أمد/ غزة: يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المفتوحة على قطاع غزة للعام الـثالث على التوالي، وسط مشاهد كارثية من التجويع الممنهج، والدمار الواسع، والمجازر بحق المدنيين، خاصة أولئك الذين يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، التي تعرف بـ”المساعدات الأميركية”، لسد رمق أطفالهم في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية.

ودخلت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة يومها الـ734، وسط استمرار العدوان والمجازر التي تستهدف الأطفال والنساء، وضرب مواقع تمركز النازحين، بالتزامن مع فرض الحصار وسياسة التجويع، ما يزيد من معاناة السكان.

وترافق هذه الهجمات حصار خانق وإغلاق كامل للمعابر، مع منع دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى تفشي المجاعة على نطاق واسع وظهور أمراض مرتبطة بسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي العنيف لمختلف أنحاء القطاع، ما يوقع عشرات الشهداء والجرحى يوميًّا.

وتشهد أحياء مدينة غزة قصفًا مكثفًا، إذ أفاد الدفاع المدني أن الفلسطينيين محاصرون داخل أبراج حي تل الهوا تحت غارات جوية ومدفعية متواصلة وعمليات تفجير تنفذها المدرعات المفخخة.

ونفذ سلاح الجو الإسرائيلي نحو عشرات الغارات على الحي شملت محيط مستشفى القدس، بالتزامن مع تفجيرات في الشيخ رضوان وشارعي النفق والجلاء، فيما طاول القصف أيضًا أحياء الزيتون والصبرة والشجاعية والتفاح والدرج.

وتتركز الضربات الإسرائيلية على أحياء مدينة غزة، حيث دُمّرت مبانٍ سكنية في حيي الشيخ رضوان والجلاء، كما شملت الغارات محيط بركة الشيخ رضوان، إلى جانب استهدافات جوية لمناطق في خانيونس، وشمال النصيرات، ومفترق الغفري وحي الصبرة، فيما استخدم الطيران المروحي لإطلاق النيران شمال شرقي المدينة.

في ظل هذا التصعيد، يتواصل نزوح العائلات من شمال القطاع نحو غرب مدينة غزة، حيث يعيش نحو 900 ألف فلسطيني في ظروف إنسانية قاسية تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

مع بداية العام الثالث للحرب، تتواصل في منتجع شرم الشيخ المصري جولات المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة، استنادا إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي طالبت إسرائيل بالوقف الفوري للقصف.

ورغم هذه المفاوضات التي دخلت يومها الثالث، يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته وهجماته على القطاع المحاصر.

وفجر الجيش الإسرائيلي عربات مفخخة في محيط شارع المغربي بحي الصبرة، وعدد آخر من المركبات المفخخة في أحياء غزة، بينها الصبرة والزيتون.

كما شن الطيران الإسرائيلي غارات قرب مفترق الشجاعية، وفي محيط مركز أشواق في عمر المختار، واستهدفت المدفعية حيي الشجاعية والدرج شرقي المدينة.

وأفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن 118 فلسطينيا استشهدوا منذ دعوة الرئيس ترامب إسرائيل لوقف القصف وحتى مساء الثلاثاء.

على الصعيد السياسي، من المقرر أن ينضم إلى المباحثات لليوم الثالث رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وصهر ترامب جاريد كوشنر ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم كالن.

وأبدت حركة حماس مرونة في التعامل مع خطة ترامب، لكنها تتمسّك بعدد من المطالب الأساسية، أبرزها وقف إطلاق النار الكامل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق داخل القطاع، لتمكين المضي قدماً في ملف تبادل الأسرى.

وانتهت ليل الإثنين الثلاثاء أول جولة من المباحثات بين الوسطاء وحماس “وسط أجواء إيجابية”، فيما أعرب الرئيس ترامب عن تفاؤله بأن المحادثات الجارية في شرم الشيخ قد تفضي إلى اتفاق ينهي الحرب، مؤكدا أن اليومين المقبلين سيكونان حاسمين.

ارتفاع حصيلة الضحايا

أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، يوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 67,183 شهيدا و169,841 مصابا، منذ الســــابع من تشـــرين الأول/ أكتوبر عام 2023.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن 10 شهداء و61 مصابا، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وبلغ عدد من وصل إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية 11 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 2,613 شهيدًا وأكثر من 19,164 إصابة.

