سوريا: الميليشيات تقترب من مدينة استراتيجية جديدة
شهدت الساعات الماضية في سوريا تطورات دراماتيكية بعد بدء الميليشيات المسلحة هجوما مباغتا سيطرت فيه بشكل سريع على مناطق واسعة في إدلب وحلب بشمال غربي البلاد.
وفي أحدث تطور، قالت الميليشيات المسلحة، اليوم السبت، أنها سيطرت على مطار حلب الدولي، كما أعلنت سيطرتها على كامل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، وذلك بعدما سيطرت على مدينتي معرة النعمان وخان شيخون الاستراتيجيتين جنوبي المحافظة.
وأما التطور اللافت فهو بداية دخول الميليشيات لمحافظة حماة الواقعة في الجزء الأوسط من سوريا، حيث أعلنت بدأ عمل عسكري في محور جديد بريف حماة وسيطرت على 6 قرى، قبل أن تعلن السيطرة كذلك على مدينة مورك التي لا تبعد عن مدينة حماة بحوالي 30 كلم.
وأقر الجيش السوري، اليوم السبت، بدخول الميليشيات المسلحة إلى “أجزاء واسعة” من مدينة حلب، مشيرا إلى فقدانه العشرات من الجنود خلال معارك امتدت على مساحات واسعة.
ونقلت الوزارة عن مصدر عسكري قوله “تمكنت التنظيمات الإرهابية في الساعات الماضية من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب” بعدما نفذ الجيش عملية “إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع والتحضير لهجوم مضاد”.
وجاء ذلك، بحسب المصدر، بعد “معارك شرسة… على شريط يتجاوز 100 كم لوقف تقدمها، وارتقى خلال المعارك عشرات من رجال قواتنا المسلحة”.
من جهتها، أكدت الحكومة السورية، اليوم السبت، استمرار التنسيق على نطاقٍ واسع مع المسؤولين العسكريين لاتخاذ أي إجراءات مطلوبة لضمان أمن وسلامة المواطنين في حلب شمالي البلاد، وحمايتهم من اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة.
وجاء في بيان نشرته رئاسة الحكومة السورية في صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، إنّه “متابعة لتطورات الأوضاع الميدانية في محافظة حلب ومحيطها بسبب هجمات المجموعات الإرهابية مدفوعة بتوجيهات وأوامر خارجية معادية، عُقد في رئاسة مجلس الوزراء اجتماع متابعة برئاسة رئيس المجلس محمد الجلالي وحضور عدد من الوزراء المعنيين بالشأن الخدمي”.
وذكر بيان الحكومة السورية أن “الاجتماع تناول واقع العمل في محافظة حلب على وجه الخصوص، وبحث السبل الممكنة للاستمرار بتقديم الخدمات للمواطنين في المحافظة، وفي كافة المحافظات السورية في ضوء وصول المجموعات الإرهابية إلى بعض الدوائر الحكومية والخدمية في محافظة حلب، وترهيب العاملين فيها، ومنعهم من الاستمرار بتقديم الخدمات للمواطنين”.