“سمع الله لمن حمده” أمد للإعلام
أمد/ أغنية لأمّ المدائن غزّة الصامدة
الخضرةُ ماجت فوق ركام البيتْ
وانتشرت تحت الضوءِ
وضوحاً مثل جمال البفتْ
واندفعت تعلو وتجوب الساحة جبراً
تكسر أوهام المقتِ الجاثم في “عين السبتْ”
***
الشاشة ملأى بالبشرى
تجلو الإسراء وتقرا
وتفجّر أنفاساً تترى
تتحرّى الألواح الأخرى
كي يسمع هذا العالمُ بؤس الصمتْ
الشاشة تخطو بنسائم أرواح عليا
وتقبّل أيدي الوقتْ
***
الضحكة كانت خضراء نديّة
تسبح في موج الأرضِ بهذا السمتْ
تغسل أدران البارودِ الأعمى
وتعيد التوقيت بمدّ الصوتْ
والوردة عادت تتهادى
وانتفضت أشجار الحقلِ
تَرَوّى النبتْ
***
في هذا البحر العالي الموجْ
الصبح يغرّد ضدّ الطاغوتِ
وضدَّ الموتْ
والشمسُ الفاتنةُ الحلوةْ
تزهو
يحتضن الله مهابتها
يرشف قهوتها السطر الأولُ في الفقرةْ
وتمزق أصفاد الكبتْ
***
“سمع اللهُ لمن حمدهْ”
وأعدّ العِدّة والعُدّةْ
وأقام على خيرٍ جهده
لتفيضَ البِرْكة بالبَرَكة
ويَحُلّ البختْ
يعظم فينا قولُ اللهْ
وتباركنا اللغةُ الجملةُ
هذا النعتْ
صلّى الله علينا عشراً منذ الأحدِ الضافي
الصافي الوجهْ
حتّى يبزغ فينا فجر السبتْ!