اخر الاخبار

صبرينة صبايحي.. سياسية ولدت من رحم المعاناة في فرنسا

صبرينة صبايحي، سياسية فرنسية من أصول جزائرية، صنعت مسيرتها من بيئة متواضعة إلى مناصب مؤثرة في السياسة الفرنسية. وُلدت في 10 مايو 1981 في إيفري سور سين لعائلة جزائرية مهاجرة، حيث كان والدها عاملاً ووالدتها مساعدة رعاية أطفال. عاشت طفولتها في ظروف قاسية في مسكن متواضع لا يحتوي على حمام أو مرحاض، ما شكّل وعيها مبكرا بقضايا العدالة الاجتماعية وحقوق الفئات المهمشة.

خلال دراستها، اضطرت للعمل في وظائف مختلفة، بما في ذلك عاملة صرافة في أحد المتاجر الكبرى لتمويل تعليمها. بعد حصولها على درجة الماجستير في العلوم السياسية، انضمت إلى بلدية “فيتري سور سين” للعمل في الإدارة العامة، حيث ركزت على تعزيز الديمقراطية التشاركية. انخرطت مبكرًا في العمل الاجتماعي عبر نشاطها في الصليب الأحمر وجمعيات ثقافية، وأظهرت اهتمامًا خاصًا بالقضايا النسوية ومكافحة التمييز.

دخلت عالم السياسة عبر بوابة الانتخابات المحلية، حيث تم انتخابها عام 2014 عضواً في المجلس البلدي لإيفري سور سين ضمن تحالف يساري بقيادة الحزب الشيوعي، وتولت منصب نائبة رئيس البلدية مكلفة بسياسات المدينة والأمن والوساطة القانونية.

في 2020 قادت تحالفًا مستقلاً للخضر في الانتخابات البلدية، ورغم احتلاله المركز الثاني في الجولة الأولى، قررت لاحقًا دعم العمدة الحالي، مما سمح لها بالاحتفاظ بمنصبها كنائب لرئيس البلدية.

في 2022، تم ترشيحها ضمن تحالف اليسار “نوبس” في الانتخابات التشريعية، حيث خاضت المنافسة في الدائرة الرابعة من إقليم “أو دو سين” بعد انسحاب مرشح آخر لصالحها كوجه نسائي يمثل التنوع. نجحت في الظفر بالمقعد البرلماني بعد جولة ثانية حاسمة أمام مرشحة حزب الرئيس ماكرون.

خلال فترة ولايتها، عملت على قضايا مثل مكافحة العنف الجنسي في الرياضة وكشفت عن تجاوزات مالية لبعض المسؤولين الرياضيين. مع حلّ الجمعية الوطنية عام 2024، ترشحت مجدداً وحافظت على مقعدها بعد جولة انتخابية قوية، كما تم انتخابها مجدداً عضوا في مكتب البرلمان الفرنسي، مما عزز حضورها داخل المشهد السياسي الفرنسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *