أمد/ غزة: يواصل الجيش الإسرائيلي حربه المفتوحة على قطاع غزة للعام الـثالث على التوالي، وسط مشاهد كارثية من التجويع الممنهج، والدمار الواسع، والمجازر بحق المدنيين، خاصة أولئك الذين يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، التي تعرف بـ”المساعدات الأميركية”، لسد رمق أطفالهم في ظل الانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية.

ودخلت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة يومها الـ735، وسط استمرار العدوان والمجازر التي تستهدف الأطفال والنساء، وضرب مواقع تمركز النازحين، بالتزامن مع فرض الحصار وسياسة التجويع، ما يزيد من معاناة السكان.

استشهد 25 شخصا في قطاع غزة على الأقلّ، الخميس، بينهم 4 استشهدوا جرّاء غارة إسرائيليّة استهدفت منزلا في حيّ الصبرة جنوبيّ مدينة غزة، وتسببت بفُقدان 40 شخصا من الأهالي، وذلك بعد ساعات من إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب وحركة “حماس”.

وأفادت مصادر محلية بأن القصف الإسرائيلي طال شماليّ ووسط وجنوبيّ القطاع، حيث شن جيش الاحتلال سلسلة غارات بالطيران الحربي والمدفعية، إضافة إلى هجمات بالرصاص والقنابل.

قال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إن اتفاق وقف إطلاق النار لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد مصادقة الحكومة عليه رسميًا، مؤكدا أن النقاشات جارية تمهيدا لاعتماد القرار خلال الساعات المقبلة، وذلك بعد اجتماع الكابينيت المقرر مساء الخميس.

وكان من المتوقع أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ عند الساعة الثانية عشرة ظهرا الخميس، وفق ما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية لن تنفذ أي هجمات في قطاع غزة قبل المصادقة الرسمية على اتفاق وقف إطلاق النار من قبل الحكومة، ودخوله حيز التنفيذ فعليا.

وأعلن الوسيطان المصريّ والقطريّ، والرئيس الأميركيّ، ليل الأربعاء الخميس، التوصّل إلى اتفاق على كافة بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، مُعلنا التوصّل إلى اتفاق، إن “حماس وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق، بشأن المرحلة الأولى من اتفاق السلام”.

وذكر ترامب أنه “سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن، قريبا جدا”، مضيفا أن “إسرائيل ستسحب قواتها إلى خطّ متفق عليه، كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم”.

ارتفاع حصيلة الضحايا

أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، يوم الخميس، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 67,194 شهيدا و169,890 مصابا، منذ الســــابع من تشـــرين الأول/ أكتوبر عام 2023.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن 11 شهيدا و49 مصابا، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وبلغ عدد من وصل إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية من شهداء المساعدات شهيدان، و13 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 2,615 شهيدًا وأكثر من 19,177 إصابة.

كما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس 2025 حتى اليوم 13,598 شهيدا و 57,849 مصاب.

وأشارت إلى أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.

مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى

استشهد 4 مواطنين، مساء يوم الخميس، في غارة لطيران الاحتلال الإسرائيلي على حي الصبرة جنوب مدينة غزة.

وقالت مصادر طبية، إن 4 مواطنين استشهدوا، وفقد 40 آخرون في غارة نفذها طيران الاحتلال على حي الصبرة جنوب مدينة غزة، وسط القطاع، وذلك على الرغم من إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وبذلك يرتفع عدد الشهداء في القطاع إلى 29 شهيدا منذ فجر اليوم.

وقالت مصادر محلية إن طيران الاحتلال الإسرائيلي نفذ غارات على منازل في منطقة المقوسي شمال غرب مدينة غزة، بينما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق متفرقة في حي تل الهوا جنوب غرب المدينة.

استشهد 29 مواطنا في قطاع غزة، منذ فجر يوم الخميس.

وقالت مصادر طبية إن 29 مواطنا ارتقوا منذ فجر اليوم، مع استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في غاراتها على قطاع غزة، وعمليات نسف المنازل في جميع أنحاء القطاع.

