أمد/ تل أبيب: كتبت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية مقالا تحت عنوان “نجم حماس على الإنترنت” سرق تبرعات جمعها لأهل غزة: “أصبح مليونيراً بنقرة واحدة”
في غزة، يُتهم المدون صالح الجعفراوي، الذي أصبح شخصية معروفة أيضاً في إسرائيل، بالإثراء غير المشروع أثناء الحرب.
وبمساعدة حملة جمع فيها تبرعات لإعادة تأهيل مستشفى في قطاع غزة واستخدم شعار وزارة الصحة في رام الله، حصد مبالغ طائلة: “صالح سرق الملايين، هذا يجب أن يتوقف”.
المدون الغزي صالح الجعفراوي ، الذي ابتهج في اليوم الأول من الحرب عند سماعه صوت الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة على إسرائيل، وبعد أيام قليلة انهار في البكاء في المستشفى بسبب شدة الرد الإسرائيلي، نجح في الثراء خلال الحرب.
الجعفراوي، الذي أطلق عليه لقب “نجم شبكة حماس” وأصبح شخصية معروفة في إسرائيل أيضًا، جمع الأموال لصالح سكان غزة لكن اتضح الآن أن هذه الأموال ربما ذهبت إلى جيبه الشخصي.
وكانت حملته الأخيرة قد جمعت له ولحماس 4 ملايين دولار، من خلال إعلان أطلقه لإعادة إعمار مستشفى.
وزعم الجعفراوي أن وزارة الصحة في رام الله طلبت منه سرعة إطلاق الحملة، ولذلك استخدم حتى شعار الوزارة، وكذلك شعار جمعية خيرية كويتية، والتي على ما يبدو لم تكن على علم باستخدام اسمها.
وفي إطار تلك الحملة، حدد الجعفراوي هدفًا للتبرعات، مدعيًا أنه يحتاج إلى 10 ملايين دولار.
سارعت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله إلى إصدار بيان رسمي أكدت فيه أنها غير مسؤولة عن أي حملات لجمع التبرعات لصالح قطاع غزة، وأنها ليست شريكة في أي تبرعات أو حملات جمع تبرعات يقوم بها بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحذرت الوزارة من استخدام اسمها أو شعارها في حملات جمع التبرعات من قبل أي جهة أو على أي منصة إعلامية أو موقع شخصي أو غيره. وحثت الوزارة الجمهور على توخي الحذر والتأكد من أي معلومات ذات صلة عبر مواقعها الرسمية.
وأثارت الحادثة موجة غضب عارم في القطاع. حذّر الناشط الفلسطيني مصطفى عصفور قائلاً: “جمع اللص صالح الجعفراوي أكثر من أربعة ملايين دولار، ونفت وزارة الصحة الفلسطينية الرسمية جمع تبرعات باسمها. سبق أن أخبرتكم أن وزارة الصحة في غزة، فرع حمااش، هي من قادت اللص صالح، وليس السلطة الفلسطينية. لذا، أيها المتبرع الكريم، ضاعت أموالكم”.
وقال أحد سكان غزة، أبو لافي، إن “صالح الجعفراوي اللص ووزارة الصحة التابعة لحمااش في غزة، بالتعاون مع جمعية الكويت الخيرية، خططوا لجمع الأموال نيابة عن وزارة الصحة الفلسطينية الرسمية (في رام الله، السلطة الفلسطينية). “الكويت بلد محترم ولكن هذه التصرفات يجب أن تتوقف”
وأضاف ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي يسمي نفسه “أبو حسن”: “قبل الحرب كان (الجعفراوي، آه) عامل مطعم، وبعد الحرب أصبح مليونيراً بنقرة واحدة باسم غزة!”.
ومن المعروف أن من يرسل لك المال يا صالح يريد منك مساعدة أهل غزة لأنك مشهور ومؤثر وليس لكي تسرق التبرعات. “لقد ضلل العديد من المتبرعين.”
