سياسي هولندي يفتتح مقرًا لأوّل مركز افتراضي للتعريف بالإسلام
قرّر المدير التنفيذي لمركز التجربة الإسلامية والسياسي السابق المناهض للإسلام في هولندا، السيد يورام فان كلافرين، فتح أوّل مقر لهذه الهيئة يوم 3 جوان المقبل في مدينة روتردام بهولندا، بهدف نشر المعلومات الصحيحة حول الإسلام وتبديد المفاهيم الخاطئة، وكذا تعزيز التعاطف داخل المجتمع الهولندي ككل.
يُطلق على مركز التجربة الإسلامية اسم “المتحف”، باعتباره مبادرة للتعريف بالإسلام لتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات وكافة المجتمع الهولندي، من خلال رحلة رائعة وفريدة من نوعها تسمى “تجربة 360” في الواقع الافتراضي، والتي يتم استعمالها بشكل متزامن على جميع النظارات، حيث يؤخذ المشاركون في رحلة عبر الزمن، يتم خلالها التعرف على العديد من المواقع المهمة والاختراعات والمشاريع الثقافية والقيم الدينية في الإسلام.
وأكد الهولندي المسلم يورام فان كلافيرين، في تصريح خصّ به “” في نوفمبر 2021، أن هذا المشروع هو “مبادرة خاصة من الأقلية المسلمة في هولندا”، جاءت بسبب “الفجوة المتزايدة بين المسلمين وغير المسلمين قبل بضع سنوات”، وأضاف: “وعلى مرّ السنين، وبدعم معنوي ومالي من قبل مسلمي هولندا، نَمَا المشروع وأصبح حقيقة”.
ويقول يورام فان كلافرين، في بيان تلقت “” نسخة منه، أول أمس: “بينما يتمثل هدفنا الأساسي في توفير محتوى إعلامي، فقد سعينا أيضًا لخلق تجربة ممتعة، حيث تم تصميم المركز لجذب الشباب والبالغين والمسلمين وغير المسلمين والطلاب والأفراد الفضوليين والعائلات، الجميع مرحب به”.
ويوفر المركز منذ انطلاقه قبل ثلاث سنوات، نهجًا مبتكرًا فريدًا من نوعه للتعليم الديني باستخدام الواقع الافتراضي والواقع المعزز والصور المجسمة، خدمة متنقلة مجانية تزور المدارس وتقدم ورش عمل ومحاضرات للضيوف باستخدام سماعات الواقع الافتراضي، ويمتد تواصلهم من المدارس الابتدائية إلى الجامعات، ليصل إلى عشرات الآلاف من الطلاب.
وقال كلافرين إن مركز التجربة الإسلامية هيئة مستقلة لا ينتمي إلى أيّ جماعة أو طائفة معيّنة، وأضاف: “نحن ببساطة مسلمون عاديون نسعى لممارسة تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم، نتجاوز الإثنية والمذاهب، ونتعاون مع أي شخص يرغب في المساعدة في نشر رسالتنا”، مشيرا إلى أن هذا المشروع “يجسد الرسالة العالمية للإسلام”.
تجدر الإشارة إلى أن المركز لا يتلقى دعمًا حكوميا بل يعتمد فقط على تبرعات المجتمع، وهو مبادرة أسسها يورام فان كلافرين، العضو السابق في حزب “من أجل الحرية” اليميني المتطرف المعادي للأجانب خصوصًا المسلمين، ثم تحوّل أثناء عملية كتابة كتاب معاد للإسلام إلى نفس الدّين الذي انتقده سابقًا.