صحيفة عبرية: الوسطاء يقدمون مُقترحًا جديدًا بشأن “فيلادلفيا” و”نتساريم”
أمد/ تل أبيب: توقّعت صحيفة عبرية، الخميس، أن يقدم الوسطاء مقترحا جديدا لحل الخلاف بين إسرائيل وحركة حماس حول محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر وممر نتساريم الفاصل بين شمال وجنوب القطاع.
وتُصر إسرائيل على استمرار سيطرتها العسكرية على فيلادلفيا ونتساريم، بينما تتمسك حماس بانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة، ضمن أي اتفاق لوقف الحرب وتبادل أسرى.
وقالت صحيفة “هآرتس“: “من المتوقع أن تطرح الولايات المتحدة ودول أخرى تتوسط بين إسرائيل وحماس مقترحا جديدا خلال أيام”.
وأوضحت أن المقترح “سيحاول إيجاد حل لقضيتين رئيسيتين لم يتفق الجانبان عليهما بعد، وهما محور فيلادلفيا وممر نتساريم”.
وأضافت: “وفق تقديرات مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات، فإن الوسطاء يتطلعون إلى الضغط على إسرائيل وحماس لقبول الحل الجديد للقضيتين”.
ومنذ أشهر، تتوسط قطر ومصر في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و”حماس”، فيما تدعم الولايات المتحدة هذه الجهود عبر اتصالات ولقاءات مع مسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.
وقالت مصادر إسرائيلية، في الأسابيع الأخيرة، إن مطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتواجد الجيش في محور فيلادلفيا وفرض آلية على حركة تنقل الفلسطينيين بين جنوبي وشمالي القطاع يعّقد فرص التوصل إلى اتفاق.
وحسب “هآرتس”، “غادر وفد إسرائيلي يضم ممثلين عن (أجهزة) الموساد والشين بيت والجيش الإسرائيلي إلى الدوحة صباح الأربعاء”.
ونقلت عن دبلوماسي أجنبي لم تسمه إنه “من الصعب حتى الآن التأكد إذا كان من الممكن تحقيق أي تقدم كبير، فالفجوات بين الجانبين كبيرة”.
و”من المتوقع أن يعمل الوفد الإسرائيلي على سد الفجوات في عدد من القضايا مع ممثلين عن الولايات المتحدة وقطر ومصر، الذين يجرون محادثات في الوقت نفسه مع حماس”، وفق الصحيفة.
وتابعت أن “الوفد، الذي لا يضم قادة الأجهزة الأمنية (الموساد والشاباك)، يواصل المحادثات بعد سلسلة لقاءات في إسرائيل عقب محادثات بالقاهرة في وقت سابق من الأسبوع الجاري”.
ونقلا عن مصادر إسرائيلية، زادت الصحيفة بأنه “لم يتم التوصل إلى أي اختراق بشأن ما يسمى الخطوط الحمراء التي حددها نتنياهو”.
وأوضحت أن من بين هذه الخطوط: “نقاط التفتيش على طول ممر نتساريم، والوجود الإسرائيلي على طول الحدود بين مصر وغزة، ومَن سيكون مسؤولا عن (الجانب الفلسطيني من) معبر رفح”.