شهداء وإصابات في أنحاء متفرقة من قطاع غزة.. وأوامر إخلاء جديدة

أمد/ غزة: واصل الجيش الإسرائيلي، الأحد، حربه على قطاع غزة، بتنفيذ غارات مكثّفة على رفح وخانيونس، ومدينة غزة، وبالشجاعية شمالي القطاع، استشهد وأُصيب فيها العشرات، بينهم نساء وأطفال؛ كما كثفت القوات الإسرائيلية في الساعات الماضية، قصفها الجوي والمدفعي على مختلف قطاع غزة.
ويستمر جيش الاحتلال بتنفيذ “توسع تدرجي” في عملياته البرية شمالي قطاع غزة وفي وسط القطاع بمحور نتساريم وفي جنوبه بمدينة رفح ومحيطها.
واستشهد وأصيب فلسطينيون جراء تواصل القصف والغارات الإسرائيلية على أنحاء غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته البرية في الشجاعية شرق قطاع غزة وفي جنوب القطاع وتوغله إلى منطقة حي الجنينة غربي مدينة رفح.
وفي اليوم الـ20 لاستئناف الحرب على غزة، وسعت القوات الإسرائيلية توغلها في القطاع، وسط نزوح الأهالي من المناطق المستهدفة بالتوغلات البرية، بينما حذرت بلدية غزة من كارثة حقيقية نتيجة أزمة المياه التي تعصف بالمدينة.
وشهد قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، غارات عنيفة استهدفت مربعات سكنية وخيامًا للنازحين، في مختلف أنحاء القطاع، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، جلهم من النساء والأطفال وكبار السن.
ارتفاع حصيلة الضحايا
أعلنت مصادر طبية، يوم الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 50,695، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 115,338، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 26 شهيدا و113 إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية، فيما أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 آذار/ مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار 1,335 شهيدا، و3,297 إصابة.
ولفتت إلى أن هناك عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
مجازر متواصلة.. شهداء وجرحى
استشهد وأُصيب عدد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، الليلة، جراء غارات وقصف مدفعي مكثّف شنّه الاحتلال الإسرائيلي على مناطق شرقي مدن رفح وغزة وخان يونس، في قطاع غزة، فيما أُجبر الأهالي على مغادرة مناطق في دير البلح، بعد تلقيهم تهديدات عسكرية باستهدافها.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد 6 مواطنين، جلهم من الأطفال، وإصابة آخرين، إثر قصف طائرات الاحتلال منزلاً في شارع الميكانيكية وسط خان يونس، جنوب القطاع.
وفي غضون ذلك، قصفت مدفعية الاحتلال بشكل كثيف المناطق الشمالية الشرقية من مدينة رفح، ونسفت عدداً من المباني بالمتفجرات، في حين استهدفت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية مناطق شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين.
استشهد 11 مواطنا، بينهم 9 أطفال، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، في غارات وقصف مدفعي من قبل الاحتلال إسرائيلي استهدف، مساء اليوم الأحد، حي التفاح بمدينة غزة.
وقصف طيران الاحتلال مجموعة من المواطنين بمحيط مدرسة هارون الرشيد في حي الأمل، غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد مواطنين على الأقل وإصابة آخرين بجروح.
كما أفادت مصادر محلية بوقوع عدة إصابات برصاص مُسيّرة إسرائيلية بمنطقة “بلوك 7” داخل مخيم البريج، وسط قطاع غزة.
وفي وقت سابق من مساء الأحد، استشهد 8 مواطنين، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، بينهم أطفال ونساء، إثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلا في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
استشهد عدد من المواطنين، مساء يوم الأحد، إثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلا في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية في القطاع، باستهداف طيران الاحتلال الحربي لمنزل وسط مدينة دير البلح، ما أدى لاستشهاد 8 مواطنين على الأقل، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، بينهم أطفال ونساء.
استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، يوم الأحد، إثر قصف الاحتلال مواطنين في جباليا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 3 مواطنين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة، بعد قصف مدفعية الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب شارع الزاوية عند دوار زمور شرق مدينة جباليا.
كما استشهد مواطن على الأقل وأصيب آخرون، جراء قصف طيران الاحتلال مجموعة من المواطنين في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.
اُستشهد أربعة مواطنين، وأُصيب آخرون، ظهر يوم الأحد، في قصف الاحتلال حي الزيتون وبلدة جباليا.
وأفادت عن مصادر طبية، باستشهاد مواطنين، وإصابة آخرين، في قصف الاحتلال بناية سكنية لعائلة السلاخي في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وحسب المصادر ذاتها، اُستشهد مواطنان، وأصيب عدد آخر، في قصف الاحتلال المدفعي منطقة عزبة عبد ربه شرق جباليا.
اُستشهد وأُصيب عدد من المواطنين، بينهم أطفال، منذ فجر يوم الأحد، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد طفلة وإصابة آخرين في قصف الاحتلال منزلا في مخيم خان يونس، جنوب القطاع.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مواطنين ارتقيا، في قصف مسيّرة إسرائيلية مزارعين جنوب خان يونس.