كما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس 2025 حتى اليوم 13,588 شهيدا و57,800 مصاب.

وأشارت إلى أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.

مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى

أعلنت مصادر طبية، الليلة، استشهاد 8 مواطنين بنيران وغارات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة على قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأفادت المصادر، باستشهاد ثلاثة مواطنين في مدينة غزة، ومواطنين في وسط القطاع، وثلاثة مواطنين في جنوب القطاع.

وذكرت أن من بين الشهداء، أربعة ارتقوا متأثرين بإصابتهم السابقة، وشهيدين تم انتشال جثمانيهما من تحت الأنقاض، وشهيدين من منتظري المساعدات.

استشهد مواطن وأصيب آخرون بجروح، يوم الأربعاء، من منتظري المساعدات بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، باستشهاد مواطن وإصابة آخرين إطلاق الاحتلال الرصاص الحي صوبهم قرب مركز لتوزيع المساعدات في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح.

كما أطلقت طائرة مُسيّرة للاحتلال النار باتجاه منازل المواطنين في شارع المغربي بحيّ الصبرة جنوبي مدينة غزة، وجنوب مدينة خان يونس.

وانتشلت الطواقم الطبية، جثماني شهيدين من مدينة غزة، فيما استُشهد مواطن ثالث متأثرا بجروح أصيب بها جنوب القطاع قبل أيام.

مفاوضات وقف إطلاق النار

مع بداية العام الثالث للحرب، تتواصل في منتجع شرم الشيخ المصري جولات المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة، استنادا إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي طالبت إسرائيل بالوقف الفوري للقصف.

ساعات حاسمة وأجواء إيجابية تسود

أفادت مصادر صحفية من شرم الشيخ، إن الجلسة الموسعة الخاصة ببحث سبل تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة ما زالت متواصلة حتى اللحظة، بعد انطلاقها منذ نحو ساعة، موضحًا أن أجواء إيجابية تسود الاجتماعات وفقًا للمصادر الدبلوماسية المشاركة.

وأكدت قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الوسيط المصري يعمل على تهيئة الأوضاع تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، يتضمن إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع كمرحلة أولى على طريق التسوية.

وتابعت أن الاجتماعات شهدت لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف سبقت الجلسة الموسعة، حيث اجتمع الوفد التركي مع وفد حركة حماس، فيما عقد المبعوث الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف والوفد الأمريكي، الذي يضم جاريد كوشنر، لقاءً مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، لمناقشة البنود المطروحة في خطة ترامب الخاصة بإنهاء العدوان على غزة وتهيئة المناخ للتفاهمات اللاحقة.

وأشار ت، إلى أن وسائل الإعلام العبرية نقلت مؤشرات إيجابية بشأن ما يجري في شرم الشيخ، بل وتحدثت عن احتمالية قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة إلى إسرائيل خلال الأيام المقبلة، في إطار اللمسات الأخيرة على اتفاق وقف إطلاق النار.

قال الرئيس ترامب في فعالية بالبيت الأبيض، إننا “قريبون جدًا” من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة. وأضاف: “هناك احتمال كبير لحدوث ذلك. قد أزور المنطقة يوم الأحد”.

وقال ترامب في تصريحات أدلى بها مساء الأربعاء: “كنت للتو أتعامل مع مسؤولين بشأن صفقة غزة، ونحن نقترب للغاية من التوصل لاتفاق”، مضيفًا أن “المفاوضات مع حماس تمضي بشكل جيد، وكل الدول الإسلامية والعربية منخرطة في الأمر، وهذا لم يحدث من قبل”.

ونقلت “فوكس نيوز” عن وزير الخارجية الأميركي ​ماركو روبيو​، أن “الأحداث تتطور كل ساعة، لافتاً الى أنه “تحقيق تقدم جيد في المحادثات الجارية في مصر بشأن غزة”، ويمكن أن يزور  الرئيس ترامب الشرق الأوسط، إذا تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة.

وأضاف روبيو: “سيتعين على الرئيس اتخاذ هذا القرار، لكنني أتوقع أنه سيكون مهتمًا به إذا سمح الجدول الزمني بذلك. اليوم، سُجِّل تقدم جيد، والأمور تسير في اتجاه إيجابي، ولكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به. لقد مررنا بمواقف مماثلة من قبل، وشعرنا بخيبة أمل”.

