يكشف رئيس قسم التجزئة لدى بنك “البركة الجزائر”، كريم سعيد، في هذا الحوار مع “” عن إطلاق البنك للتمويلات الموجهة لاقتناء سيارة “فيات دوبلو بانوراما” موازاة مع طرحها من قبل مصنع وهران في السوق الوطنية، وذلك لتمكين المواطنين الجزائريين من الحصول على امتيازات التمويلات الإسلامية بهذا الخصوص، فيما يسلط الضوء على مجموعة الشروط للحصول على التمويل.
كيف سيرافق بنك البركة زبائنه لاقتناء سيارة فيات؟
تزامنا مع إطلاق المنتوج الثالث لشركة “فيات الجزائر” وهي سيارة “دبولو بانورما” المنتجة بمصنع فيات في وهران، أطلق بنك البركة أيضا، باعتباره شريك يربطه عقد مع مجمع ستيلانتيس بهذا الخصوص، المنتوج المصرفي لمرافقة الخواص في اقتناء السيارة الجديدة، عن طريق قروض موجهة للاستهلاك وتسديد ثمن السيارة بالتقسيط.
وهي خطوة من شأنها فتح المجال للمواطنين لشراء هذه السيارة عبر قرض بنكي تدفع أقساطها على مدة، والاستفادة تبعا لذلك من مجموعة الخصائص التي تجعل هذه السيارة مطلوبة بشكل كبير من طرف العائلات الجزائرية، ولاسيما تعدد استخداماتها وتوافقها مع احتياجات الأسر، عبر الجمع بين الطابع السياحي للسيارة والاستخدامات المتعددة لتكون سيارة نفعية بامتياز.
كم تبلغ قيمة التغطية التمويلية؟
يقترح بنك البركة الجزائري على زبائنه الاستفادة من شروط سهلة في الحصول على تمويل يصل إلى 80 بالمائة من قيمة السيارة، إذا كان دخل الفرد المعني يسمح بذلك، مع العلم أنّه يؤخذ بعين الاعتبار دخل العائلة من خلال إمكانية جمع بين دخل الزوج والزوجة مثلا، من أجل الحصول على تمويلات أفضل.
أما المدة الزمنية المحددة للتسديد الأقساط فهي 60 شهر أي 5 سنوات، على أن تسديد آخر قسط يجب أن لا يتجاوز سن الزبون 70 سنة، وتعتبر هذه الشروط العامة للقرض، أما في إطار الاتفاقيات الموقعة مع مؤسسات وهيئات وزارية لتمويل المنتسبين إليها من العمال والموظفين بشروط أفضل، حيث ترتفع التغطية التمويلية في هذه الحالات إلى 90 بالمائة من قيمة السيارة، وبالتالي فإنّ المساهمة الشخصية الأولية أو ما يسمى في الصيّرفة الإسلامية بهامش الجدية يبلغ 10 بالمائة فقط، كما يمكن تخفيض هوامش الربح وفقا للتخفيضات التي تجمع البنك بالمؤسسة المعنية.
كم قيمة الحد الأدنى لدخل الفرد؟
بخصوص الحد الأدنى المطلوب بالنسبة لدخل الفرد فهو مقدر بـ 50 ألف دينار، مع إمكانية الجميع بين دخل الزوج والزوجة مثلا، على أن يكون هذا الدخل ثابت ومستمر، بالإضافة إلى إجراءات إدارية بسيطة، وفي حالة استلام الملف كاملا، فقد أسدينا تعليمات على مستوى 34 وكالة لبنك البركة موزعة عبر كامل التراب الوطني، لمعالجة الملف وتقديمه في أسرع مدة ممكنة، تقدر في المتوسط في حدود 48 ساعة، تقدم على إثرها الوكالة الأمر بالشراء.
أما الإجراءات العملية التي تسبق ذلك، فهي تنطلق من حصول الزبون على فاتورة أولية من طرف أحد فضاءات العرض التابعة لشركة “فيات الجزائر”، على أن تتضمن الفاترة اسم بنك البركة لصالح الزبون المعني، لتُسلم لوكالة البنك قصد تحضير الملف الإداري وتحديد مبالغ الأقساط بناء على عملية محاكاة وفقا لمبلغ القيمة الأولية المقترحة، ومن ثمة يُعالج الملف ويدرس على مستوى الوكالات ( دون الحاجة لموافقة المديرية باعتبارها تمويلات صغيرة)، وفور قبول الملف تسلم الوكالة الأمر بالشراء يعيد الزبون تقديمه لفضاء عرض فيات لمنحه وثيقة يتم من خلالها تحديد السيارة وتعيينها وتخصص رقم التسلسلي، تقدم إلى وكالة البنك لمنح الزبون صك بالمبلغ الكامل للسيارة بعد دفع القسط الأول.
ما هي الصيغة المستعملة في منح القروض واقتناء السيارة؟
يعتمد بنك البركة الجزائر، في هذا المجال على صيغة المرابحة التي تستجيب لقواعد الشريعة الإسلامية في التعاملات المالية، وبالتالي فإنّ القاعدة الأساسية في هذا أن البنك ينبغي أن يتملك السيارة قبل إجراء عملية البيع، وهو الشرط الذي نقوم به عبر طريقتين، إما من خلال شراء حصص وهو غير ممكن حاليا بالنظر إلى ارتباط ذلك بمسألة الوفرة، وإما أن يكون الامتلاك “حكميا” تثبته الوثائق، إذ أنّ الأمر بالشراء يتم باسم البنك لصالح الزبون، بالإضافة إلى إصدار فاتورة الشراء باسم البنك، وكذا البطاقة الرمادية التي تكون باسم البنك لصالح الزبون، وهو دليل على تملك البنك للسيارة.
ومع ذلك، فإنه في حالة وجود وفرة في الإنتاج يمكن للبنك العمل وفق نمطين، إما الامتلاك الحكمي المشار إليه أو عبر اقتناء حصص وامتلاكها فعليا لاقتراحها للبيع بالتقسيط على الزبائن، إذ أنّ بنك البركة في تواصل دائم مع مجمع ستيلانتيس وشركة “فيات الجزائر”، بحكم عقد الشراكة الاستراتيجية التي تربط الطرفين.
