أمد/ تل أبيب: يبدو أن الخلافات التي ظلت حبيسة داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية بدأت في الخروج إلى العلن بشكل كبير، وخصوصاً الصدام الكبير بين رئيس حكومة دولة الاحتلال بنيامين نتانياهو ووزيرجيشه يسرائيل كاتس، الذي خرج بعدد من التغريدات، تحدث فيها عن أمور اعتبرها نتنياهو أنها ليست من اختصاصه.
انتقادات حادة
خلال اجتماع للكابينت الإسرائيلي يوم الأحد، وجه نتنياهو انتقادات حادة لكاتس، واعتبره تجاوز صلاحياته، وأفرط في التصريحات عبر منصة إكس، وحاول نسب الإنجازات الأمنية لنفسه، معتبراً أن التغريدات المتعلقة بالدولة الفلسطينية ليست من ضمن صلاحياته كوزير، بأي شكل من الأشكال. حسب يديعوت أحرنوت العبرية.
وكان كاتس كتب عدة تغريدات قال فيها إن “سياسة تل أبيب واضحة، ولن تكون هناك دولة فلسطينية، كما أنه سيتم تفكيك غزة حتى آخر نفق، وأن القوات الإسرائيلية ستنتزع سلاح حماس في “الخط الأصفر”، أما عن قطاع غزة (القديم)، فسيتم نزع سلاح حماس فيه بواسطة القوة الدولية”، وبشأن سوريا، قال كاتس إن القوات الإسرائيلية ستبقى على قمة جبل الشيخ، وفي المنطقة الأمنية.
توتر شديد
وكانت “معاريف“، أفادت نهاية الأسبوع الماضي، أن توتراً شديداً خيم على العلاقة بين نتانياهو وكاتس، بعد قرار الأخير تعيين مدعٍ عام عسكري جديد، دون التنسيق مع نتانياهو، في وقت رأى محللون أن الخلاف يعكس صراعاً داخلياً في حزب الليكود، استعداداً للانتخابات التمهيدية المقبلة.
وأشارت “معاريف” إلى أن الأيام الأخيرة شهدت موجة من الانتقادات لوزير الدفاع من شخصيات في محيط رئيس الوزراء، وذلك بعد إعلان كاتس توقيعه قرار تعيين المحامي إيتاي أوفير، في منصب المدعي العام العسكري.
صراع سياسي
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على التوتر بين نتنياهو وكاتس، أن القصة الحقيقية ليست التعيينات، بل هي توتر سياسي بحت.
وحسب المصادر المقربة من نتنياهو، وقبل الانتخابات التمهيدية التي تقترب في الليكود، ظهر ميل لدى كاتس لإبراز مساهمته في الإنجازات العسكرية المهمة لإسرائيل، وبخلاف الماضي، فإنه يقلل من دور رئيس الوزراء في هذه الإنجازات.
وأضافت المصادر، أن هذا التغيير يثير شكوكاً متزايدة لدى نتنياهو ومحيطه المقرب، ويزيد التوتر الذي يُترجم في شكل تسريبات سلبية، بل وصل الأمر إلى مقارنات يسمعها مقربون من نتنياهو أخيراً بين كاتس ووزير الجيش السابق، يوآف غالانت.
نتنياهو المسؤول عن أكبر فشل
من جانبه، علّق الصحافي الإسرائيلي أمير تيبون، في منشور على حسابه بموقع “إكس”، على كلمات نتانياهو، قائلاً إن القضايا الأمنية التي يتحدث عنها رئيس الوزراء، يتم تحديدها بالتنسيق معه، وهو المسؤول عنها.
وأضاف تيبون أن رئيس الوزراء دون قصد، صرح لأول مرة بالحقيقة، فيما يتعلق بأحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، مستطرداً: “نتانياهو مسؤول عن قتل وخطف واغتصاب ألفي إسرائيلي، نتانياهو مسؤول عن تدمير المستوطنات، جنوباً وشمالاً، وبعضها لا يزال فارغاً”.
واعتبر الصحافي الإسرائيلي، أن نتنياهو هو المسؤول عن أكبر فشل في تاريخ إسرائيل، ويحاول التهريب من المسؤولية.
