سفير أمريكا الجديد في تل أبيب: إقامة دولة فلسطينية لم يعد حلاً قابلاً للتطبيق
أمد/ واشنطن: صرح مايك هاكابي، مرشح الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، إن إقامة دولة فلسطينية لم يعد حلاً قابلاً للتطبيق، لقد كانت غزة دولة فلسطينية مستقلة، ولكن ماذا كانت النتيجة؟
وأكد، هاكابي خلال فقرة في برنامج ”فارني وشركاه“ على شبكة فوكس بيزنس نتورك، على أن مسؤولية إعادة إعمار المنطقة تقع في المقام الأول على عاتق أولئك الذين يحمّلهم المسؤولية عن الوضع الحالي في غزة، وتحديدًا حركة حماس التي يدعي أنها مدعومة ماليًا من إيران، وأشار إلى أنه إذا كانت إيران وحماس تمتلكان الموارد اللازمة للاستثمار في الأسلحة والأنفاق تحت الأرض، فينبغي أن تكون لديهما القدرة على تخصيص الأموال لجهود إعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية للمدنيين.
وأشار هاكابي إلى الوضع المزري في غزة، وعزا ذلك إلى تصرفات حماس. وربط بين أنشطة الحركة والدعم الذي تتلقاه من إيران، مشيراً إلى أن المساعدات المالية التي تقدمها إيران قد أسيء استخدامها. واقترح أن إيران، التي استثمرت في القدرات العسكرية مثل الصواريخ والقنابل والصواريخ، يجب أن تتحمل أيضًا مسؤولية المساهمة في إعادة بناء البنية التحتية والمنازل.
وبدلًا من توجيه الموارد إلى إنشاء أنفاق لتخزين الأسلحة والانخراط في أنشطة يعتقد أنها تنتهك المعايير الإنسانية الأساسية، قال هاكابي إنه ينبغي إعادة توجيه هذه الأموال نحو تلبية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية لسكان غزة.
كما شدد على أهمية المحاسبة، مؤكداً على ضرورة محاسبة أولئك الذين ساهموا في تدهور الأوضاع في غزة وتحميلهم مسؤولية تعافيها. وأشار هاكابي إلى أن حركة حماس، بدعم مالي إيراني، هي المتسبب الرئيسي في المصاعب التي يواجهها سكان غزة. وأكد على فكرة أنه لا ينبغي نسيان الاضطرابات الحالية في غزة، وينبغي تحميل المسؤولية بوضوح.
وتعكس تعليقات هاكابي خطابًا أوسع نطاقًا يتعلق بالمسؤولية الدولية والتعقيدات التي ينطوي عليها تقديم المساعدات للمناطق المتضررة من النزاع.
وتبرز تصريحاته وجهة نظر تعطي الأولوية للمساءلة وتسعى إلى معالجة الأسباب الجذرية للاضطرابات قبل الانخراط في جهود إعادة الإعمار. كما أن التركيز على دور إيران في تمويل حماس يضيف طبقة أخرى إلى النقاش، مشيراً إلى الديناميكيات الجيوسياسية التي تؤثر على الوضع في غزة.
وتشير التصريحات التي أدلى بها خلال البث إلى موقف يتماشى مع وجهة نظر معينة حول كيفية إدارة النزاعات الدولية، لا سيما فيما يتعلق بالمسؤولية المالية وجهود إعادة الإعمار. وتشير تعليقات هاكابي إلى إيمانه بضرورة أن يلعب المتورطون في إدامة الصراع دورًا في إصلاح الأضرار الناجمة عن أفعالهم.
وبصفته المرشح لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، من المرجح أن يؤثر موقف هاكابي من هذه القضايا على نهجه في العلاقات الدبلوماسية والقرارات السياسية في حال تم تأكيد تعيينه. وقد يؤدي تركيزه على تحميل حماس وإيران المسؤولية عن الوضع في غزة إلى تشكيل المناقشات والمفاوضات المستقبلية المتعلقة بالمنطقة.
كما أن النقاش الذي دار في برنامج ”فارني وشركاه“ هو بمثابة انعكاس للنقاشات الجارية داخل المجتمع الدولي بشأن أفضل الاستراتيجيات لمعالجة الأزمات الإنسانية التي تنشأ عن الصراع المطول. وتؤكد وجهة نظر هاكابي على أهمية تحديد ومعالجة مصادر التمويل التي تمكّن جماعات مثل حماس من مواصلة أنشطتها، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الإنسانية للسكان المدنيين المتضررين.
لا يزال الوضع في غزة يمثل قضية معقدة ذات جوانب متعددة، تشمل اعتبارات الأمن والمساعدات الإنسانية والدبلوماسية الدولية. وتساهم تعليقات هاكابي في الحوار الدائر حول هذه القضايا وتسلط الضوء على التحديات التي ينطوي عليها إيجاد حلول مستدامة للمناطق المتضررة من النزاع.