شهداء وجرحى غالبيتهم شمالي قطاع غزة مع تواصل غارات جيش الاحتلال

أمد/ غزة: واصل الجيش الإسرائيلي عمليته البرية في قطاع غزة، وسط استمرار عمليات القصف ونسف المنازل في شمال بيت لاهيا شمالي القطاع، وبلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس.
هذا واستشهد وأصيب العشرات، يوم الخميس، من جراء هجمات شنها الجيش الإسرائيلي على غزة، وذلك في اليوم العاشر من استئناف حرب الإبادة على القطاع، وسط استمرار موجة النزوح القسري جراء الغارات الإسرائيلية.
ارتفاع حصيلة الضحايا
ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 50,208، والإصابات إلى 113,910 منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأفادت مصادر طبية، بأن من بين الحصيلة 855 شهيدا، و1,869 مصابا منذ 18 آذار/ مارس.
وقالت، إن 25 شهيدا ارتقوا، و82 مصابا️ وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت أن عددا من الشهداء ما زالوا تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة، وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم، بسبب قلة الإمكانيات.
شهداء وجرحى
استشهد مواطنان، مساء اليوم الخميس، في قصف الاحتلال مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منطقة مفترق الإقليمي في مواصي خان يونس، ما أدى لاستشهاد مواطنين اثنين.
وأضاف أن الاحتلال استهدف خيمة قرب دوار “فش فرش” في خان يونس، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين نقلوا إلى المستشفى البريطاني.
وقالت مصادر طبية، إن 38 مواطنا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الخميس، بينهم 30 في شمال القطاع.
استشهد 10 مواطنين على الأقل، وأصيب آخرون، إثر قصف طيران الاحتلال الحربي الإسرائيلي، اليوم الخميس، مدينتي غزة وخان يونس.
وأفاد مراسلنا، بأن طيران الاحتلال استهدف المواطنين في شارع النفق وسط مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 7 منهم، وإصابة آخرين بجروح، غالبيتهم خطيرة.
كما استشهد 3 مواطنين بينهم فتاة، إثر قصف شنه طيران الاحتلال الحربي، على منزل، وقصف بالمدفعية على مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وقالت مصادر محلية، إن الفتاة ليان إبراهيم عمران، والشاب سعد إبراهيم عمران، استشهدا، وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة عمران في بلدة الفخاري، فيما استشهد المواطن إبراهيم كامل أبو ريدة برصاص أطلقته مدفعية الاحتلال في قرية عبسان شرق خان يونس.
استشهد 7 مواطنين، فجر يوم الخميس، في قصف الاحتلال منزلا في منطقة فدعوس ببيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقد ارتفعت حصيلة الشهداء، منذ فجر اليوم، جراء قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة إلى 22 شهيدا.
وأصيب عدد من المواطنين جراء قصف الاحتلال منزلا في منطقة القرارة شمال مدينة خان يونس.
وتشهد مناطق غرب مدينة رفح، وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع، قصفا مدفعيا متواصلا.
استشهد فجر يوم الخميس، سبعة مواطنين، في قصف لقوات الاحتلال الاسرائيلي، شمال غرب مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال قصفت منزلا لعائلة الغرباوي في منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 7 مواطنين.
الهلال الأحمر: مصير 9 مسعفين مجهول لليوم الخامس في رفح
أعربت جمعية الهلال الأحمر، يوم الخميس، عن بالغ قلقها بشأن سلامة طواقمها التسعة المحاصرين من قبل قوات الاحتلال في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، منذ 5 أيام.
وحملّت الجمعية في بيان، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مصيرهم.
وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل بشكل فوري وعاجل للسماح بوصول طواقم الإنقاذ إلى منطقة تل السلطان في رفح، لمعرفة مصير الطواقم المفقودة.
كما طالبت المجتمع الدولي بتوفير الحماية العاجلة لطواقمنا العاملة في قطاع غزة.
عملية برية متواصلة
وواصل الجيش الإسرائيلي عمليته البرية في القطاع شمالي وجنوبي ووسط القطاع، وسط استمرار عمليات القصف ونسف المنازل في شمال بيت لاهيا شمالي القطاع، وبلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس.
أوامر إخلاء
وأنذر الجيش الإسرائيلي، سكان أحياء في محافظة غزة بإخلاء منازلهم تمهيدا لقصفها، ضمن إبادة جماعية متواصلة بحق الفلسطينيين للشهر الـ17، بما في ذلك “سكان أحياء الزيتون الغربي والشرقي، وتل الهوا، والبلدة القديمة، والشيخ عجلين، والشيخ، وتوسعة النفوذ والرمال الجنوبي”.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: “هذا إنذار مسبق وأخير قبل هجوم”، وادعى أن قرار الإخلاء جاء على خلفية إطلاق صواريخ من المنطقة باتجاه إسرائيل، وختم بقوله: “عليكم الانتقال فورا إلى جنوب وادي غزة إلى مراكز الإيواء المعروفة”.
نزوح متواصل
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أن 142 ألف شخص نزحوا مرة أخرى بعد أن استأنف الجيش الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة وأصدرت “أوامر الإخلاء”. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الهجمات الجوية الإسرائيلية المتواصلة و”أوامر الإخلاء” واستمرار حجب المساعدات الإنسانية، زادت من سوء الوضع في القطاع
رفض التماسات تطالب بإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة
رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية بإجماع تركيبة قضاتها التماسات قدمتها منظمات تعنى بحقوق الإنسان، والتي طالبت بالسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، إذ تبنت موقف الدولة بأن “القانون الدولي بشأن المفهوم القتالي لا ينطبق على حالة غزة، وبأن الجيش يبذل قصارى جهده من أجل تمكين وصول المساعدات”؛ حسبما أورد موقع “هآرتس” مساء الخميس.
لازاريني: غزة تعيش أطول فترة بدون إمدادات منذ بدء الحرب
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، إنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع، وهذه أطول فترة يعيشها القطاع بدون أي إمدادات منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية.
وأعلن لازاريني في بيان صدر عنه، مساء اليوم الخميس، مقتل 8 من موظفي الوكالة بنيران إسرائيلية في غزة خلال الأسبوع الماضي.
وحذر المسؤول الأممي من أن “الجوع يتزايد في غزة، بينما يلوح في الأفق خطر انتشار الأمراض، ويستمر القصف الإسرائيلي”.
وأفاد بأن “الآباء لا يستطيعون إيجاد طعام لأطفالهم، والمرضى بلا دواء في غزة”.
ولفت إلى أن “الأسعار بغزة ترتفع بشكل جنوني”.
وتابع: “شهد الأسبوع الماضي أكثر الأيام دموية خلال العام ونصف العام الماضيين من الحرب، حيث أُبلغ عن مقتل أكثر من 500 شخص، بينهم نساء وأطفال”.
وأشار إلى أن “أكثر من 140 ألف شخص في غزة اضطروا إلى النزوح بسبب أوامر الإخلاء التي أصدرتها إسرائيل”.
وشدد لازاريني على ضرورة “رفع الحصار وإعادة فتح المعابر لتدفق منتظم للمساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية، ووقف القصف، واستئناف وقف إطلاق النار في غزة”.