سكان بالبليدة يقطعون الطريق احتجاجا على جفاف حنفياتهم
خرج اليوم، العشرات من سكان الحي العتيق “لباعزيز” ببوقرة في البليدة إلى الطريق العام، و احتجوا لليوم الثاني على التوالي، ضد أزمة العطش و التذبذب في تزويدهم بمياه الشرب، و التي امتدت لدى البعض منهم لنحو 30 يوما بالتمام و الكمال، ناهيك عن كابوس الانقطاعات المزعجة على حسب قولهم في التيار المنزلي، خصوصا في أوقات الليل، و مشاكل أخرى تخص الحي الشعبي.
سكان غاضبون كشفوا لـ ” “، أن شهر جويلية إلى نهاية شهر جوان الماضي، عانوا و لا يزالون، لدرجة أن منهم من وصف حالهم بأنه أشبه بـ العقوبة ” ، و حجتهم و دفاعهم أنه من غير المعقول ، أن يقضوا شهرا كاملا دون قطرة ماء تصل حنفيات مطابخهم ، فيما نسبة محسوبة من العائلات ، كانت محظوظة ببعض اللترات القليلة التي وصلتهم ، في أوقات غير منتظمة ، و أنهم اشتكوا المصالح المسؤولة ، لكن الوضع ظل على حاله ، و هو ما جعل كثيرا منهم يلجؤون إلى سوق الصهاريج ، بأسعار وصلت إلى 1500 دينار ، كل 03 إلى 05 أيام .
و ما زاد في حجم معاناتهم، الانقطاع في التيار الكهربائي، خصوصا في أوقات النوم ليلا ، أين حرموا و لا يزالون من تشغيل مكيفات الهواء، في عز جو حار و رطب خانق ، و أنهم اضطروا إلى المبيت في الشرفات و على الأسطح ، هروبا من سكنات تحولت إلى ما يشبه الأفران .
كما احتجوا ضد الطرقات الترابية، بحي تسكنه كثافة سكانية، لا تقل عن الـ 20 ألف نسمة، و التي حولت يومياتهم إلى كابوس، جراء الغبار المتطاير صيفا، و الأوحال كل موسم تساقط ، و أمام هذه الظروف يطالبون بالاهتمام بحيهم التاريخي ، و انشغالات بسيطة ، لا تزيد عن شرب الماء و تشغيل مكيف هواء ، والسير عبر طريق معبد.