أمد/ جنيف: تشير استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة إلى أنها رد على خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر ميونيخ للأمن عام 2007، كما كتبت صحيفة “نويه تسورشر تسايتونغ“.

وأوضحت الصحيفة الصادرة في سويسرا أن بوتين كان ينتقد آنذاك حكم واشنطن “أحادي القطب”.

وذكرت الصحيفة أن المثير للقلق أن روسيا لم تعد تذكر كتهديد، بل على العكس تماما. الاستراتيجية تتقبل المطالب الرئيسية للكرملين، بما في ذلك أن حلف “الناتو” لا ينبغي أن يستمر في التوسع إلى الأبد”.

ووفقا للمؤلف، فإن اعتماد هذة الوثيقة شكل أيضا الأساس الاستراتيجي لمفاوضات المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع بوتين حول إنهاء الصراع الأوكراني.

ونشر البيت الأبيض يوم الجمعة العقيدة الجديدة للأمن القومي الأمريكي. ومن بين أمور أخرى، تمت إزالة الإشارة إلى روسيا كتهديد مباشر للولايات المتحدة من الوثيقة التي تحدد أسس السياسة الخارجية الأمريكية. بالإضافة إلى ذلك، تعيد الاستراتيجية النظر في نهج واشنطن تجاه بعض القضايا الرئيسية في العلاقات الدولية.

الكرملين

ومن جهة أخرى، أكد متحدث الكرملين أن التعديلات التي أضيفت على استراتيجية الأمن القومي الأمريكي تتسق إلى حد كبير مع رؤية موسكو، التي أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين، وقد تضمن التسوية في أوكرانيا.

وقال دميتري بيسكوف: “التعديلات التي أدخلت على استراتيجية الأمن القومي الأمريكية تتماشى إلى حد كبير مع رؤية موسكو. يجب متابعة كيفية تنفيذ استراتيجية الأمن القومي الأمريكية المحدثة، فغالبا ما تقوم وزارة الخارجية الأمريكية بكل شيء بشكل مختلف”.

وأضاف: “نتوقع أن تصبح استراتيجية الأمن القومي الأمريكية المحدثة ضمانا للعمل البناء لتسوية الأزمة الأوكرانية”.

وتابع: “من المشجع أن تحتوي استراتيجية الأمن القومي الأمريكية على صيغ تميل نحو الحوار والعلاقات الجيدة، وهذا ما يتحدث عنه الرئيس فلاديمير بوتين أيضا”.

كما لفت بيسكوف إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوي من حيث مواقفه السياسية الداخلية، مما يسمح بتعديل استراتيجية الأمن القومي بما يتوافق مع رؤيته.

وفي وقت سابق نشر البيت الأبيض استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة التي تطلب من أوروبا تحمل مسؤولية دفاعها عن نفسها.

وتنص الاستراتيجية المعدلة على أن البيت الأبيض يختلف مع المسؤولين الأوروبيين أصحاب المواقف غير الواقعية تجاه سبل حل النزاع في أوكرانيا.

شاركها.