مكتب نتنياهو يعد

ومن جهة أخرى، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، البدء بصياغة قرار إطلاق المرحلة الأولى من اتفاق غزة المتعلق بتبادل الرهائن والأسرى.

وكانت القناة 14 العبرية قد نقلت عن مصادر قولها إن إسرائيل تستعد للتوقيع على المرحلة الأولى من الاتفاق مع حركة “حماس”، وذلك خلال اليومين المقبلين.

وفي حال التوقيع، سيعود جميع الرهائن، الأحياء والأموات إلى إسرائيل. وفي المقابل، سيتم الإفراج عن قائمة الأسرى الفلسطينيين التي طالبت بها حماس من السجون الإسرائيلية.

وأضافت أن المرحلة الثانية من المحادثات من المقرر أن تشمل مناقشة مسألة نزع سلاح حماس ونزع السلاح تماماً من قطاع غزة، إضافة إلى ذلك، لن يتم التخلي عن العشائر والميليشيات التي ساعدت الجيش الإسرائيلي خلال الحرب، وإن كان من غير الواضح حاليًا كيف سيتم ذلك.

وكانت قد أفادت هيئة البث العبرية، بأنّ “الهدف الذي يسعى إليه الوسطاء في محادثات شرم الشيخ، هو التوصل إلى اتفاق بشأن غزة بحلول يوم الجمعة”.

ونقلت عن مصدر دبلوماسي مطلع على المفاوضات، قوله إنّ “المحادثات تتقدم بشكل جيد جداً. التركيز الرئيسي هو كيفية ضمان تقدم الصفقة إلى ما بعد المرحلة الأولى”.

ولفتت إلى أنّ “القضايا المطروحة للمستقبل: قائمة المسلحين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، والمفاوضات التي تهدف لضمان استمرار مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حتى بعد إطلاق سراح الأسرى”.

في وقت سابق، أفادت القناة 12 العبرية، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس حضور مراسم توقيع الاتفاق بشأن ​غزة​ في مصر.

هذا ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول ​إسرائيل​ي كبير، قوله إنّه “هناك تقدم في المفاوضات بشأن ​غزة​ ونشعر بتفاؤل حذر”.

وفي السياق، قال مسؤول في البيت الأبيض للموقع إنّ “هناك تقدمًا جيدًا في المحادثات ويمكن التوصل إلى اتفاق خلال أيام”.

وانضمت وفود فصائلية فلسطينية جديدة للمفاوضات الحالية في شرم الشيخ، في حين ارتفع مستوى تمثيل الوفود بالمحادثات المستمرة ليومها الثالث، وسط مساع من الوسطاء لتذليل العقبات وتقليص الفجوات بين إسرائيل و​​حماس​​.

تتوالى التقارير من وسائل إعلام عبرية وأمريكية حول إحراز “تقدم جيد” في المفاوضات الجارية بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، وسط تفاؤل حذر بإمكانية التوصل لاتفاق هذا الأسبوع.

تفاؤل حذر واقتراب الموعد النهائي

نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول إسرائيلي قوله: “هناك تقدم في المحادثات ونشعر بتفاؤل حذر”. وعزز هذا التفاؤل مصدر غير إسرائيلي مطلع تحدث للموقع، معبرًا عن اعتقاد الوسطاء بأنه “من الممكن التوصل إلى اتفاق بحلول يوم الجمعة”.

وأضاف مصدر مطلع لـ “أكسيوس” أن الهدف هو الإعلان عن الاتفاق هذا الأسبوع والبدء بإطلاق سراح المحتجزين الأسبوع المقبل.

من جهته، أكد مسؤول في البيت الأبيض لـ “أكسيوس” أنه “تم إحراز تقدم جيد في المحادثات”، مشيرًا إلى أن الاتفاق “قد يتم التوصل إليه خلال أيام”.

استعدادات إسرائيلية وشروط الصفقة

تتزامن هذه التقارير مع استعدادات إسرائيلية للتوقيع على المرحلة الأولى من الاتفاق. حيث أفادت “القناة 14” العبرية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل تستعد “للتوقيع على المرحلة الأولى من الاتفاق مع حركة حماس، وذلك خلال اليومين المقبلين”.

كما ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” نقلاً عن مصدر إسرائيلي أنه “إذا لم تطرأ أي مفاجأة قد يتم توقيع اتفاق قريبًا”، مشيرة إلى أن إسرائيل تستعد للإفراج عن المحتجزين “خلال ٧٢ ساعة من التوقيع على الاتفاق”.

