سكان حي لقصاري ببوفاريك يخرجون إلى الشارع
خرج مساء اليوم سكان الحي العتيق لقصاري بقلب مدينة بوفاريك إلى الطريق العام وشلوا حركة سير المركبات بوضع حاويات القمامة ومتاريس بوسط الطريق احتجاجا منهم لما اعتبروه تهميش حيهم الشعبي وعدم خصه بالتنمية اللائقة به، وتحوله إلى شبه مفرغة عمومية مفتوحة، جلبت إليها الحشرات الضارة والحيوانات الضالة وأنهم يطالبون مجلسهم البلدي أن يهتم بهم دون تمييز وإقصاء لحيهم التاريخي.
المحتجون الغاضبون استغلوا مناسبة عيد العمال ليعبروا عن ما اعتبروه تفرقة “مقصودة ومخطط لها” تجاه حيهم العتيق، مفصلين بأن المجلس البلدي الحالي لم يعرهم أي اهتمام وحرمهم من التنمية بتعبيد الطريق وتجديد شبكة الإنارة العمومية وتهيئة الأرصفة، على العكس ما تم ويتم بأحياء أخرى بالجوار، وهو ما أثار حفيظتهم وجعلهم يتأسفون لمثل هذا “التمييز”، وأن ما زاد في حالة الاحتقان بينهم صور القمامة والأوساخ التي جعلت زوايا حيهم وأبوابهم تتحول إلى ما يشبه المفرغة العمومية الفوضوية، وأنهم لطالما اشتكوا هذه المشاهدة المؤسفة، والتي شوهت من أحد أقدم الأحياء بمدينة بوفاريك، وهم يطالبون في استعجال الاهتمام بهذه الانشغال وتدارك النقائص لإبعاد صور التخلف والإقصاء.
رئيس بلدية بوفاريك حاج مروان، أوضح لـ”” أنهم في مجلسهم حرصوا على تنمية كل الأحياء دون تفرقة أو تمييز، وأن ما جرى مع حي لقصاري يعود لإجراءات إدارية محضة تتعلق بصفقة تهيئة الشوارع الثلاث الرئيسية المكونة للحي، وأنهم رصدوا غلافا ماليا بقيمة 09 ملايير سنتيم تعني تعبيد الطرقات والإنارة العمومية وتهيئة الأرصفة وحي لقصاري من بين هذه الأحياء.
أما عن مشكل النظافة والقمامة، فالأمر يعود إلى مؤسسة “متيجة نظافة”، وهي المسؤولة مباشرة في التكفل بمسائل رفع الأوساخ المنزلية، وأنهم كوصاية لم يقصروا في تمويل المؤسسة، والتي رصدوا لها 12 مليار سنتيم في السنة، وهو ما يعفيهم في مجلسهم من أي مسؤولية.