أمد/ لنبتعد قليلا عن دائرة الحديث عن الحرب والقتل والدمار، إلى الحديث عن صفعتين، اسوقهما في هذا المقال والصدد، صفعة قديمة غير معروفة للجمهور والناس والبشر،
والصفعة الثانية الشهيرة، مثل ضوّ القمر، على صدغ الرئيس ماكرون الأغرّ، من قبل زوجته ومُعلّمته بريجيت، ويا دار ما دخلك شرّ!!!،
الصفعة الاولى جعلت من صاحبها مليونيرا، بالصدفة والمصادفة، ورُبّ رميةٍ من غير رامٍ، وهي تلك الصفعة التي تلقّاها الشاب في حينه، خالد سلامة، في اواسط الخمسينيات، من القرن الماضي، في مظاهرة في العاصمة الاردنيّة، عمّان، ابّان حكومة سليمان النابلسي،
شارك الشاب خالد سلامة، يساريّ التوجّهات، في المظاهرة المذكورة، حيث تمّت مهاجمتها وقمعها من قبل اجهزة الامن الاردنية، حينها،
لسوء حظّه، او لحسن حظّه كما تبيّن وثبت لاحقا، أن شُرطيّا صفعه على وجهه،
غضب خالد سلامة على اثرها غضبا شديدا، وحلف مئة يمين، انه سوف لن يبقى في هذه البلاد!!!،
هاجر إلى امريكا اللاتينية، وهناك بدأ يعمل ويكدّ ويجدّ إلى ان اصبح من اغنى ابناء الجاليات العربية في القارة، واصبح صاحب ملايين، وتجارة ورجل اعمال معروف، في عدة بلدان في العالم الجديد،
كُنت التقيه في الثمانينيات من القرن الماضي عندما كان يأتي إلى هافانا، عاصمة كوبا، حيث كان له تجارة معها وهو في بنما، وكنت انا حينها طالب في الجامعة، جامعة هافانا،
كان يدعوني على الغداء وندردش،
قلت له مرّة مداعبا:
“يا ابا غسّان، انت محظوظ حقا، في زمانك “اكلت كفّ”، واصبحت مليونيرا،
وهناك ناس يأكلون ألف كفٍ ويبقون “على الحديدة!!!”،
الصفعة الثانية، ربما الاشهر والاحدث، هي صفعة بريجيت زوجة رئيس فرنسا ايمانويل ماكرون، ومعلمته السابقة، وربما الحالية، كما يبدو،
صفعة على باب الطائرة، نُشرت على نطاق واسع،
واضح انه حتى الرؤساء يأكلون كفوف لكن من زوجاتهم، في العلن، وربما من عشيقاتهم في السرّ،
صفعة اوصلت صديقي خالد سلامة إلى ان يكون مليونيرا وصاحب ثروة، وصفعة اشهرت الرئيس ماكرون اكثر مما هو شهير،
“السماء لا تُمطر ذهبا ولا فضّة”، لكن ربما تُمطر صفعات للمحظوظين!!!.