شرطة مرسيليا تحظر ندوة إمام متعاطف مع غزة
منعت شرطة مدينة مرسيليا بجنوب فرنسا، اليوم الاثنين، ندوة كان سيعقدها إمام معروف بالمنطقة يدعى اسماعيل، وذلك بحجة أن الاجتماع “كان سيعقد في مكان غير معلوم”، وأن من دعا إليه محل تحفظ من السلطات الفرنسية “لأنه معروف بالدعوة إلى تطبيق الشريعة”.
وأعلن وزير الداخلية جيرار دارمانان بحسابه بمنصة “إكس”، أنه هو من أسدى تعليمات لمحافظة الشرطة بمحافظة “بوش دي رون”، بمنع “ندوة إسلامية كان مقررا عقدها في مرسيليا، بمشاركة دعاة معروفين بمواقفهم المخالفة لقيم الجمهورية”.
وكان من المقرر أن تتناول الندوة، الذي أُعلن عنها في شبكات التواصل الاجتماعي، موضوع “العيش معًا”. وسبق أن تعرض الإمام اسماعيل من عقد مؤتمرات في مناسبات عديدة في وقت سابق، وذلك بموجب مراسيم بلدية ثبَتها القضاء الإداري.
ويبني المرسوم الصادر عن شرطة مرسيليا قرار وزير الداخلية، على اعتبار أن الإمام “يشكل إحدى نقاط الارتكاز الإقليمية للحركة الإسلامية”، وأنه “ينشر بانتظام مفهومًا أصوليًا وحرفيًا لإسلام يضفي الشرعية على الشريعة”. كما تأخذ السلطات على الامام مواقفه من المرأة وتعدد الزوجات وإلزام الحجاب، فضلا عن “دعمه لحركة حماس بعد 7 أكتوبر”. في إشارة إلى مواقف الامام من المحرقة التي يقترفها الصهاينة في فطاع غزة منذ 07 أشهر.
وتحركت شرطة مرسيليا ضد الامام، بعد حملة تخويف شنتها أوساط اليمين المتطرف عبر وسائط الإعلام الاجتماعي.