم بالحرية في دولته المستقلة التي تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن واعتراف متبادل”.
وجدد الرئيس المصري التأكيد على أن السلام لا تصنعه الحكومات وحدها، بل تبنيه الشعوب حين تؤمن بأن “خصوم الأمس يمكن أن يصبحوا شركاء الغد”.
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنّ مصر تُثمن جهود شركائها في إنهاء الحرب في غزة وتؤكد دعمها لتنفيذ الخطة التي تمّ طرحها، داعياً إلى أن تكون حرب غزة “آخر الحروب” في المنطقة.
وأضاف السيسي: “أود أن أشكر شركائنا في الولايات المتحدة وتركيا وقطر على جهودهم المخلصة”.
وتابع: “نجدد التأكيد على دعمنا وتطلعنا لتنفيذ هذه الخطة بما يخلق الأفق السياسي اللازم لتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد نحو تحقيق الطموح المشروع للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في طي صفحة الصراع والعيش بأمان”.
وأكمل: “أثبتتم فخامة الرئيس (ترمب) أن القيادة الحقيقية ليست في شن الحروب، وإنما في القدرة على إنهائها، ونحن على ثقة في قيادتكم لتنفيذ الاتفاق الحالي وتنفيذ خطتكم بكافة مراحلها، فخامة الرئيس فلتكن حرب غزة آخر الحروب في الشرق الأوسط”.
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، إهداء مصر “قلادة النيل” إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تقديراً لجهوده في إحلال السلام.
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، إن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل لحظة تاريخية فارقة، شهد فيها العالم التوصل إلى اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وبدء عهد جديد من السلام في الشرق الأوسط.
وأوضح الرئيس السيسي في كلمته خلال القمة: “شرم الشيخ للسلام في هذه اللحظة التاريخية الفارقة التي شهدنا فيها معاً التوصل لاتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة وميلاد بارقة الأمل في أن يغلق هذا الاتفاق صفحة أليمة في تاريخ البشرية، ويفتح الباب لعهد جديد من السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.
وأضاف السيسي أن الاتفاق يمنح شعوب المنطقة التي أنهكتها الصراعات فرصة لغد أفضل.
جلسة مباحثات مغلقة للقادة المشاركين في قمة شرم الشيخ للسلام
بدأ القادة المشاركون في قمة شرم الشيخ للسلام، جلسة مباحثات مغلقة، مساء الاثنين، عقب كلمة أدلى بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأخرى لنظيره الأميركي دونالد ترمب.
ووقّع قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، الاثنين، وثيقة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك خلال قمة شرم الشيخ للسلام.