وبينت أن من بين الشهداء، 15 شهيدا جرى انتشال جثامينهم، و4 ارتقوا متأثرين بإصاباتهم.

استشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون بجروح، يوم الخميس، إثر استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي، بقصف واستهداف أحياء ومناطق بقطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، باستشهاد مواطن، وإصابة آخرين بجروح، بنيران جيش الاحتلال في محيط مدينة حمد شمال غرب خان يونس جنوب القطاع، نقلوا جميعا إلى مجمع ناصر الطبي، فيما استشهد آخر في قصف إسرائيلي على وسط المدينة.

كما استشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف طائرة مسيرة للاحتلال على حارة البيوك وسط خان يونس، فيما أفاد مصدر في مستشفى الأهلي المعمداني بإصابة عدد من المواطنين بنيران مسيرة إسرائيلية استهدفت مدرسة اليرموك غرب مدينة غزة، كما استهدفت الغارات حي الزيتون شرقا.

وقالت مصادر طبية، إن 17 شهيدا وصلوا مستشفيات قطاع غزة منذ فجر اليوم، نتيجة استمرار الاحتلال بقصفة واستهدافه لمناطق عدة في القطاع، بينهم 10 تم انتشالهم، ومتأثرين بإصابتهم.

وقالت إن 5 من الشهداء وصلوا إلى مجمع مستشفى الطبي، و3 شهداء إلى مستشفى المعمداني، و9 إلى مستشفى ناصر.

مفاوضات وقف إطلاق النار

 أعلن فجر يوم الخميس عن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على قطاع والاتفاق  بشأن المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص غزة، والتي تشمل وقفا لإطلاق النار وتحرير الرهائن مما قد يمهد الطريق لإنهاء حرب دامية مستمرة منذ عامين قلبت أوضاع الشرق الأوسط.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وحماس وقعتا يوم الخميس، على المرحلة الأولى من خطته لوقف الحرب في قطاع غزة وتبادل الأسرى.

وقال ترامب في منشور عبر حسابه على منصة “تروث سوشيال”: “أنا فخور جدا بالإعلان أن إسرائيل وحركة حماس قد وقعتا معا على المرحلة الأولى من خطة السلام الخاصة بنا. هذا يعني أن جميع الرهائن سيتم إطلاق سراحهم قريبا جدا، وأن إسرائيل سوف تسحب قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم وأبدي”.

وأضاف: “جميع الأطراف سوف يتم التعامل معهم بعدالة! هذا يوم عظيم للعالم العربي والإسلامي وإسرائيل، وجميع الدول المجاورة، والولايات المتحدة الأمريكية، ونشكر الوساطة من قطر ومصر وتركيا، الذين عملوا معنا لتحقيق هذا الحدث التاريخي وغير المسبوق. طوبى لصانعي السلام!”.

ومن جانبه، قال مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في منشور على منصة “إكس”: “يعلن الوسطاء أنه تم الليلة الاتفاق على كل بنود وآليات تنفيذ المرحلة الاولى من اتفاق وقف اطلاق النار بغزة وبما يؤدي لوقف الحرب والإفراج عن المحتجزين الاسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ودخول المساعدات، وسيتم الاعلان عن التفاصيل لاحقا”.

حماس

وقالت حماس في بيان لها، بعد مفاوضات مسؤولة وجادّة خاضتها الحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية حول مقترح الرئيس ترامب في شرم الشيخ، بهدف الوصول إلى وقف حرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزّة؛ تعلن حركة (حماس) التوصّل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب على غزّة، وانسحاب الاحتلال منها، ودخول المساعدات، وتبادل الأسرى.

• نقدّر عالياً جهود الإخوة الوسطاء في قطر ومصر وتركيا ، كما نثمّن جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الساعية إلى وقف الحرب نهائياً وانسحاب الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزّة.

