شخصيات مغربية تدعو إلى إبعاد الدولة عن الجنس الرضائي بين البالغين (كتاب) اليوم 24
دعت ثماني شخصيات مغربية تنتمي إلى عالم الفكر والسياسة، من أبرزهم القيادية في حزب الاستقلال، ياسمينة بادو، وادريس بنهيمة، الرئيس السابق لإدارة الخطوط الجوية الملكية، وأسماء لمرابط، طبيبة ومفكرة دينية، ضمن مقترحات وصفوها بـ”الاصلاحية”، تسعى إلى إقرار الحريات الأساسية في المغرب، إلى اعتبار أن أي ممارسة جنسية رضائية بين بالغين، حرية فردية لا تؤدي إلى إلحاق أي ضرر بالآخرين.
الشخصيات دعت إلى الاكتفاء بفرض عقوبات مالية، على المدانين في مثل هاته القضايا، واستبعاد العقوبات الحبسية ضدهم، في أي علاقة بين رجل وامرأة بالغين، يكون أحدهما متزوجاً.
واقترحت أن يتم منح الزوج، الذي تعرض للخيانة، الحق في الطلاق بموجب شروط قانونية ومادية يتم تحديدها، الحفاظ على الحقوق الكاملة للأخير وأطفاله.
واعتبرت أي فعل رضائي بين بالغين يفرض على الرجل، بصفته أبا بيولوجيا، الاعتراف بنسله الناتج عن أي فعل جنسي بغض النظر عن وضعه.
كما اقترحت الشخصيات خيارا ثانيا، منها تأطير هذه العلاقات الجنسية الرضائية بين البالغين من خلال الاستناد إلى تفسيرات مبتكرة لمبادئ الأعراف الإسلامية.
وحثت الشخصيات على منع مصالح سلطات الدولة من التدخل في العلاقات الجنسية التي تتم في الفضاء الخاص للمواطنين، وفي هذه الحالة، فإنه لا تتم مؤاخذة أي علاقة جنسية دون عقد مسبق تتم في مكان عام، إلا من خلال استحضار أدلة من قبيل أربعة شهود على النحو المنصوص عليه في القرآن والمذاهب الفقهية السنية الأربع.