أمد/ الخرطوم: كشف مصدر عسكري داخل الجيش السوداني، أن “الفريق الصادق إسماعيل، المدير السابق لمكتب القائد العام، والذي عيّنه الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مبعوثاً شخصياً له بعد ترقيته لرتبة الفريق، زار إسرائيل سراً، الأسبوع الماضي”.
وأفادت صحيفة “الراكوبة” السودانية، بأن “مضمون الزيارة يتمحور في خطوطه العريضة حول التنسيق مع إسرائيل لتسويق البرهان لدى الإدارة الأمريكية الجديدة، وتهدئة التوتر لدى الحكومة الإماراتية، تجاه البرهان والجيش السوداني عموماً”.
وحمل مبعوث البرهان، رسائل عدة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تحمل رغبة البرهان في إكمال خطوات التطبيع بين البلدين والترتيب للتوقيع على “اتفاقات أبراهام”، مقابل نيل الدعم الإسرائيلي للسودان في المرحلة المقبلة، بحسب الصحيفة.
وتعهد البرهان، لإسرائيل في هذا السياق، “بإكمال أي التزامات او شروط تضعها تل أبيب في سبيل إتمام الاتفاق (لتطبيع العلاقات) في أقرب وقت ممكن”، بحسب الصيحفة.
ونقلت الصحيفة السودانية عن المصدر، قوله إن “البرهان أوصل رسالته إلى إسرائيل حول شعوره بعدم التعاون في ظرف الحرب الدائرة منذ عامين، وأنه كان يتعشم في الحصول على أسلحة تمكنه من التغلب على قوات الدعم السريع منذ بدايات الحرب”.
وأضاف أنه “لا يوجد مبرر لإسرائيل في شعورها بالغضب من التوجه نحو إيران، حيث إنه فعل ذلك بسبب عدم تلقيه المساعدات العسكرية المرجوة من إسرائيل، التي بدأ معها اتفاقاً للتعاون قبل 5 سنوات”.
وتابع المصدر أن “البرهان أكد لإسرائيل، أنه كان يأمل في الحصول على هذه المساعدة في توقيت مهم للغاية، كان من شأنه أن يسهم في تحقيق انفراجة حقيقية في العلاقات بين البلدين ويبدل من رأي كثير من السودانيين تجاه إسرائيل”.
ونشرت صحيفة تيامر أو إسرائيل العبرية، تقريراً يطابق المعلومات التي حصلت عليها (الراكوبة) أعلاه فيما يخص الزيارة السرية للفريق الصادق إسماعيل.