فيما يتعلق بأسماء الأسرى الفلسطينيين المحتمل إطلاق سراحهم، نقلت “إسرائيل اليوم” و “القناة 12” عن مصادر إسرائيلية أن شخصيات بارزة مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات لن يتم تحريرهما ضمن الصفقة الحالية.

 جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موقف بلاده الداعي إلى إنهاء فوري للحرب في قطاع غزة، مشدداً على أن الأولوية القصوى الآن هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأوضح  أردوغان، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب من تركيا التحدث مع حركة حماس وإقناعها بالمبادرة، مؤكداً دعم بلاده لجهوده من أجل السلام.

وأشار أردوغان، إلى أن “حماس جاهزة للسلام والانخراط في المفاوضات”، في إشارة إلى الردود الإيجابية التي قدمتها الحركة تجاه خطة السلام الأمريكية، والتي وصفتها تركيا سابقاً بأنها خطوة بناءة ومهمة نحو تحقيق سلام دائم.

وجدد الرئيس التركي تأكيده على أن الحل النهائي والعادل للقضية الفلسطينية يكمن في تطبيق حل الدولتين، معتبراً إياه الخيار “الأنسب” لضمان أمن واستقرار المنطقة. وشدد على ضرورة أن تظل غزة تحت إدارة الفلسطينيين، داعياً المجتمع الدولي إلى وقف التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية وإنهاء محاولات فرض الأمر الواقع في القدس الشرقية.

كشفت تقارير إعلامية، أن حركة “حماس” تطالب بالإفراج عن جثتي يحيى السنوار، وشقيقه محمد الذي قتل هو الآخر بعد توليه قيادة الحركة في قطاع غزة ضمن صفقة إطلاق سراح رهائن.

وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن حماس تطالب ضمن المفاوضات الحالية بالإفراج عن أسرى محكومين بالمؤبد، إلى جانب تسليم جثتي يحيى السنوار ومحمد السنوار، اللذين تصفهما إسرائيل بـ”مهندسي هجوم السابع من أكتوبر”. كجزء من تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة.وكانت إسرائيل قد رفضت في وقت سابق تسليم جثة يحيى السنوار بعد نقلها إلى موقع سري.

وأشارت الصحيفة  إلى أن محمد السنوار، الذي عُيّن قائدًا للجناح العسكري لحماس قتل بعد مقتل يحيى، في غارة جوية إسرائيلية في مايو من هذا العام.

وقال مصدر مطلع على المحادثات لوكالة “رويترز” إن الساعات الأربع والعشرين المقبلة ستكون حاسمة في تحديد إمكانية التوصل إلى اتفاق.

وينضم إلى المحادثات يوم الأربعاء، كل من الوزير الإسرائيلي للشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي يترأس فريق التفاوض الإسرائيلي، ورئيس وزراء قطر محمد آل ثاني، ورئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم قالن.

وفي المقابل، تشير التقارير إلى أن تركيا ستلعب دورا رئيسيا في إعادة إعمار قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إليه بالتنسيق مع إسرائيل، في إطار دعمها لخطة ترامب.

ووفق مصادر مصرية، تطالب حماس بالإفراج عن عدد من السجناء المحكومين بالمؤبد، بينهم القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، المحكوم عليه بخمسة مؤبدات و40 سنة إضافية.

وقال مصدر فلسطيني لموقع “واي نت” العبري، إن زوجة البرغوثي، فدوى البرغوثي، غادرت مدينة رام الله على عجل الليلة الماضية وتوجهت إلى القاهرة، مشيرا إلى أن مغادرتها أثارت الاهتمام في ظل التطورات الجارية في المفاوضات.

وفي السياق ذاته، أعرب مصدر سياسي إسرائيلي عن تفاؤل حذر قائلا: “المفاوضات تتقدم، لكن يجب أن نكون حذرين لأن حماس قد تعرقل التفاهمات في أي لحظة”.

وأضاف أن “الاتجاه العام إيجابي، وعلى الرغم من انتهاء الجلسات الرسمية، لا تزال المباحثات الجانبية مستمرة، لكن هناك فجوات لم تُحل بعد، وحماس قد تغير موقفها في أي وقت”.

شاركها.