• ندعو الرئيس ترامب والدول الضامنة للاتفاق، ومختلف الأطراف العربية والإسلامية والدولية، إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ استحقاقات الاتفاق كاملةً، وعدم السماح لها بالتنصّل أو المماطلة في تطبيق ما تم التوافق عليه. • نحيّي شعبنا العظيم في قطاع غزّة، وفي القدس والضفة، وداخل الوطن وخارجه، الذي سجّل مواقف عزٍّ وبطولة وشرف لا نظير لها، وواجه مشاريع الاحتلال الفاشي التي استهدفته وحقوقه الوطنية؛ تلك التضحيات والمواقف العظيمة التي أفشلت مخططات الاحتلال الإسرائيلي في الإخضاع والتهجير.

• ونؤكّد أن تضحيات شعبنا لن تذهب هباءً، وأننا سنبقى على العهد، ولن نتخلّى عن حقوق شعبنا الوطنية حتى الحرية والاستقلال وتقرير المصير.

مصدر فلسطيني

وقال مصدر فلسطيني لوسائل إعلام إن “اتفاق غزة ينص على تسليم 20 محتجزا إسرائيليا أحياء دفعة واحدة في المرحلة الأولى من التنفيذ”، مضيفا أن “ترامب سيعلن عن الاتفاق، باعتباره وقفا دائما للحرب، ويجري وضع الصياغة النهائية للاتفاق قبل إعلانه”.

ملامح اتفاق شرم الشيخ لوقف حرب غزة وفق خطة ترامب نقاط

رغم إعلان وقف الحرب على قطاع غزة وفق خطة ترامب، فأنه لم يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق، وذكرت مصادر إعلامية مختلفة أن ملامح الاتفاق تنص على:

 *وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية فور دخول الاتفاق حيز النفاذ

*إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وتبادل الأسرى سيتم خلال أول 72 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق”، لافتاً إلى أن “الاتفاق تم بموافقة الفصائل الفلسطينية الفاعلة في غزة

*تسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين سيكون على دفعات

*الاتفاق ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى النقاط المتفق عليها خارج مدن القطاع

*مازال هناك استكمال للتفاوض حول عدد من الأسماء للقيادات الفلسطينية المطلوب الإفراج عنهم

*تفاصيل الأسماء والحصص ستُحدَّد ضمن قوائم التبادل أثناء التنفيذ.

*الاتفاق يتضمن إدخال 400 شاحنة على الأقل من المساعدات خلال الأيام الـ5 الأولى للاتفاق

*الاتفاق يتضمن تولي منظمات الأمم المتحدة مهمة إدارة العمليات الإغاثية في غزة

*الاتفاق يتضمن فتح معبر رفح في الاتجاهين لدخول وخروج الأفراد

*وبحسب ترامب، سيتم إطلاق سراح الرهائن الأحياء بحلول يوم الاثنين.

*ومن المتوقع أن يتم إطلاق سراح الرهائن القتلى تدريجيا بعد إطلاق سراح الرهائن الأحياء.

*ومن المقرر أن يتم إطلاق سراح الرهائن الأحياء خلال 24 ساعة مع الانسحاب الأولي لقوات الجيش الإسرائيلية.

*حماس لن تقيم احتفالات لإطلاق سراح الرهائن

أفادت “هيئة البث العبرية” ببدء سحب القوات الإسرائيلية من مناطق الاحتكاك في مدينة غزة وسط استمرار منع السكان من العودة إلى المدينة.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “الأمر صدر”، وأن وحدات المناورة التابعة للجيش الإسرائيلي في غزة تلقت الأمر بالاستعداد للانسحاب الكامل أو الانسحاب إلى الخطوط الخلفية في غزة خلال الأيام المقبلة.

يشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أن إسرائيل و”حماس” وقعتا اليوم الخميس، على المرحلة الأولى من خطته لوقف الحرب في قطاع غزة وإجراء عملية لتبادل الأسرى.

أفادت “القناة 12” العبرية بأنه يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل النهائية لانسحاب القوات في قطاع غزة، مشيرة في تقرير لها إلى أن بحلول الساعة 12:00 ظهرا سيتم توقيع الاتفاق في شرم الشيخ بجمهورية مصر، والذي سيُدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

في الساعة 15:00 سيجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي، وبعد ساعة ستناقش الحكومة مسألة الموافقة على الاتفاق.

