أمد/ واشنطن: شنت الصحافية لورا لومر القريبة من الرئيس ترامب، هجوماً عنيفاً على المبعوث الخاص للرئيس الأميركي توم براك إلى سوريا، معتبرة أنه ديبلوماسي كارثي يمكّن التوسع الجهادي في الشرق الأوسط.

وقالت إن توم براك الملياردير ورجل العقارات الذي تحوّل إلى مبعوث أميركي خاص إلى سوريا وسفير للولايات المتحدة في تركيا، يواجه تدقيقاً متزايداً بسبب إعطائه الأولوية للمصالح الإسلامية الأجنبية على حساب القيم الأميركية، وتمكينه الصارخ للعنف الجهادي الذي يقوّض صدقية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”.

ولفتت إلى أن براك، ممول سياسي قديم يفتقر إلى المؤهلات الديبلوماسية أو الأمنية التقليدية، وتعيينه في مناصب ديبلوماسية رفيعة مثير للقلق، نظراً الى أن خبرته الأساسية تكمن في استغلال العلاقات السياسية لتحقيق مكاسب مالية. افتقاره للخبرة الإقليمية وارتباطاته المالية العميقة بالأنظمة الأجنبية، تجعله غير مؤهل لأدوار تصوغ سياسة الولايات المتحدة في مناطق مضطربة مثل سوريا.

For the sake of US national security, Tom Barrack should face immediate removal from his diplomatic roles.

Here is how Barrack should be dealt with.

Termination: Remove Barrack from all U.S. diplomatic and advisory positions.

Investigation: Appoint a Special Counsel to…


— Laura Loomer (@LauraLoomer) August 1, 2025

وبرئ براك من اتهامات كهذه عام 2022،  إلا أن مسؤولا سابقاً في وزارة الخارجية، متحدثًا بشكل مجهول نظراً الى حساسية الموضوع، قال: “التبرئة لم تُطهّر اسمه بل كشفت أسلوبه”.

سوريا: كارثة في السياسة الخارجية

بصفته مبعوثاً خاصاً إلى سوريا، اتُّهم براك بتلميع صورة الفظائع التي ارتكبتها فصائل مرتبطة بـ”القاعدة” مثل “هيئة تحرير الشام” (HTS)), وإعادة تصنيفها “ميليشيات قبلية” لحماية الجماعات المدعومة من قطر وتركيا. وتقول مصادر استخباراتية إنه تجاهل تحذيرات استخباراتية إسرائيلية بشأن مجزرة وشيكة بحق المدنيين الدروز في السويداء، ولاحقاً دان عمليات الجيش الإسرائيلي ضد قوافل جهادية، محاولًا صرف اللوم عن المنفذين الحقيقيين.

وتقول لومير إن العواقب كانت كارثية. ففي السويداء، وردت تقارير عن اغتصاب مئات المدنيين الدروز وتشويههم وإعدامهم على أيدي قوات “هيئة تحرير الشام”. وتكشف اتصالات مسرّبة أن مكتب براك حاول تحميل إسرائيل تبعة جرائم القتل ضد الدروز المستوحاة من “داعش”.

وقال براك إن القوات السورية “لم تكن حتى داخل المدينة”. وقد فنّدت أدلته مقاطع فيديو وشهادات ناجين. كما اعترف جنود سوريون أُسروا بأنهم ارتدوا زي “داعش” وزي بدو سنّة لتنفيذ إعدامات منهجية لنساء الدروز وأطفالهم، مع تحديد الناجين لقوات الجولاني كمهاجمين.

وتتحدث لومر عن تاريخ من الصفقات المالية الغامضة وما يعتبره كثيرون “بيع نفوذ سياسي”.

وقد أثار دوره كسفير في تركيا غضباً خاصاً بسبب مواءمة سياسة الولايات المتحدة مع المصالح التركية والقطرية، بما في ذلك حماية وكلاء الإسلام السياسي مثل جماعة “الإخوان المسلمين”. مثل هذه الأفعال تخون حلفاء أميركا مثل إسرائيل وتقوّض الجهود المبذولة لمواجهة التوسع الجهادي في المشرق.

ورأت لومر أنه من أجل الأمن القومي الأميركي، يجب عزل توم براك فوراً من مناصبه الديبلوماسية، مضيفة:”أفهم أن كثيرين في إدارة ترامب يعتبرون براك صديقاً، بل وممولاً، فليعد إذن إلى هذا الدور بدلًا من أن يكون سفيراً”.

وختمت: “كلّفت أفعال براك أرواحاً وقوّضت المكانة الأخلاقية لأميركا. واستمراره في تمكين الجولاني يشكّل تهديداً للأمن القومي الأميركي وللأقليات الدينية غير المسلمة. كافة”.

شاركها.