وانتشلت طواقم الانقاذ الطفلة إلين علاء بركة، إثر قصف الاحتلال منزلاً في بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس قبل أيام.
كما أصيب 4 مواطنين بجروح، في قصف الاحتلال المدفعي تجمعا للمواطنين، في منطقة العوامرة شرق بلدة عبسان الكبيرة، شرق خان يونس.
وتشهد المناطق الشمالية لمدينة رفح قصفا متواصلا من مدفعية الاحتلال، كما تواصل الطائرات الحربية نسف مبانٍ سكنية، شمال مدينة رفح.
فيما ارتفعت حصيلة الشهداء جرّاء استهداف الاحتلال منزلا وخيام النازحين غرب خان يونس إلى 19 شهيدا.
وارتفع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الأحد، بحسب مصادر صحية، إلى 43 شهيداً.
صواريخ من غزة
أُصيب ثلاثة إسرائيليين في مدينة عسقلان، مساء يوم الأحد، وألحقت صواريخ أُطلقت من قطاع غزة أضرارا مادية بعدد من الممتلكات، بحسب ما أفاد به الإسعاف الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد إطلاق 10 صواريخ من القطاع، تم اعتراض غالبيتها، بينما أعلنت كتائب القسام مسؤوليتها عن القصف، مؤكدة أنه جاء ردا على المجازر بحق المدنيين.
ودوّت صافرات الإنذار في أسدود وعسقلان ومناطق جنوبي تل أبيب، مما أدى إلى تسجيل حالات من الذعر والهلع بين الإسرائيليين.
أوامر إخلاء جديدة
وفي السياق ذاته، أنذرت سلطات الاحتلال مئات المواطنين في أحياء الصحابة، والسماح، والعودة، والزوايدة، والصلاح، بمدينة دير البلح، بضرورة إخلائها الفوري والتوجّه جنوباً نحو مراكز الإيواء المعروفة في منطقة المواصي، تمهيداً لقصفها.
“الأونروا”: مخزون الإمدادات الإنسانية آخذ في النفاد بقطاع غزة والوضع يزداد سوءا
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” اليوم الأحد، إن “مخزون الإمدادات الإنسانية آخذ في النفاد بقطاع غزة، والوضع يزداد سوءا، ويجب إنهاء الحصار الإسرائيلي والسماح بإدخال المساعدات”.
وأضافت الأونروا في بيان لها: “مرّ أكثر من شهر منذ أن منعت إسرائيل دخول المساعدات والإمدادات التجارية إلى القطاع”، وشددت على أن “فرقها تواصل تقديم المساعدة بما تبقى لديها من إمدادات، إلا أن المخزون آخذ في النفاد، والوضع يزداد سوءًا”.
وطالبت الأونروا، “بإنهاء الحصار الإسرائيلي والسماح بعودة المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
“الأغذية العالمي” يعلن إغلاق مخابزه في غزة بسبب نقص الدقيق والوقود
أعلن برنامج الأغذية العالمي، يوم الأحد، “إغلاق جميع المخابز الـ 25 التي يدعمها في غزة بسبب نقص الوقود والدقيق” على خلفية الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وفي منشور على منصة إكس، قال البرنامج الأممي، إن الإمدادات الغذائية الحالية في مطبخ الوجبات الساخنة التابع له بقطاع غزة “يمكن أن تكفي لمدة تقل عن أسبوعين”.
وأشار إلى أن “الوجبة الساخنة الواحدة توفر 25 بالمئة أو أقل من الاحتياجات الغذائية اليومية للشخص”.
“اليونيسيف”: إغلاق نحو 21 مركزا لعلاج سوء التغذية في غزة نتيجة استئناف العدوان
أعلن الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” كاظم أبو خلف، اليوم الأحد، إغلاق نحو 21 مركزا لعلاج سوء التغذية في غزة، نتيجة استئناف عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وإصدار أوامر إخلاء في المناطق العاملة.
وأوضح، في تصريحات صحفية، أن “اليونيسف” ننتظر إصدار تقرير من الهيئة الخاصة بتصنيف الأمن الغذائي في قطاع غزة، وعرض النتائج.
وأشار إلى أن الاحتلال يواصل إغلاق المعابر مع قطاع غزة، ويمنع إدخال المساعدات، والمواد الطبية والمكملات الغذائية، وغيرها، منذ 35 يوما.
يذكر أن “اليونيسيف”، قد صرحت يوم أمس، إن أكثر من مليون طفل في قطاع غزة حرموا من المساعدات المنقذة للحياة لأكثر من شهر، لافتة إلى أن استمرار منع دخول المساعدات إلى غزة يمثل انتهاكا للقانون الدولي الإنساني وعواقبه وخيمة على الأطفال.
وأكدت أن لديها آلاف الطرود من المساعدات تنتظر الدخول إلى قطاع غزة، وأنه يجب السماح بدخولها فورا، كما أن الأغذية التكميلية للرضع في غزة قد نفذت، ولم يبق من الحليب الجاهز إلا ما يكفي لـ400 طفل فقط لمدة شهر.