وبعد الموافقة، سينسحب الجيش الإسرائيلي إلى الخطوط المتفق عليها، وسيتم إطلاق سراح جميع الرهائن بحلول يوم الاثنين، ومن المتوقع أن تكون زيارة الرئيس ترامب إلى إسرائيل يوم الأحد المقبل.

الجيش الإسرائيلي: نرحب بالتوصل إلى الاتفاق

وفي بيان له في وقت سابق يوم الخميس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن ترحيبه بالتوصل إلى اتفاق لإعادة المختطفين من قطاع غزة والذي تم توقعيه الليلة.

الأركان إلى كافة القوات في الجبهة وفي العمق الاستعداد بقوة دفاعية قوية والتأهب لكل سيناريو”.

وأضاف: “سيجري انتشار القوات وفق توجيهات المستوى السياسي ومراحل الاتفاق وسيتم بمسؤولية ومع الحفاظ على أمن جنودنا، وفي المقابل أوعز رئيس الأركان بالاستعداد لقيادة العملية المرتقبة لإعادة المختطفين بحساسية ومهنية”.

وتابع بيان الجيش: “سيواصل جيش الدفاع العمل لتحقيق أهداف الحرب والحفاظ على مواطني دولة إسرائيل على كافة الجبهات”.

بيان تحذيري من العودة إلى مدينة غزة

وعلى صعيد متصل بالأوضاع الميدانية في غزة، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لجميع سكان قطاع غزة أن “المنطقة التي تقع شمال وادي غزة لا تزال تعتبر منطقة قتال خطيرة “.

وأضاف المتحدث في بيان له: “لا تزال قوات الجيش تطوّق مدينة غزة حيث تعتبر العودة اليها في غاية الخطورة”.

وتابع في البيان: “حرصا على سلامتكم امتنعوا عن العودة شمالا أو الاقتراب إلى مناطق تمركز وعمل قوات جيش الدفاع في كل مكان في القطاع بما في ذلك في جنوب وشرق القطاع وذلك حتى صدور تعليمات رسمية”.

دخل اتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، وذلك بعد أن وقعت إسرائيل وحماس، على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في القطاع وتبادل الأسرى.

وقالت وسائل إعلام عبرية، بأن الجيش الإسرائيلي بدأ بإعادة انتشار قواته وفقا للاتفاق.

وتنص المرحلة الأولى من الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة، وتبادل للأسرى والجثامين، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة تحت إشراف الأمم المتحدة ومصر.

كما أكدت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة وقطر قدمتا ضمانات لحركة حماس بعدم استئناف إسرائيل القتال بعد تنفيذ المرحلة الأولى، فيما شددت مصر على أنها لن تقبل بقاء أي وجود عسكري إسرائيلي دائم في محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، وحصلت على ضمانات أمريكية بانسحاب الجيش الإسرائيلي لاحقًا من المنطقة.

أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة خليل الحية التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب والعدوان والبدء بتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، ودخول المساعدات وفتح معبر رفح في الاتجاهين، وإن الحركة تسلمت ضمانات من الوسطاء والإدارة الأمريكية، مضيفا أنهم “أكدوا جميعا أن الحرب انتهت بشكل تام”.

وقال الحية في كلمة له حول وقف النار في غزة “إننا نعلن اليوم التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب والعدوان على شعبنا والبدء بتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال ودخول المساعدات وفتح معبر رفح في الاتجاهين، وتبادل الأسرى حيث سوف يطلق سراح 250 من أسرى المؤبدات و1700 من الأسرى من أبناء قطاع غزة الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر فضلا عن إطلاق سراح الأطفال والنساء جميعا”.

وأضاف “تسلمنا ضمانات من الإخوة الوسطاء ومن الإدارة الأمريكية مؤكدين جميعًا أن الحرب انتهت بشكل تام، وسنواصل العمل مع القوى الوطنية والإسلامية استكمال باقي الخطوات والعمل على تحقيق مصالح شعبنا الفلسطيني وتقرير مصيره بنفسه وإنجاز حقوقه إلى حين إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.

وتابع الحية أن “العالم وقف مذهولا أمام ما قدمه أهالي قطاع غزة من تضحيات وثبات وصبر”.

وأضاف “أهالي قطاع غزة خاضوا حربا لم يشهد لها العالم مثيلا وتصدوا لطغيان العدو وبطش جيشه ومجازره.. أهالي غزة وقفوا كالجبال لم تفتر لهم عزيمة في وجه القتل والنزوح والجوع وفقدان الأهل وخسارة البيوت”.

وأكد الحية أنه “في ذكرى معركة 7 أكتوبر المجيدة نحيي شهداءنا من القادة مفجري الطوفان هنية والعاروري والسنوار والضيف”.

وتابع “نقف أمام بطولات رجال المقاومة الذين قاتلوا من نقطة صفر وكانوا كالطود العظيم أمام دبابات الاحتلال.. أبطال المقاومة أفشلوا كل ما خطط له العدو من تهجير وتجويع وصناعة للفوضى”.

وأعرب الحية عن “التقدير العميق للإخوة الوسطاء في جمهورية مصر العربية ودولة قطر والجمهورية التركية، ومن شاركنا الدم والمعركة من أمتنا في اليمن ولبنان والعراق والجمهورية الإسلامية في إيران”.

قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن القيادي الأسير مروان البرغوثي لن يُفرج عنه ضمن صفقة التبادل، في إحاطة لوسائل الإعلام العبرية، وذلك في ظل التقارير عن جهود يبذلها الوسطاء في محاولة لدفع واشنطن للضغط على تل أبيب في هذا الشأن.

وشدد مكتب نتنياهو على أن مروان البرغوثي لن يكون ضمن قائمة الأسرى الذين سيُفرج عنهم في إطار صفقة التبادل، فيما أفادت مصادر مطلعة بأن المفاوضين في شرم الشرخ شرعوا بمناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم.

وقال مكتب نتنياهو أن المسودة النهائية للاتفاق وُقّعت اليوم في مصر، وأن إسرائيل ستبقى متمركزة في نحو 53% من مساحة قطاع غزة بعد إتمام عملية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة.

ووفقًا لما نقلته مصادر صحفية، فقد رفضت إسرائيل طلب حماس إدراج القيادي في حركة فتح، مروان البرغوثي، ضمن قوائم الأسرى الذين تسعى الحركة للإفراج عنهم، رغم أن الفريق الأمني الإسرائيلي المشارك في المفاوضات كان قد أبدى موافقة مبدئية على ذلك في وقت سابق.

وبحسب التقرير، تُبذل جهود قطرية بدعم أميركي لإقناع إسرائيل بإعادة اسم البرغوثي إلى قائمة التبادل، في ظل تمسك حماس بموقفها، وسعي الوسطاء لتوسيع نطاق الصفقة لتشمل شخصيات من مختلف الفصائل الفلسطينية.

وتشمل القائمة الحالية، بحسب المصادر، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، إلى جانب القياديين في حركة حماس حسن سلامة وإبراهيم حامد، في حين تدور مفاوضات محتدمة حول إدراج اسمي القياديين في الحركة عباس السيد وعبد الله البرغوثي الملقب بـ”أمير الظل”، اللذين ترفض إسرائيل الإفراج عنهما حتى الآن.

وأشارت المصادر إلى أن النقاشات الفنية تتناول كذلك مصير عناصر “النخبة” في كتائب عز الدين القسام الذين اعتقلوا خلال أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وسط تشدد إسرائيلي كبير في هذا الملف.

ووفق المعلومات المتوفرة، تضم القوائم الفلسطينية نحو 300 أسير من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات، تسعى حماس لإطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه.

ويُذكر أن مروان البرغوثي يقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد إضافة إلى 40 عامًا، فيما يقضي إبراهيم حامد، القائد السابق للجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية، 54 حكمًا بالمؤبد بعد إدانته بقتل 46 إسرائيليًا. أما أحمد سعدات، الأمين العام للجبهة الشعبية، فيمضي حكمًا بالسجن لمدة 30 عامًا منذ اعتقاله عام 2006 عقب اغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي.

شاركها.